66. باب ذكر مجلس الرضا (عليه السلام) مع سليمان المروزى عند المأمون فى التوحيد متكلم خراسان
1 حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ صَدَقَةَ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْأَنْصَارِيُّ الْكَجِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيَّ يَقُولُ قَدِمَ سُلَيْمَانُ الْمَرْوَزِيُّ مُتَكَلِّمُ خُرَاسَانَ عَلَى الْمَأْمُونِ فَأَكْرَمَهُ وَ وَصَلَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ إِنَّ ابْنَ عَمِّي عَلِيَّ بْنَ مُوسَى قَدِمَ عَلَيَّ مِنَ الْحِجَازِ وَ هُوَ يُحِبُّ الْكَلَامَ وَ أَصْحَابَهُ فَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَصِيرَ إِلَيْنَا يَوْمَ التَّرْوِيَةِ لِمُنَاظَرَتِهِ- فَقَالَ سُلَيْمَانُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَسْأَلَ مِثْلَهُ فِي مَجْلِسِكَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَيَنْتَقِصَ عِنْدَ الْقَوْمِ إِذَا كَلَّمَنِي وَ لَا يَجُوزُ الِاسْتِقْصَاءُ عَلَيْهِ قَالَ الْمَأْمُونُ إِنَّمَا وَجَّهْتُ إِلَيْكَ لِمَعْرِفَتِي بِقُوَّتِكَ وَ لَيْسَ مُرَادِي إِلَّا أَنْ تَقْطَعَهُ عَنْ حُجَّةٍ وَاحِدَةٍ فَقَطْ فَقَالَ سُلَيْمَانُ حَسْبُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ خَلِّنِي وَ إِيَّاهُ وَ [الذَّمَّ ألزم فَوَجَّهَ الْمَأْمُونُ إِلَى الرِّضَا ع فَقَالَ إِنَّهُ قَدِمَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ وَ هُوَ وَاحِدُ خُرَاسَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْكَلَامِ فَإِنْ خَفَّ عَلَيْكَ أَنْ تَتَجَشَّمَ الْمَصِيرَ إِلَيْنَا فَعَلْتَ فَنَهَضَ ع لِلْوُضُوءِ وَ قَالَ لَنَا تَقَدَّمُونِي وَ عِمْرَانُ الصَّابِئُ مَعَنَا فَصِرْنَا إِلَى الْبَابِ فَأَخَذَ يَاسِرٌ وَ خَالِدٌ بِيَدِي فَأَدْخَلَانِي عَلَى الْمَأْمُونِ فَلَمَّا سَلَّمْتُ قَالَ أَيْنَ أَخِي أَبُو الْحَسَنِ أَبْقَاهُ اللَّهُ قُلْتُ خَلَّفْتُهُ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ وَ أَمَرَنَا أَنْ نَتَقَدَّمَ ثُمَّ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ عِمْرَانَ مَوْلَاكَ مَعِي وَ هُوَ بِالْبَابِ فَقَالَ مَنْ عِمْرَانُ قُلْتُ الصَّابِئُ الَّذِي أَسْلَمَ عَلَى يَدَيْكَ قَالَ فَلْيَدْخُلْ فَدَخَلَ فَرَحَّبَ بِهِ الْمَأْمُونُ ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا عِمْرَانُ لَمْ تَمُتْ حَتَّى صِرْتَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَّفَنِي بِكُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ يَا عِمْرَانُ هَذَا سُلَيْمَانُ الْمَرْوَزِيُّ مُتَكَلِّمُ خُرَاسَانَ قَالَ عِمْرَانُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهُ وَاحِدُ خُرَاسَانَ فِي النَّظَرِ وَ يُنْكِرُ الْبَدَاءَ قَالَ فَلِمَ لَا تُنَاظِرُهُ قَالَ عِمْرَانُ ذَلِكَ إِلَيْهِ فَدَخَلَ الرِّضَا ع فَقَالَ فِي أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ قَالَ عِمْرَانُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ هَذَا سُلَيْمَانُ الْمَرْوَزِيُّ فَقَالَ سُلَيْمَانُ أَ تَرْضَى بِأَبِي الْحَسَنِ وَ بِقَوْلِهِ فِيهِ قَالَ عِمْرَانُ قَدْ رَضِيتُ بِقَوْلِ أَبِي الْحَسَنِ فِي الْبَدَاءِ عَلَى أَنْ يَأْتِيَنِي فِيهِ بِحُجَّةٍ أَحْتَجُّ بِهَا عَلَى نُظَرَائِي مِنْ أَهْلِ النَّظَرِ قَالَ الْمَأْمُونُ يَا أَبَا الْحَسَنِ مَا تَقُولُ فِيمَا تَشَاجَرَا فِيهِ قَالَ وَ مَا أَنْكَرْتَ مِنَ الْبَدَاءِ يَا سُلَيْمَانُ وَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- أَ وَ لا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ يَكُ شَيْئاً- وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَ يَقُولُ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ وَ يَقُولُ وَ بَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ آخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَ إِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ ما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَ لا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ قَالَ سُلَيْمَانُ هَلْ رَوَيْتَ فِيهِ شَيْئاً عَنْ آبَائِكَ قَالَ نَعَمْ رَوَيْتُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِلْمَيْنِ عِلْماً مَخْزُوناً مَكْنُوناً لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا هُوَ مِنْ ذَلِكَ يَكُونُ الْبَدَاءُ وَ عِلْماً عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَالْعُلَمَاءُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ يَعْلَمُونَهُ قَالَ سُلَيْمَانُ أُحِبُّ أَنْ تَنْزِعَهُ لِي مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ ع قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ ص- فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ أَرَادَ هَلَاكَهُمْ ثُمَّ بَدَا لِلَّهِ فَقَالَ- وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ سُلَيْمَانُ زِدْنِي جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ الرِّضَا ع لَقَدْ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَائِهِ أَنْ أَخْبِرْ فُلَانَ [فُلَاناً الْمَلِكَ أَنِّي مُتَوَفِّيهِ إِلَى كَذَا وَ كَذَا فَأَتَاهُ ذَلِكَ النَّبِيُّ فَأَخْبَرَهُ فَدَعَا اللَّهَ الْمَلِكُ وَ هُوَ عَلَى سَرِيرِهِ حَتَّى سَقَطَ مِنَ السَّرِيرِ فَقَالَ يَا
رَبِّ أَجِّلْنِي حَتَّى يَشِبَّ طِفْلِي وَ أَقْضِيَ أَمْرِي فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى ذَلِكَ النَّبِيِّ أَنِ ائْتِ فُلَانَ [فُلَاناً الْمَلِكَ فَأَعْلِمْهُ أَنِّي قَدْ أَنْسَيْتُ فِي أَجَلِهِ وَ زِدْتُ فِي عُمُرِهِ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَقَالَ ذَلِكَ النَّبِيُّ يَا رَبِّ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَكْذِبْ قَطُّ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدٌ مَأْمُورٌ فَأَبْلِغْهُ ذَلِكَ وَ اللَّهُ لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى سُلَيْمَانَ فَقَالَ أَحْسَبُكَ ضَاهَيْتَ الْيَهُودَ فِي هَذَا الْبَابِ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ وَ مَا قَالَتِ الْيَهُودُ قَالَ قَالَتْ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ يَعْنُونَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَغَ مِنَ الْأَمْرِ فَلَيْسَ يُحْدِثُ شَيْئاً فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا وَ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْماً سَأَلُوا أَبِي مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ ع عَنِ الْبَدَاءِ فَقَالَ وَ مَا يُنْكِرُ النَّاسُ مِنَ الْبَدَاءِ وَ أَنْ يَقِفَ اللَّهُ قَوْماً يُرْجِيهِمْ لِأَمْرِهِ قَالَ سُلَيْمَانُ أَ لَا تُخْبِرُنِي عَنْ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي أَيِّ شَيْءٍ أُنْزِلَتْ قَالَ الرِّضَا يَا سُلَيْمَانُ- لَيْلَةُ الْقَدْرِ يُقَدِّرُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا مَا يَكُونُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ مِنْ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ أَوْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ أَوْ رِزْقٍ فَمَا قَدَّرَهُ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ فَهُوَ مِنَ الْمَحْتُومِ قَالَ سُلَيْمَانُ الآْنَ قَدْ فَهِمْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَزِدْنِي قَالَ ع يَا سُلَيْمَانُ إِنَّ مِنَ الْأُمُورِ أُمُوراً مَوْقُوفَةً عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُقَدِّمُ مِنْهَا مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخِّرُ مَا يَشَاءُ- يَا سُلَيْمَانُ إِنَّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ الْعِلْمُ عِلْمَانِ فَعِلْمٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَمَا عَلَّمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَإِنَّهُ يَكُونُ وَ لَا يُكَذِّبُ نَفْسَهُ وَ لَا مَلَائِكَتَهُ وَ لَا رُسُلَهُ وَ عِلْمٌ عِنْدَهُ مَخْزُونٌ لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِهِ يُقَدِّمُ مِنْهُ مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخِّرُ مِنْهُ مَا يَشَاءُ وَ يَمْحُو ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ مَا يَشَاءُ قَالَ سُلَيْمَانُ لِلْمَأْمُونِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا أُنْكِرُ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا
الْبَدَاءَ وَ لَا أُكَذِّبُ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ الْمَأْمُونُ يَا سُلَيْمَانُ سَلْ أَبَا الْحَسَنِ عَمَّا بَدَا لَكَ وَ عَلَيْكَ بِحُسْنِ الِاسْتِمَاعِ وَ الْإِنْصَافِ قَالَ سُلَيْمَانُ يَا سَيِّدِي أَسْأَلُكَ قَالَ الرِّضَا ع سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ مَا تَقُولُ فِيمَنْ جَعَلَ الْإِرَادَةَ اسْماً وَ صِفَةً مِثْلَ حَيٍّ وَ سَمِيعٍ وَ بَصِيرٍ وَ قَدِيرٍ قَالَ الرِّضَا ع إِنَّمَا قُلْتُمْ حَدَثَتِ الْأَشْيَاءُ وَ اخْتَلَفَتْ لِأَنَّهُ شَاءَ وَ أَرَادَ وَ لَمْ تَقُولُوا حَدَثَتْ وَ اخْتَلَفَتْ لِأَنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهَا لَيْسَتْ بِمِثْلِ سَمِيعِ وَ لَا بَصِيرٍ وَ لَا قَدِيرٍ قَالَ سُلَيْمَانُ فَإِنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُرِيداً قَالَ يَا سُلَيْمَانُ فَإِرَادَتُهُ غَيْرُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَقَدْ أَثْبَتَّ مَعَهُ شَيْئاً غَيْرَهُ لَمْ يَزَلْ قَالَ سُلَيْمَانُ مَا أَثْبَتُّ قَالَ الرِّضَا ع أَ هِيَ مُحْدَثَةٌ قَالَ سُلَيْمَانُ لَا مَا هِيَ مُحْدَثَةً فَصَاحَ بِهِ الْمَأْمُونُ وَ قَالَ يَا سُلَيْمَانُ مِثْلُهُ يُعَايَا أَوْ يُكَابَرُ عَلَيْكَ بِالْإِنْصَافِ أَ مَا تَرَى مَنْ حَوْلَكَ مِنْ أَهْلِ النَّظَرِ ثُمَّ قَالَ كَلِّمْهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ فَإِنَّهُ مُتَكَلِّمُ خُرَاسَانَ- فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْمَسْأَلَةَ فَقَالَ هِيَ مُحْدَثَةٌ يَا سُلَيْمَانُ فَإِنَّ الشَّيْءَ إِذَا لَمْ يَكُنْ أَزَلِيّاً كَانَ مُحْدَثاً وَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُحْدَثاً كَانَ أَزَلِيّاً قَالَ سُلَيْمَانُ إِرَادَتُهُ مِنْهُ كَمَا أَنَّ سَمْعَهُ مِنْهُ وَ بَصَرَهُ مِنْهُ وَ عِلْمَهُ مِنْهُ قَالَ الرِّضَا ع فَإِرَادَتُهُ نَفْسُهُ قَالَ لَا قَالَ ع فَلَيْسَ الْمُرِيدُ مِثْلَ السَّمِيعِ وَ الْبَصِيرِ قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّمَا أَرَادَ نَفْسُهُ كَمَا سَمِعَ نَفْسُهُ وَ أَبْصَرَ نَفْسُهُ وَ عَلِمَ نَفْسُهُ قَالَ الرِّضَا ع مَا مَعْنَى أَرَادَ نَفْسُهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ شَيْئاً أَوْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ حَيّاً أَوْ سَمِيعاً أَوْ بَصِيراً أَوْ قَدِيراً قَالَ نَعَمْ قَالَ الرِّضَا ع أَ فَبِإِرَادَتِهِ كَانَ ذَلِكَ قَالَ سُلَيْمَانُ لَا قَالَ الرِّضَا ع فَلَيْسَ لِقَوْلِكَ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ حَيّاً سَمِيعاً بَصِيراً مَعْنًى إِذَا لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ بِإِرَادَتِهِ قَالَ سُلَيْمَانُ بَلَى قَدْ كَانَ ذَلِكَ بِإِرَادَتِهِ فَضَحِكَ الْمَأْمُونُ وَ مَنْ حَوْلَهُ وَ ضَحِكَ الرِّضَا ع ثُمَّ قَالَ لَهُمْ ارْفُقُوا بِمُتَكَلِّمِ خُرَاسَانَ يَا سُلَيْمَانُ فَقَدْ حَالَ عِنْدَكُمْ عَنْ حَالَةٍ وَ تَغَيَّرَ عَنْهَا وَ هَذَا مِمَّا لَا يُوصَفُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ فَانْقَطَعَ ثُمَّ قَالَ الرِّضَا ع يَا سُلَيْمَانُ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةً قَالَ سَلْ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ أَخْبِرْنِي عَنْكَ وَ عَنْ أَصْحَابِكَ تُكَلِّمُونَ النَّاسَ بِمَا يَفْقَهُونَ وَ يَعْرِفُونَ أَوْ بِمَا لَا يَفْقَهُونَ وَ لَا يَعْرِفُونَ قَالَ بَلْ بِمَا يَفْقَهُونَ وَ يَعْرِفُونَ قَالَ الرِّضَا ع فَالَّذِي يَعْلَمُ النَّاسُ أَنَّ الْمُرِيدَ غَيْرُ الْإِرَادَةِ وَ أَنَّ الْمُرِيدَ قَبْلَ الْإِرَادَةِ وَ أَنَّ الْفَاعِلَ قَبْلَ الْمَفْعُولِ وَ هَذَا يُبْطِلُ قَوْلَكُمْ إِنَّ الْإِرَادَةَ وَ الْمُرِيدَ شَيْءٌ وَاحِدٌ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَيْسَ ذَاكَ مِنْهُ عَلَى مَا يَعْرِفُ النَّاسُ وَ لَا عَلَى مَا يَفْقَهُونَ قَالَ ع فَأَرَاكُمْ ادَّعَيْتُمْ عِلْمَ ذَلِكَ بِلَا مَعْرِفَةٍ وَ قُلْتُمُ الْإِرَادَةُ كَالسَّمْعِ وَ الْبَصَرِ إِذَا كَانَ ذَلِكَ عِنْدَكُمْ عَلَى مَا لَا يُعْرَفُ وَ لَا يُعْقَلُ فَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً ثُمَّ قَالَ الرِّضَا ع يَا سُلَيْمَانُ هَلْ يَعْلَمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ جَمِيعَ مَا فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ قَالَ سُلَيْمَانُ نَعَمْ قَالَ أَ فَيَكُونُ مَا عَلِمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ يَكُونُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَإِذَا كَانَ حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ إِلَّا كَانَ أَ يَزِيدُهُمْ أَوْ يَطْوِيهِ عَنْهُمْ قَالَ سُلَيْمَانُ بَلْ يَزِيدُهُمْ قَالَ فَأَرَاهُ فِي قَوْلِكَ قَدْ زَادَهُمْ مَا لَمْ يَكُنْ فِي عِلْمِهِ أَنَّهُ يَكُونُ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ الْمَزِيدُ لَا غَايَةَ لَهُ قَالَ ع فَلَيْسَ يُحِيطُ عِلْمُهُ عِنْدَكُمْ بِمَا يَكُونُ فِيهِمَا إِذَا لَمْ يَعْرِفْ غَايَةَ ذَلِكَ وَ إِذَا لَمْ يُحِطْ عِلْمُهُ بِمَا يَكُونُ فِيهِمَا لَمْ يَعْلَمْ مَا يَكُونُ فِيهِمَا قَبْلَ أَنْ يَكُونَ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّمَا قُلْتُ لَا يَعْلَمُهُ لِأَنَّهُ لَا غَايَةَ لِهَذَا لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَصَفَهُمَا بِالْخُلُودِ وَ كَرِهْنَا أَنْ نَجْعَلَ لَهُمَا انْقِطَاعاً قَالَ الرِّضَا ع لَيْسَ عِلْمُهُ بِذَلِكَ بِمُوجِبٍ لِانْقِطَاعِهِ عَنْهُمْ لِأَنَّهُ قَدْ يَعْلَمُ ذَلِكَ ثُمَّ يَزِيدُهُمْ ثُمَّ لَا يَقْطَعُهُ عَنْهُمْ وَ كَذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ- كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ- عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ. لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ فَهُوَ جَلَّ وَ عَزَّ يَعْلَمُ ذَلِكَ وَ لَا يَقْطَعُ عَنْهُمُ الزِّيَادَةَ أَ رَأَيْتَ مَا أَكَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَ مَا شَرِبُوا أَ لَيْسَ يُخْلِفُ مَكَانَهُ قَالَ بَلَى قَالَ أَ فَيَكُونُ يَقْطَعُ ذَلِكَ عَنْهُمْ وَ قَدْ أَخْلَفَ مَكَانَهُ- قَالَ سُلَيْمَانُ لَا قَالَ فَكَذَلِكَ كُلُّ مَا يَكُونُ فِيهَا إِذَا أَخْلَفَ مَكَانَهُ فَلَيْسَ بِمَقْطُوعٍ عَنْهُمْ قَالَ سُلَيْمَانُ بَلْ يَقْطَعُهُ عَنْهُمْ فَلَا يَزِيدُهُمْ قَالَ الرِّضَا ع إِذاً يَبِيدُ مَا فِيهِمَا وَ هَذَا يَا سُلَيْمَانُ إِبْطَالُ الْخُلُودِ وَ خِلَافُ الْكِتَابِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَ لَدَيْنا مَزِيدٌ وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَ يَقُولُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ فاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ. لا مَقْطُوعَةٍ وَ لا مَمْنُوعَةٍ فَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً ثُمَّ قَالَ الرِّضَا ع يَا سُلَيْمَانُ أَ لَا تُخْبِرُنِي عَنِ الْإِرَادَةِ فِعْلٌ هِيَ أَمْ غَيْرُ فِعْلٍ قَالَ بَلْ هِيَ فِعْلٌ قَالَ فَهِيَ مُحْدَثَةٌ لِأَنَّ الْفِعْلَ كُلَّهُ مُحْدَثٌ قَالَ لَيْسَتْ بِفِعْلٍ قَالَ فَمَعَهُ غَيْرُهُ لَمْ يَزَلْ قَالَ سُلَيْمَانُ الْإِرَادَةُ هِيَ الْإِنْشَاءُ قَالَ يَا سُلَيْمَانُ هَذَا الَّذِي ادَّعَيْتُمُوهُ عَلَى ضَرَارٍ وَ أَصْحَابِهِ مِنْ قَوْلِهِمْ إِنَّ كُلَّ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي سَمَاءٍ أَوْ أَرْضٍ أَوْ بَحْرٍ أَوْ بَرٍّ مِنْ كَلْبٍ أَوْ خِنْزِيرٍ أَوْ قِرْدٍ أَوْ إِنْسَانٍ أَوْ دَابَّةٍ إِرَادَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّ إِرَادَةَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ تَحْيَا وَ تَمُوتُ وَ تَذْهَبُ وَ تَأْكُلُ وَ تَشْرَبُ وَ تَنْكِحُ وَ تَلِدُ وَ تَظْلِمُ وَ تَفْعَلُ الْفَوَاحِشَ وَ تَكْفُرُ وَ تُشْرِكُ فَتَبْرَأُ مِنْهَا وَ تُعَادِيهَا وَ هَذَا حَدُّهَا قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّهَا كَالسَّمْعِ وَ الْبَصَرِ وَ الْعِلْمِ- قَالَ الرِّضَا ع قَدْ رَجَعْتَ إِلَى هَذَا ثَانِيَةً فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّمْعِ وَ الْبَصَرِ وَ الْعِلْمِ أَ مَصْنُوعٌ قَالَ سُلَيْمَانُ لَا قَالَ الرِّضَا ع فَكَيْفَ نَفَيْتُمُوهُ فَمَرَّةً قُلْتُمْ لَمْ يُرِدْ وَ مَرَّةً قُلْتُمْ أَرَادَ وَ لَيْسَتْ بِمَفْعُولٍ لَهُ قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّمَا ذَلِكَ كِقَوْلِنَا مَرَّةً عَلِمَ وَ مَرَّةً لَمْ يَعْلَمْ قَالَ الرِّضَا ع لَيْسَ ذَلِكَ سَوَاءً لِأَنَّ نَفْيَ الْمَعْلُومِ لَيْسَ بِنَفْيِ الْعِلْمِ وَ نَفْيَ الْمُرَادِ نَفْيُ الْإِرَادَةِ أَنْ تَكُونَ لِأَنَّ الشَّيْءَ إِذَا لَمْ يُرَدْ لَمْ يَكُنْ إِرَادَةٌ وَ قَدْ يَكُونُ الْعِلْمُ ثَابِتاً وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَعْلُومُ بِمَنْزِلَةِ الْبَصَرِ فَقَدْ يَكُونُ الْإِنْسَانُ بَصِيراً وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمُبْصَرُ وَ يَكُونُ الْعِلْمُ ثَابِتاً وَ إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَعْلُومُ قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّهَا مَصْنُوعَةٌ قَالَ ع فَهِيَ مُحْدَثَةٌ لَيْسَتْ كَالسَّمْعِ وَ الْبَصَرِ لِأَنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ لَيْسَا بِمَصْنُوعَيْنِ وَ هَذِهِ مَصْنُوعَةٌ قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّهَا صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِهِ لَمْ تَزَلْ قَالَ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْإِنْسَانُ لَمْ يَزَلْ لِأَنَّ صِفَتَهُ لَمْ تَزَلْ قَالَ سُلَيْمَانُ لَا لِأَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْهَا قَالَ الرِّضَا ع يَا خُرَاسَانِيُّ مَا أَكْثَرَ غَلَطَكَ أَ فَلَيْسَ بِإِرَادَتِهِ وَ قَوْلِهِ تَكُونُ الْأَشْيَاءُ قَالَ سُلَيْمَانُ لَا قَالَ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بِإِرَادَتِهِ وَ لَا مَشِيَّتِهِ وَ لَا أَمْرِهِ وَ لَا بِالْمُبَاشَرَةِ فَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً ثُمَّ قَالَ الرِّضَا ع أَ لَا تُخْبِرُنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ إِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها يَعْنِي بِذَلِكَ أَنَّهُ يُحْدِثُ إِرَادَةً قَالَ لَهُ نَعَمْ قَالَ فَإِذَا أَحْدَثَ إِرَادَةً كَانَ قَوْلُكَ إِنَّ الْإِرَادَةَ هِيَ هُوَ أَمْ شَيْءٌ مِنْهُ بَاطِلًا لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ أَنْ يُحْدِثَ نَفْسَهُ وَ لَا يَتَغَيَّرُ عَنْ حَالِهِ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَنَى بِذَلِكَ أَنَّهُ يُحْدِثُ إِرَادَةً قَالَ فَمَا عَنَى بِهِ قَالَ عَنَى فِعْلَ الشَّيْءِ- قَالَ الرِّضَا ع وَيْلَكَ كَمْ تُرَدِّدُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ وَ قَدْ أَخْبَرْتُكَ أَنَّ الْإِرَادَةَ مُحْدَثَةٌ لِأَنَّ فِعْلَ الشَّيْءِ مُحْدَثٌ قَالَ فَلَيْسَ لَهَا مَعْنًى قَالَ الرِّضَا ع قَدْ وَصَفَ نَفْسَهُ عِنْدَكُمْ حَتَّى وَصَفَهَا بِالْإِرَادَةِ بِمَا لَا مَعْنَى لَهُ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا مَعْنًى قَدِيمٌ وَ لَا حَدِيثٌ بَطَلَ قَوْلُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَزَلْ مُرِيداً قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّمَا عَنَيْتُ أَنَّهَا فِعْلٌ مِنَ اللَّهِ لَمْ يَزَلْ قَالَ أَ لَا تَعْلَمُ أَنَّ مَا لَمْ يَزَلْ لَا يَكُونُ مَفْعُولًا وَ حَدِيثاً وَ قَدِيماً فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ فَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً قَالَ الرِّضَا ع لَا بَأْسَ أَتْمِمْ مَسْأَلَتَكَ قَالَ سُلَيْمَانُ قُلْتُ إِنَّ الْإِرَادَةَ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِهِ قَالَ الرِّضَا ع كَمْ تُرَدِّدُ عَلَيَّ أَنَّهَا صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِهِ وَ صِفَتُهُ مُحْدَثَةٌ أَوْ لَمْ تَزَلْ قَالَ سُلَيْمَانُ مُحْدَثَةٌ قَالَ الرِّضَا ع اللَّهُ أَكْبَرُ فَالْإِرَادَةُ مُحْدَثَةٌ وَ إِنْ كَانَتْ صِفَةً مِنْ صِفَاتِهِ لَمْ تَزَلْ فَلَمْ يُرِدْ شَيْئاً قَالَ الرِّضَا ع إِنَّ مَا لَمْ يَزَلْ لَا يَكُونُ مَفْعُولًا قَالَ سُلَيْمَانُ لَيْسَ الْأَشْيَاءُ إِرَادَةً وَ لَمْ يُرِدْ شَيْئاً قَالَ الرِّضَا ع وُسْوِسْتَ يَا سُلَيْمَانُ فَقَدْ فَعَلَ وَ خَلَقَ مَا لَمْ يُرِدْ خَلْقَهُ وَ لَا فِعْلَهُ وَ هَذِهِ صِفَةُ مَنْ لَا يَدْرِي مَا فَعَلَ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ قَالَ سُلَيْمَانُ يَا سَيِّدِي قَدْ أَخْبَرْتُكَ أَنَّهَا كَالسَّمْعِ وَ الْبَصَرِ وَ الْعِلْمِ قَالَ الْمَأْمُونُ وَيْلَكَ يَا سُلَيْمَانُ كَمْ هَذَا الْغَلَطُ وَ التَّرَدُّدُ اقْطَعْ هَذَا وَ خُذْ فِي غَيْرِهِ إِذْ لَسْتَ تَقْوَى عَلَى هَذَا الرَّدِّ قَالَ الرِّضَا ع دَعْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَقْطَعْ عَلَيْهِ مَسْأَلَتَهُ فَيَجْعَلَهَا حُجَّةً تَكَلَّمْ يَا سُلَيْمَانُ قَالَ قَدْ أَخْبَرْتُكَ أَنَّهَا كَالسَّمْعِ وَ الْبَصَرِ وَ الْعِلْمِ قَالَ الرِّضَا ع لَا بَأْسَ أَخْبِرْنِي عَنْ مَعْنَى هَذِهِ أَ مَعْنًى وَاحِدٌ أَمْ مَعَانٍ مُخْتَلِفَةٌ قَالَ سُلَيْمَانُ بَلْ مَعْنًى وَاحِدٌ قَالَ الرِّضَا ع فَمَعْنَى الْإِرَادَاتِ كُلِّهَا مَعْنًى وَاحِدٌ قَالَ سُلَيْمَانُ نَعَمْ قَالَ الرِّضَا ع فَإِنْ كَانَ مَعْنَاهَا مَعْنًى وَاحِداً كَانَتْ إِرَادَةُ الْقِيَامِ وَ إِرَادَةُ الْقُعُودِ وَ إِرَادَةُ الْحَيَاةِ وَ إِرَادَةُ الْمَوْتِ إِذَا كَانَتْ إِرَادَتُهُ وَاحِدَةً لَمْ يَتَقَدَّمْ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ لَمْ يُخَالِفْ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ كَانَ شَيْئاً وَاحِداً قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّ مَعْنَاهَا مُخْتَلِفٌ قَالَ ع فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْمُرِيدِ أَ هُوَ الْإِرَادَةُ أَوْ غَيْرُهَا قَالَ سُلَيْمَانُ بَلْ هُوَ الْإِرَادَةُ قَالَ الرِّضَا ع فَالْمُرِيدُ عِنْدَكُمْ يَخْتَلِفُ إِنْ كَانَ هُوَ الْإِرَادَةَ قَالَ يَا سَيِّدِي لَيْسَ الْإِرَادَةُ الْمُرِيدَ قَالَ ع فَالْإِرَادَةُ مُحْدَثَةٌ وَ إِلَّا فَمَعَهُ غَيْرُهُ افْهَمْ وَ زِدْ فِي مَسْأَلَتِكَ قَالَ سُلَيْمَانُ فَإِنَّهَا اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ قَالَ الرِّضَا ع هَلْ سَمَّى نَفْسَهُ بِذَلِكَ قَالَ سُلَيْمَانُ لَا لَمْ يُسَمِّ نَفْسَهُ بِذَلِكَ قَالَ الرِّضَا ع فَلَيْسَ لَكَ أَنْ تُسَمِّيَهُ بِمَا لَمْ يُسَمِّ بِهِ نَفْسَهُ قَالَ قَدْ وَصَفَ نَفْسَهُ بِأَنَّهُ مُرِيدٌ قَالَ الرِّضَا ع لَيْسَ صِفَتُهُ نَفْسَهُ أَنَّهُ مُرِيدٌ إِخْبَاراً عَنْ أَنَّهُ إِرَادَةٌ وَ لَا إِخْبَاراً عَنْ أَنَّ الْإِرَادَةَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ قَالَ سُلَيْمَانُ لِأَنَّ إِرَادَتَهُ عِلْمُهُ قَالَ الرِّضَا ع يَا جَاهِلُ فَإِذَا عَلِمَ الشَّيْءَ فَقَدْ أَرَادَهُ قَالَ سُلَيْمَانُ أَجَلْ قَالَ ع فَإِذَا لَمْ يُرِدْهُ لَمْ يَعْلَمْهُ قَالَ سُلَيْمَانُ أَجَلْ قَالَ ع مِنْ أَيْنَ قُلْتَ ذَاكَ وَ مَا الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ إِرَادَتَهُ عِلْمُهُ وَ قَدْ يَعْلَمُ مَا لَا يُرِيدُهُ أَبَداً وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ لَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ فَهُوَ يَعْلَمُ كَيْفَ يَذْهَبُ بِهِ وَ هُوَ لَا يَذْهَبُ بِهِ أَبَداً قَالَ سُلَيْمَانُ لِأَنَّهُ قَدْ فَرَغَ مِنَ الْأَمْرِ فَلَيْسَ يَزِيدُ فِيهِ شَيْئاً قَالَ الرِّضَا ع هَذَا قَوْلُ الْيَهُودِ فَكَيْفَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ قَالَ سُلَيْمَانُ إِنَّمَا عَنَى بِذَلِكَ أَنَّهُ قَادِرٌ عَلَيْهِ قَالَ ع أَ فَيَعِدُ مَا لَا يَفِي بِهِ فَكَيْفَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ- وَ قَدْ فَرَغَ مِنَ الْأَمْرِ فَلَمْ يُحِرْ جَوَاباً قَالَ الرِّضَا ع يَا سُلَيْمَانُ هَلْ يَعْلَمُ أَنَّ إِنْسَاناً يَكُونُ وَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَ إِنْسَاناً أَبَداً وَ أَنَّ إِنْسَاناً يَمُوتُ الْيَوْمَ وَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَمُوتَ الْيَوْمَ قَالَ سُلَيْمَانُ نَعَمْ قَالَ الرِّضَا ع فَيَعْلَمُ أَنَّهُ يَكُونُ مَا يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ أَوْ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَكُونُ مَا لَا يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ قَالَ يَعْلَمُ أَنَّهُمَا يَكُونَانِ جَمِيعاً قَالَ الرِّضَا ع إِذَنْ يَعْلَمُ أَنَّ إِنْسَاناً حَيٌّ مَيِّتٌ قَائِمٌ قَاعِدٌ أَعْمَى بَصِيرٌ فِي حَالٍ وَاحِدَةٍ وَ هَذَا هُوَ الْمُحَالُ قَالَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَكُونُ أَحَدُهُمَا دُونَ الآْخَرِ قَالَ ع لَا بَأْسَ فَأَيُّهُمَا يَكُونُ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَكُونَ أَوِ الَّذِي لَمْ يُرِدْ أَنْ يَكُونَ قَالَ سُلَيْمَانُ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فَضَحِكَ الرِّضَا ع وَ الْمَأْمُونُ وَ أَصْحَابُ الْمَقَالاتِ قَالَ الرِّضَا ع غَلِطْتَ وَ تَرَكْتَ قَوْلَكَ إِنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ إِنْسَاناً يَمُوتُ الْيَوْمَ وَ هُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَمُوتَ الْيَوْمَ وَ إِنَّهُ يَخْلُقُ خَلْقاً وَ هُوَ لَا يُرِيدُ أَنْ يَخْلُقَهُمْ فَإِذَا لَمْ يَجُزِ الْعِلْمُ عِنْدَكُمْ بِمَا لَمْ يُرِدْ أَنْ يَكُونَ فَإِنَّمَا يَعْلَمُ أَنْ يَكُونَ مَا أَرَادَ أَنْ يَكُونَ- قَالَ سُلَيْمَانُ فَإِنَّمَا قَوْلِي إِنَّ الْإِرَادَةَ لَيْسَتْ هُوَ وَ لَا غَيْرَهُ قَالَ الرِّضَا ع يَا جَاهِلُ إِذَا قُلْتَ لَيْسَتْ هُوَ فَقَدْ جَعَلْتَهَا غَيْرَهُ وَ إِذَا قُلْتَ لَيْسَتْ هِيَ غَيْرَهُ فَقَدْ جَعَلْتَهَا هُوَ قَالَ سُلَيْمَانُ فَهُوَ يَعْلَمُ كَيْفَ يَصْنَعُ الشَّيْءَ قَالَ ع نَعَمْ قَالَ سُلَيْمَانُ فَإِنَّ ذَلِكَ إِثْبَاتٌ لِلشَّيْءِ قَالَ الرِّضَا ع أَحَلْتَ لِأَنَّ الرَّجُلَ قَدْ يُحْسِنُ الْبِنَاءَ وَ إِنْ لَمْ يَبْنِ وَ يُحْسِنُ الْخِيَاطَةَ وَ إِنْ لَمْ يَخِطْ وَ يُحْسِنُ صَنْعَةَ الشَّيْءِ وَ إِنْ لَمْ يَصْنَعْهُ أَبَداً ثُمَّ قَالَ لَهُ يَا سُلَيْمَانُ هَلْ يَعْلَمُ أَنَّهُ وَاحِدٌ لَا شَيْءَ مَعَهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَ فَيَكُونُ ذَلِكَ إِثْبَاتاً لِلشَّيْءِ قَالَ سُلَيْمَانُ لَيْسَ يَعْلَمُ أَنَّهُ وَاحِدٌ لَا شَيْءَ مَعَهُ قَالَ الرِّضَا ع أَ فَتَعْلَمُ أَنْتَ ذَاكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَنْتَ يَا سُلَيْمَانُ أَعْلَمُ مِنْهُ إِذاً قَالَ سُلَيْمَانُ الْمَسْأَلَةُ مُحَالٌ قَالَ مُحَالٌ عِنْدَكَ أَنَّهُ وَاحِدٌ لَا شَيْءَ مَعَهُ وَ أَنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ حَكِيمٌ عَلِيمٌ قَادِرٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ ع فَكَيْفَ أَخْبَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّهُ وَاحِدٌ حَيٌّ سَمِيعٌ بَصِيرٌ عَلِيمٌ خَبِيرٌ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ وَ هَذَا رَدُّ مَا قَالَ وَ تَكْذِيبُهُ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ الرِّضَا ع فَكَيْفَ يُرِيدُ صُنْعَ مَا لَا يَدْرِي صُنْعَهُ وَ لَا مَا هُوَ وَ إِذَا كَانَ الصَّانِعُ لَا يَدْرِي كَيْفَ يَصْنَعُ الشَّيْءَ قَبْلَ أَنْ يَصْنَعَهُ فَإِنَّمَا هُوَ مُتَحَيِّرٌ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ قَالَ سُلَيْمَانُ فَإِنَّ الْإِرَادَةَ الْقُدْرَةُ قَالَ الرِّضَا ع وَ هُوَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقْدِرُ عَلَى مَا لَا يُرِيدُهُ أَبَداً وَ لَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى- وَ لَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ فَلَوْ كَانَتِ الْإِرَادَةُ هِيَ الْقُدْرَةَ كَانَ قَدْ أَرَادَ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ لِقُدْرَتِهِ فَانْقَطَعَ سُلَيْمَانُ قَالَ الْمَأْمُونُ عِنْدَ ذَلِكَ يَا سُلَيْمَانُ هَذَا أَعْلَمُ هَاشِمِيٍّ ثُمَّ تَفَرَّقَ الْقَوْمُ
قال مصنف هذا الكتاب كان المأمون يجلب على الرضا ع من متكلمي الفرق و الأهواء المضلة كل من سمع به حرصا على انقطاع الرضا ع عن الحجة مع واحد منهم و ذلك حسدا منه له و لمنزلته من العلم فكان ع لا يكلم أحدا إلا أقر له بالفضل و التزم الحجة له عليه لأن الله تعالى ذكره أبى إلا أن يعلي كلمته و يُتِمَّ نُورَهُ و ينصر حجته و هكذا وعد تبارك و تعالى في كتابه فقال- إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا يعني بالذين آمنوا الأئمة الهداة ع و أتباعهم و العارفين بهم و الآخذين عنهم ينصرهم بالحجة على مخالفيهم ما داموا في الدنيا و كذلك يفعل بهم في الآخرة و إن الله لا يخلف وعده
ترجمه :
1. حسن بن محمد نوفلى مىگويد: سليمان مروزى (دانشمند علم كلام) كه اهل خراسان بود به نزد مأمون آمد. مأمون به او احترام كرد و چيزهايى (به عنوان هديه) بخشيد و سپس به او گفت: پسر عموى من، على بن موسى (امام رضا (عليه السلام)) از حجاز به نزد من آمده است و بحث علم كلام و دانشمندان آن را دوست دارد. اگر خواستى روز ترويه (هشتم ذيحجه) براى مناظره با او به نزد ما بيا. سليمان گفت: اى امير مؤمنان! دوست ندارم كه در مقابل شما و گروه بنىهاشم از مثل او سؤال كنم و نزد مردم به هنگام بحث با من تحقير شود و نمىتوان بر او سخت گرفت. مأمون گفت: من تو را خواستم، زيرا قدرت علمى تو را مىشناسم و تنها منظورم اين بود كه فقط او را در يكى از دليلهايش شكست بدهى. سليمان گفت: اى امير مؤمنان! اختيار با شما است. بين من و او را جمع كن و مرا با او تنها بگذار. مأمون كسى را به دنبال امام رضا (عليه السلام) فرستاد و عرض كرد: مردى از مرو به نزد ما آمده است كه در علم كلام در خراسان نظيرى ندارد. اگر آمدن به اين جا و نزد ما براى شما سخت نيست، پس اين كار را انجام بدهيد. امام براى وضوء برخاستند و به ما فرمودند: شما جلو برويد و عمران صائبى هم با ما بود. ما به كنار در (ورودى قصر) رسيديم. ياسر و خالد دو دست مرا گرفتند و به نزد مأمون بردند. زمانى به او سلام كردم، گفت: برادرم ابوالحسن كه خداوند او را نگه دارد كجاست؟ گفتم: لباسهايشان را مىپوشيدند و فرمودند كه ما جلوتر بياييم. سپس گفتم: اى امير مؤمنان! عمران صائبى غلام شما هم با من پشت در است. مأمون گفت: عمران كيست؟ گفتم: همان عمران صائبى كه در مقابل شما اسلام آورد. گفت: بگوييد داخل شود. وقتى داخل شد، مأمون به او خوش آمد گفت و سپس گفت: نمردى و يكى از بنىهاشم شدى. عمران گفت: اى امير مؤمنان ستايش مخصوص خداوندى است كه مرا به خدمت شما رساند. مأمون به او گفت: اى عمران! اين سليمان مروزى دانشمند علم كلام خراسان است. عمران گفت: اى امير مؤمنان! او گمان مىكند كه در اعتقاد در خراسان بىنظير است با اين كه بداء را انكار مىكند. مأمون گفت: پس چرا با او مناظره نمىكنى. در اين جا بود كه امام رضا (عليه السلام) تشريف آوردند و به ايشان عرض كردم: اى فرزند رسول خدا! اين سليمان مروزى است. سليمان گفت: آيا به آن چه امام رضا (عليه السلام) مىگويد راضى هستى؟ عمران جواب داد: من به سخن امام رضا (عليه السلام) در بداء بنا بر حجتى كه مىآورم و با آن بر هم نظرهاى خودم احتجاج كنم، راضى هستم. مأمون به امام رضا (عليه السلام) عرض كرد: اى ابوالحسن! درباره مناظرهاى كه اين دو دارند چه مىفرماييد؟ فرمودند: اى سليمان! چرا بداء را انكار مىكنى؟ در حالى كه خداوند فرموده است: آيا انسان به ياد نمىآورد كه او را زمانى كه چيزى نبوده آفريديم.(271) و ديگر مىفرمايد: خداوند كسى است كه مخلوقات را براى بار اول آفريد و باز هم مىتواند بيافريند.(272) و فرموده است: خداوند به وجود آورنده آسمان و زمين است.(273) و باز فرموده است: آن چه او بخواهد به آفريدههاى خود اضافه مىكند.(274) و ديگر فرمود: آفرينش انسان را از خاك شروع كرد.(275) و نيز فرموده است: بعضى ديگر در انتظار دستور الهى هستند كه يا آنها را عذاب كند و يا توبهشان را بپذيرد.(276) و خداوند فرموده است: هيچ (مرد و زن) پيرى زياد عمر نمىكند يا از عمرش كم نمىشود، مگر اين كه در كتاب آمده است.(277) سليمان عرض كرد: آيا از پدران شما روايتى در مورد بداء آمده است؟ آن حضرت فرمودند: بله، امام صادق (عليه السلام) مىفرمايند: براى خداوند دو نوع علم وجود دارد: علم در خزينه و علم پنهان كه كسى جز او نمىداند و بداء يكى از آن علوم است و علمى وجود دارد كه فرشتگان، پيامبران و خاندان پيامبر آن را مىدانند. سليمان عرض كرد: دوست دارم براى من همين بحث را از قرآن بيان كنيد. آن حضرت فرمودند: خداوند به پيامبر خود فرموده است: از مشركان روى بگردان و هيچ سرزنشى به تو نيست.(278) خداوند نابودى آنها را خواست و سپس براى خداوند بداء حاصل شد. و فرموده است: مؤمنان را نصيحت كن، زيرا نصيحت به نفع مؤمنان است.(279) سليمان عرض كرد: فداى شما شوم! براى من سخنان بيشترى بفرماييد. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: پدرم از پدران بزرگوارش خبر رساندهاند كه رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) فرموده است: خداوند به يكى از پيامبران خود وحى فرستاد كه به فلان پادشاه خبر بده كه تا فلان تاريخ مىميرد. آن پيامبر به نزد آن پادشاه رفت و آن خبر را به او داد. پادشاه بر روى تخت خود خداوند را صدا زد، تا جايى كه از تختش افتاد و گفت: پروردگارا! به من فرصت بده تا كودكم بزرگ شود و كارهايم را سرو سامان دهم. خداوند به آن پيامبر وحى فرستاد و فرمود: به نزد آن پادشاه برو و بگو كه من اجل او را فراموش كردم و پانزده سال به عمر او اضافه نمودم. آن پيامبر عرض كرد: پروردگارا! تو مىدانى كه هرگز دروغ نمىگويم. خداوند وحى فرستاد: تو بنده مأمور هستى و آن چه نسبت به آن مأمور هستى انجام بده و خداوند از آن چه انجام مىدهد، مورد سؤال قرار نمىگيرد. امام رضا (عليه السلام) به سليمان فرمودند: آيا مىخواهى در اين مورد مانند يهوديان باشى. سليمان عرض كرد: از اين به خدا پناه مىبرم. يهوديان چه گفتهاند؟ آن حضرت فرمودند: يهوديان گفتهاند: دست خداوند بسته است. و منظورشان اين بود كه خداوند همه كارها را انجام داده و ديگر چيزى ايجاد نمىكند و خداوند فرموده است: دستهاى خودشان بسته است و به واسطه آن چه گفتند، مورد نفرين قرار گرفتند.(280) شنيدم گروهى از پدرم امام كاظم (عليه السلام) درباره بداء سؤال كردند. ايشان فرمودند: مردم چه چيزى از بداء را انكار مىكنند در حالى كه خداوند گروهى را نگه مىدارد كه براى فرمان خود به آنها اميد داده است. سليمان عرض كرد: به من از آيه ما قرآن را در شب قدر نازل كرديم. خبر بدهيد كه درباره چه چيزى نازل شده است؟ امام رضا (عليه السلام) فرمودند: اى سليمان خداوند در شب قدر آن چه كه از آن سال تا سال بعد در مورد مرگ، زندگى، خوبى، بدى، و يا روزى را مقدر مىسازد و چيزى كه خداوند در آن شب، مقدر نمايد، حتمى مىباشد. سليمان عرض كرد: فدايش شوم! حال فهميدم، زيادتر بفرماييد. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: يكى از كارهاى نزد خداوند اين است كه هر چه بخواهد مقدم و هر چه بخواهد به تأخير مىاندازد. آن چه فرشتگان و پيامبران خود ياد داده است، به وقوع مىپيوندد و آنها را تكذيب نمىكند و علمى است كه نزد او محفوظ مىباشد و هيچ كدام از بندگان بر آن اطلاع ندارند و هر آن چه بخواهند از آن مقدم و مؤخر مىسازد. هر چه به فرشتگان و پيامبران خود ياد داده است، به وقوع مىپيوندد و آنها را تكذيب نمىكند و علمى است كه نزد او محفوظ مىباشد و هيچ كدام از بندگان بر آن اطلاع ندارند و هر آن چه بخواهد از آن مقدم و مؤخر مىسازد. هر چه را بخواهد از بين برده و يا حفظ مىكند. سليمان به مأمون گفت: از امروز به بعد، بداء را انكار نمىكنم و اگر خدا بخواهد آنها را تكذيب نخواهم كرد. مأمون گفت: آن چه مىخواهى از ابوالحسن سؤال كن و خوب گوش بده و انصاف را در مورد ايشان رعايت كن. سليمان به امام رضا (عليه السلام) عرض كرد: اى سرور من! اجازه مىدهيد بپرسم؟ آن حضرت فرمودند: هر چه مىخواهى سؤال كن. سليمان عرض كرد: نظر شما درباره كسى كه اراده (الهى) را مثل زنده بودن، شنوا، بينا و قادر بودن خداوند، اسم و صفت قرار مىدهد، چيست؟
آن حضرت فرمودند: چون خداوند اراده نمود، چيزها به وجود آمدند و به شكلهاى مختلف شدند. اما نمىگوييد: به وجود آمدند و سپس مختلف شدند، زيرا او شنوا و بينا است و همين دليل مىشود بر اين كه اراده مثل شنوايى، بينايى و توانايى نيست. سليمان پرسيد: آيا خداوند هميشه اراده مىكند؟ آن حضرت فرمودند: اى سليمان! آيا اراده او غير او مىباشد؟ عرض كرد: بله. دوباره آن حضرت فرمودند: تو به همراه او چيز ديگرى را ازلى مىدانى؟ عرض كرد: خير. فرمودند: آيا اراده به وجود آمده است؟ عرض كرد: خير، آفريده نشده است. در اين جا مأمون بر سليمان فرياد كشيد و گفت: اى سليمان؟ آيا موجودى مثل خداوند ناتوان و اهل ستيزه است؟ انصاف تو كجاست؟ مگر دانشمندان را در اطراف خود نمىبينى؟ سپس به امام رضا (عليه السلام) عرض كرد: اى ابوالحسن! با او كه دانشمند علم كلام از اهل خراسان است. مناظره كن. آن حضرت همان سؤال را پرسيدند: اى سليمان! آيا اراده (خداوند) آفريده شده است، زيرا اگر ازلى نباشد، پس به وجود آمده و اگر ازلى باشد پس آفريده نشده است.
سليمان جواب داد: اراده خداوند از خود اوست، مثل شنيدن، ديدن و علم او كه از ذاتش مىباشد. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: پس اراده او خودش است؟ عرض كرد: خير. فرمودند: پس اراده كننده، شنوا و بينا نيست. عرض كرد: خداوند خودش اراده كرده است، همان طورى كه خودش شنيده، ديده و دانسته است. آن حضرت فرمودند: اين كه او معناى خودش را اراده كرده است، چيست؟ آيا اراده كرده كه چيزى باشد، يا اراده كرده كه زنده، شنوا، بينا و توانا باشد؟ عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: پس اين كار اراده او بود؟ عرض كرد: خير.
امام رضا (عليه السلام) فرمودند: اگر اين كار به اندازه او نباشد، سخنى كه مىگويى كه خداوند اراده كرده است كه زنده، شنوا و بينا باشد، بىمعنا خواهد بود. سليمان (كه سرگردان شده بود از حرف قبلى خود برگشته و گفت:) بله، اين كار به اراده او بوده است. در اين جا بود كه مأمون و اطرافيانش خنديدند و آن حضرت نيز خندهاى زدند. مأمون به اطرافيان خود گفت: با دانشمند علم كلام اهل خراسان مدارا كنيد. (و به سليمان گفت:) اى سليمان! آيا به نظر تو خداوند از حالتى به حالت ديگر منتقل مىشود و تغيير مىكند كه اين چيز توسط خداوند توصيف نمىشود. سخن مأمون قطع شد و سپس امام رضا (عليه السلام) فرمودند اى سليمان! از تو سؤالى دارم. عرض كرد: فدايت شوم! سؤال خود را بپرس. آن حضرت فرمودند: از خود و يارانت بگو كه آيا با مردم طورى صحبت مىكنند كه بفهمند و بپذيرند تا بفهمند و قبول نكنند؟ عرض كرد: به گونهاى صحبت مىكنيم كه مىفهمند، اما قبول نمىكنند. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: چيزى كه مردم قبول دارند اين است كه اراده كننده غير از اراده است و اراده كننده قبل از اراده بوده است و كسى كه كارى انجام مىدهد غير از كار است و اين اعتقاد سخن شما را باطل مىكند كه مىگوييد: اراده و اراده كننده يك چيز است. سليمان عرض كرد: فداى شما شوم! اين مسئله مثل آن چيزى نيست كه مردم به آن اعتقاد دارند و مىفهمند. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: تو را مىبينم كه علم را ادعا مىكنى كه نسبت به آن شناخت ندارى و مىگوييد اراده مثل شنيدن و ديدن است، كه در نزد شما بر اساس چيزى است كه ناشناس و غير قابل قبول است. در اين جا سليمان از جواب بازماند. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: آيا خداوند تمام آن چه در بهشت و جهنم است را مىشناسد؟ عرض كرد: آرى. آن حضرت فرمودند: پس زمانى كه به گونهاى شود كه چيزى باقى نماند، جز آن چيزى كه هست، آيا در آنها اضافه و يا آن را جمع مىكند؟ سليمان عرض كرد: به آنها اضافه مىكند. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: در سخنان تو مىبينم كه آن چه در علم او وجود نداشت را اضافه كردهاى. عرض كرد: فداى شما شوم! زيادى كه نهايتى ندارد. آن حضرت فرمودند: اگر خداوند نهايت آن را نمىشناخت، علم او از نظر شما نسبت به بهشت و جهنم، احاطه نخواهد داشت و اگر علم او به آن دو، احاطه نداشته باشد، قبل از به وجود آمدنشان، نمىدانست كه در بهشت و جهنم، احاطه نخواهد داشت و اگر علم او به آن دو، احاطه نداشته باشد، قبل از به وجود آمدنشان، نمىدانست كه در بهشت و جهنم چه چيزى هست و خداوند برتر است از اين كه نداند. سليمان عرض كرد: اين كه گفتم، آن را نمىداند. يعنى براى آن پايانى نيست، زيرا خداوند بهشت و جهنم را به جاودانگى توصيف كرده است و دوست نداريم كه براى آن دو، پايانى قرار دهيم. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: علم خداوند به آن دو باعث نمىشود كه آنها تمام گردد، زيرا خداوند آن را مىداند و سپس اضافه مىكند و چيزى را از آنها قطع نخواهد كرد و سخن خداوند در قرآن نيز اين چنين است: زمانى كه پوست بدنشان سرخ شود، پوستهاى ديگرى به جاى آن مىگذاريم تا عذاب را بچشند.(281) و براى اهل بهشت فرموده است: اين بخششى است كه تمام نمىشود.(282) و باز فرموده است: و ميوههاى فراوان كه نه تمام و نه منع مىشود.(283) و خداوند آن را مىداند و زيادى را از آنان قطع نمىكند. آيا به نظر تو هر چيزى كه اهل بهشت مىخورند و مىآشامند، جايگزين دارد؟ عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: آيا از آنان قطع مىگردد يا اين كه چيزى به جاى آن وارد مىشود؟ عرض كرد: خير. آن حضرت فرمودند: هر چه در بهشت است، به همين صورت مىباشد و زيادى آن قطع نمىشود. سليمان عرض كرد: از آنها قطع مىشود، امام اضافه نمىگردد. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: در اين صورت، هر چيزى كه در بهشت و جهنم است، از بين مىرود، با اين كه در قرآن آمده است كه بهشت و جهنم هميشگى مىباشد و اين بر خلاف قرآن خواهد بود، زيرا خداوند فرموده است: هر چه بخواهد در بهشت وجود دارد و نزد ما بيشتر مىباشد.(284) و مىفرمايد: اين بخششى است كه تمام نمىشود. و فرموده است: و آنها از آن جا بيرون نمىآيند.(285) و مىفرمايد در آن تا هميشه هستند. و فرموده است: در بهشت ميوههاى فراوانى وجود دارد كه نه قطع و نه منع مىشوند. سليمان پاسخى نداشت. سپس امام رضا (عليه السلام) فرمودند: اى سليمان! آيا به من از اراده (الهى) خبر مىدهى كه آن كار است يا غير كار؟ عرض كرد: كار است. آن حضرت فرمودند: پس آفريده شده است، زيرا هر كارى آفريده شده مىباشد. دوباره عرض كرد: (پس) كار نيست. آن حضرت فرمودند: بنابراين همراه او غير او نيز كه ازلى است، وجود دارد. سليمان عرض كرد: اراده همان ايجاد است. امام فرمودند: اين جواب تو همان سخنانى است كه به ضراربن عمرو و يارانش زدى كه مىگفتند: هر چيزى كه خداوند در آسمان و زمين يا دريا يا خشكى مثل سگ، خوك، ميمون، انسان يا هر جنبده ديگرى آفريده است، اراده خداوند هستند و اين اراده خداوند است كه زنده مىكند، مىميراند، (راه) مىرود، مىخورد، مىنوشد، ازدواج مىكند، زايمان مىكند، ستم مىكنيد، كار زشت انجام مىدهد، كفر مىورزد و مشرك مىشود. (اى سليمان) از اراده به اين معنا دورى كن و با ارادهاى كه چنين معنايى دارد، دشمنى نما. سليمان عرض كرد: اراده مانند شنيدن، ديدن و دانش است. اما فرمودند: دوباره به همان سخن اول خود برگشتى. حال به من از شنديدن، ديدن و علم خبر بده كه آيا ساخته شده هستند؟ سليمان عرض كرد: خير. آن حضرت فرمودند: پس چگونه آن را منتفى مىدانيد، گاهى مىگوييد: اراده كرده است و انجام نشده است. سليمان عرض كرد: اين مثل آن سخن ما است كه يك مرتبه دانسته و يك مرتبه هم ندانسته است. امام فرمودند: اينها مثل يكديگر نيستند، زيرا منتفى دانستن معلوم به معناى منتفى دانستن علم نيست، اما منتفى دانستن اراده كننده به معناى منتفى دانستن اراده است، زيرا هنگامى كه چيزى اراده نشود، ارادهاى در كار نخواهد بود، در حالى كه گاهى علم وجود دارد، اما معلومى نيست، مثل بينايى كه انسان مىتواند بينا باشد بدون اين كه چيز ديدنىاى در كار باشد و علم نيز چنين است يعنى گاهى علم هست يا اين معلوم وجود ندارد. سليمان عرض كرد: اراده، ساخته شده است. آن حضرت فرمودند: پس چيزى آفريده شده باشد و مثل شنيدن و ديدن نمىباشد، زيرا آن دو آفريده شده نيستند، اما اراده ساخته شده است. سليمان عرض كرد: اراده صفتى از صفات هميشگى خداوند است. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: بنابراين انسان هم ازلى است، زيرا صفت (اراده) او ازلى مىباشد. سليمان عرض كرد: به خاطر اين كه انسان اراده خود را به كار نگرفته است. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: اى مرد خراسانى! چقدر اشتباه مىكنى. آيا غير از اين است كه فقط به اراده و سخن او تمام چيزها به وجود آمده است؟ عرض كرد: خير. آن حضرت فرمودند: اگر به اراده، خواست، دستور و كار او نبود، پس چگونه چيزها به وجود آمدند؟ و خداوند از اين مسائل پاك است. سليمان جوابى پيدا نكرد. سپس امام رضا (عليه السلام) فرمودند: درباره اين سخن خداوند به من خبر بده كه فرموده است: و زمانى كه بخواهيم شهرى را نابود كنيم، به خودش گذران آن جا دستور مىدهيم كه فساد كنند.(286) آيا منظور اين است كه او اراده را ايجاد مىكند؟ عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: اگر خداوند، اراده را ايجاد مىكند، پس سخن تو باطل است كه مىگويى، اراده او يا جزئى از او است، زيرا او خودش را به وجود نياورده است و وضعيت خود را تغيير نداده است و خداوند از اين گونه مسائل به دور است. سليمان عرض كرد: منظور اين نيست كه او اراده را ايجاد كرده است؟ آن حضرت فرمودند: پس منظور چيست؟ عرض كرد: منظور او، انجام كار است. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: واى بر تو! چقدر اين موضوعات را تكرار مىكنى. در حالى كه گفتم: اراده، به وجود آمده است. زيرا انجام كار به وجود آمده است. عرض كرد: اين معنايى ندارد. آن حضرت فرمودند: خداوند، خود را براى شما توصيف كرده است. آيا (گمان مىكنى) كه او خود را به ارادهاى توصيف كرده است كه معنايى ندارد؟ پس سخن تو كه مىگويى: خداوند هميشه اراده كننده است، باطل مىباشد. سليمان عرض كرد: منظور اين است كه اراده، كار هميشگى خداوند است. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: مگر نمىدانى آن چه هميشگى است، انجام شده، به وجود آمده و در همان زمان به طور قديم نمىباشد. سليمان نتوانست پاسخى بدهد. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: اشكالى ندارد. سؤالات خود را كامل كن. سليمان مىگويد: عرض كردم: اراده صفتى از صفات خداوند است. آن حضرت فرمودند: چقدر مىگويى كه اراده صفتى از صفات خداوند است. آيا صفت او به وجود آمده يا هميشگى است؟ سليمان جواب داد: به وجود آمده است. آن حضرت فرمودند: الله اكبر بنابراين اراده، به وجود آمده است با اين كه صفتى از صفات الهى است، اما خداوند ارادهاى نكرده است، چيزى كه هميشگى است ديگر انجام شده نمىباشد. سليمان عرض كرد: چيزها اراده نيست و اراده چيزى را هم نكرده است. امام فرمودند: اى سليمان! مردد شدهاى! پس خداوند انجام داده و آفريده است بدون اين كه اراده كرده باشد و بيافريند، و اين خصوصيات كسى است كه نداند چه مىكند و خداوند از اين ويژگى پاك است. سليمان عرض كرد: اى سرور من! عرض كردم: اراده مثل ديدن و دانستن است. در اين جا مأمون گفت: اى سليمان! واى بر تو، چقدر اشتباه مىكنى و به شك مىافتى، اين بحث را رها كن و وارد بحث ديگر شو اگر بر رد آن قدرت ندارى.
امام رضا (عليه السلام) فرمودند: اى امير مؤمنان! او را رها كن، سؤالاتش را قطع مكن، زيرا براى او حجت خواهد بود و فرمودند: اى سليمان! سخن بگو. سليمان عرض كرد: به شما عرض كردم كه اراده مثل شنيدن، ديدن و دانش است. امام فرمودند: (حالا كه از اشتباه خود دست نمىكشى) اشكالى ندارد، به من از اين معنا خبر بده كه آيا يك معنا يا معناى متفاوتى دارد؟ سليمان عرض كرد: يك معنا دارد. امام فرمودند: پس معناى ارادهها همه يكى است؟ عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: پس اگر ارادهها، يك معنا داشته باشد، اراده بلند شدن، اراده نشستن، اراده زندگى و اراده مرگ بعضى از آنها بر بعضى ديگر مقدم نمىشود و بعضى نيز از بعضى ديگر عقب نمىافتد و همه يك چيز خواهند بود. سليمان عرض كرد: معناى اراده متفاوت است. آن حضرت فرمودند: به من بگو كه اراده كننده همان اراده و يا غير او مىباشد؟ سليمان جواب داد: همان اراده است. امام فرمودند: بنابراين اگر اراده كننده همان اراده باشد، اراده كننده متفاوت مىشود. عرض كرد: اى سرور من! اراده، اراده كننده نيست. آن حضرت فرمودند: پس اراده به وجود آمده است، و گرنه به همراه خداوند غير او خواهد بود. اين را بفهم و سپس سؤال خود را بپرس. سليمان عرض كرد: اراده، نامى از نامهاى خداوند است. آن حضرت فرمودند: آيا او خودش، اين نام را بر خود گذاشته است؟ سليمان عرض كرد: خير. آن حضرت فرمودند: پس تو نمىتوانى نامى بر او بگذارى كه خودش نگذاشته است. عرض كرد: او خود را اراده كننده ناميده است. آن حضرت فرمودند: اين كه خودش را اراده كننده ناميده است، دليل نمىشود كه او اراده كرده است و يا اراده، نامى از نامهاى او مىباشد. سليمان عرض كرد: زيرا اراده او همان نام او مىباشد. امام فرمودند: اى نادان! اگر خداوند چيزى را بداند، يعنى آن را اراده كرده است؟ سليمان عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: پس اگر آن را اراده نكند، يعنى نمىداند؟ سليمان عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: چه دليلى براى اين گفته خود دارى؟ و منظور از اين كه اراده او، علمش مىباشد چيست؟ با اين كه آن چه را اراده نمىكند، مىداند و اين همان سخن خداوند است كه فرموده است: اگر بخواهيم آن چه به تو وحى كرديم را از بين مىبريم.(287) پس او مىداند كه چگونه آن را از بين ببرد با اين كه هرگز از بين نمىبرد. سليمان عرض كرد: به دليل اين كه از كار دست كشيده است و چيزى بر آن چه آفريده است، اضافه نمىكند. امام فرمودند: اين سخن يهوديان است. پس سخن خداوند چه مىشود كه فرمود: مرا بخوانيد، تا جواب شما را بدهم.(288) سليمان عرض كرد: منظور اين است كه او به اين كار توانا است. آن حضرت فرمودند: آيا خداوند به آن چه انجام نمىدهد، وعده مىدهد؟ پس سخن ديگر خداوند چگونه است كه فرمود: در مخلوقات (خود) هر چه را بخواهد اضافه مىكند.(289) و خداوند فرموده است: خداوند هر چه را بخواهد نابود يا باقى مىگذارد و اصل كتاب نزد او است.(290) و آن حضرت اين مسئله را تمام كرد و سليمان پاسخى نداشت. سپس آن حضرت فرمودند: اى سليمان! آيا خداوند انسانهايى را مىشناخت كه هرگز نمىخواستند انسان آفريده شوند و اين كه انسانى امروز مىميرد در حالى كه دوست نداشته است كه امروز بميرد؟ سليمان عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: بنابراين او آن چه را كه اراده كرده است، و آن چه را اراده نكرده بود كه نباشد را مىدانست؟ عرض كرد: خداوند نسبت به وجود هر دو آگاهى داشت. آن حضرت فرمودند: پس مىدانست كه انسان در يك لحظه هم زنده و هم مرده، هم نابينا و هم بينا است و اين غير ممكن مىباشد. عرض كرد: جانم به فدايت! خداوند مىدانست كه يكى از آن دو خواهد بود. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: منظور تو كدام يك است، آن را كه اراده كرده بود باشد و يا آن را كه اراده كرده بود نباشد؟ سليمان عرض كرد: آن را كه اراده كرده بود، باشد. در اين بود كه تمام حاضرين خنديدند. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: (باز هم) اشتباه كردى و از حرف خود گذشتى كه خداوند انسانى را كه امروز مىميرد با اين كه نمىخواست بميرد را مىدانست و او آفريدهاى را آفريده است كه نمىخواست آفريده شود. پس اگر آن طورى باشد كه تو مىگويى كه علم به آن چه نمىخواست باشد، جايز نبود، پس او فقط آن چيزى است كه اراده كرده است باشد. سليمان عرض كرد: سخن من اين است اراده نه او و نه غير او است. امام رضا (عليه السلام) فرمود: اى نادان! زمانى كه گفتى او نيست، پس اراده را غير او قرار دادى و زمانى كه گفتى كه اراده غير او نيست، آن را همان قرار دادى. سليمان پرسيد: آيا خداوند مىدانست كه چگونه چيزى را مىآفريند؟ آن حضرت فرمودند: بله. سليمان عرض كرد: اين اثبات چيز است. آن حضرت فرمودند: حرف غير ممكنى زدى. مثلا شخصى ساختمانى زيبا مىسازد، اگر چه هنوز نساخته است يا خياطى را خوب انجام مىدهد اگر چه هنوز خياطى نمىكند يا ساختن چيزى را خوب انجام مىدهد با اين كه هرگز آن را نساخته است. سپس آن حضرت فرمودند: اى سليمان! آيا مىدانى كه خداوند يگانه است و چيزى همراه او نيست؟ عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: آيا اين سخن اثبات چيزى است؟ سليمان عرض كرد: خداوند نمىدانست كه او يكى است و همراهش كسى نيست. امام فرمودند: آيا تو آن را مىدانستى؟ جواب داد: بله. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: اى سليمان! پس تو از او داناتر هستى؟ سليمان عرض كرد: اين سؤال غير ممكنى است؟ آن حضرت فرمودند: آيا به نظر تو اين مسئلهاى غير ممكن است كه او يكى است و چيزى به همراه او نيست و او شنوا، بينا، حكيم، دانا و توانا است؟ عرض كرد: بله. آن حضرت فرمودند: پس چگونه خداوند خودش خبر داده است كه يكتا، زنده، شنوا، بنيا، دانا و آگاه است، با اين كه (به نظر تو) آنها را نمىدانست؟ اين سخن تو انكار چيزى است كه خداوند فرموده است و خداوند از اين موضوع پاك است. سپس امام رضا (عليه السلام) فرمودند: چگونه خداوند آن چه را نمىدانست، اراده كرد و آن چه را نمىتوانست بسازد، ساخت؟ اگر سازندهاى قبل از ساختن چيزى نداند كه چگونه آن را بسازد، سرگردان خواهد بود و خداوند از سرگردانى به دور است. سليمان عرض كرد: اراده، قدرت است. امام رضا (عليه السلام) فرمودند: خداوند نسبت به چيزى كه آن را اراده نكرده است، توانا مىباشد و بايد هم اين چنين باشد، زيرا خود فرموده است: و اگر مىخواستيم، مىتوانستيم آن چه به تو وحى مىشود را از بين ببريم.(291) پس اگر اراده همان قدرت باشد حقيقتا اراده كرده بود كه بوسيله آن به قدرتش پى ببرد. سخنان سليمان قطع شد و مأمون به او گفت: اى سليمان! اين (امام رضا (عليه السلام)) داناترين فرد از قبيله بنىهاشم است. سپس مردم پراكنده شدند.
(شيخ صدوق نويسنده اين كتاب مىگويد: مأمون، دانشمندان زيادى از علم كلام از فرقهها و مذاهب باطل و هر جا كه شنيده بود، جمع مىكرد تا به امام رضا (عليه السلام) مناظره كنند و دليل آن حضرت توسط يك نفر باطل شود، و اين به خاطر حسادت به آن حضرت و دانش ايشان بود و آن حضرت با هر كسى كه مناطره مىكرد، آن شخص به برترى امام اعتراف داشت و آن حضرت نيز حجت خود را به اثبات مىرساند، زيرا خداوند مىخواهد كه سخن او برتر و نورش كامل باشد و حجت خود را يارى مىكند و در قرآن فرموده است: ما، پيامبران و كسانى كه در زندگى دنيا ايمان آوردند را مورد حمايت خود قرار مىدهيم.(292) و منظور از كسانى كه ايمان آوردهاند، امامان معصوم (عليهما السلام) و پيروان ايشان و عارفان به حق آنها، دانش آموختگان (مكتب) ايشان مىباشند. خداوند آنها را با دليل بر مخالفينشان تا زمانى كه در دنيا هستند، مورد حمايت قرار مىدهد و در آخرت نيز با آنها چنين مىكند و به طور يقين، خداوند در وعده خود، تخلف نمىكند.