43. باب حديث ذعلب(204)
1 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ سَعْدٍ الْكِنَانِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ لَمَّا جَلَسَ عَلِيٌّ ع فِي الْخِلَافَةِ وَ بَايَعَهُ النَّاسُ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ مُتَعَمِّماً بِعِمَامَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَابِساً بُرْدَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص مُتَنَعِّلًا نَعْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص مُتَقَلِّداً سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَجَلَسَ ع عَلَيْهِ مُتَمَكِّناً ثُمَّ شَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَوَضَعَهَا أَسْفَلَ بَطْنِهِ ثُمَّ قَالَ يَا مَعْشَرَ النَّاسِ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي هَذَا سَفَطُ الْعِلْمِ هَذَا لُعَابُ رَسُولِ اللَّهِ ص هَذَا مَا زَقَّنِي رَسُولُ اللَّهِ ص زَقّاً زَقّاً سَلُونِي فَإِنَّ عِنْدِي عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَ الآْخِرِينَ- أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ ثُنِيَتْ لِيَ الْوِسَادَةُ فَجَلَسْتُ عَلَيْهَا لَأَفْتَيْتُ أَهْلَ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ حَتَّى تَنْطِقَ التَّوْرَاةُ فَتَقُولَ صَدَقَ عَلِيٌّ مَا كَذَبَ لَقَدْ أَفْتَاكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيَّ وَ أَفْتَيْتُ أَهْلَ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ حَتَّى يَنْطِقَ الْإِنْجِيلُ فَيَقُولَ صَدَقَ عَلِيٌّ مَا كَذَبَ لَقَدْ أَفْتَاكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيَّ وَ أَفْتَيْتُ أَهْلَ الْقُرْآنِ بِقُرْآنِهِمْ حَتَّى يَنْطِقَ الْقُرْآنُ فَيَقُولَ صَدَقَ عَلِيٌّ مَا كَذَبَ لَقَدْ أَفْتَاكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيَّ وَ أَنْتُمْ تَتْلُونَ الْقُرْآنَ لَيْلًا وَ نَهَاراً فَهَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يَعْلَمُ مَا نَزَلَ فِيهِ وَ لَوْ لَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَأَخْبَرْتُكُمْ بِمَا كَانَ وَ بِمَا يَكُونُ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ هِيَ هَذِهِ الآْيَةُ- يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ثُمَّ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَوَ اللَّهِ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ سَأَلْتُمُونِي عَنْ آيَةٍ آيَةٍ فِي لَيْلٍ أُنْزِلَتْ أَوْ فِي نَهَارٍ أُنْزِلَتْ مَكِّيِّهَا وَ مَدَنِيِّهَا سَفَرِيِّهَا وَ حَضَرِيِّهَا نَاسِخِهَا وَ مَنْسُوخِهَا مُحْكَمِهَا وَ مُتَشَابِهِهَا وَ تَأْوِيلِهَا وَ تَنْزِيلِهَا لَأَخْبَرْتُكُمْ فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ذِعْلِبٌ وَ كَانَ ذَرِبَ اللِّسَانِ بَلِيغاً فِي الْخُطَبِ شُجَاعَ الْقَلْبِ فَقَالَ لَقَدِ ارْتَقَى ابْنُ أَبِي طَالِبٍ مِرْقَاةً صَعْبَةً لَأُخَجِّلَنَّهُ الْيَوْمَ لَكُمْ فِي مَسْأَلَتِي إِيَّاهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ قَالَ وَيْلَكَ يَا ذِعْلِبُ لَمْ أَكُنْ بِالَّذِي أَعْبُدُ رَبّاً لَمْ أَرَهُ قَالَ فَكَيْفَ رَأَيْتَهُ صِفْهُ لَنَا قَالَ وَيْلَكَ لَمْ تَرَهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْأَبْصَارِ وَ لَكِنْ رَأَتْهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَيْلَكَ يَا ذِعْلِبُ إِنَّ رَبِّي لَا يُوصَفُ بِالْبُعْدِ وَ لَا بِالْحَرَكَةِ وَ لَا بِالسُّكُونِ وَ لَا بِالْقِيَامِ قِيَامِ انْتِصَابٍ وَ لَا بِجَيْئَةٍ وَ لَا بِذَهَابٍ- لَطِيفُ اللَّطَافَةِ لَا يُوصَفُ بِاللُّطْفِ عَظِيمُ الْعَظَمَةِ لَا يُوصَفُ بِالْعِظَمِ كَبِيرُ الْكِبْرِيَاءِ لَا يُوصَفُ بِالْكِبَرِ جَلِيلُ الْجَلَالَةِ لَا يُوصَفُ بِالْغِلَظِ رَءُوفُ الرَّحْمَةِ لَا يُوصَفُ بِالرِّقَّةِ مُؤْمِنٌ لَا بِعِبَادَةٍ مُدْرِكٌ لَا بِمَجَسَّةٍ قَائِلٌ لَا بِاللَّفْظِ هُوَ فِي الْأَشْيَاءِ عَلَى غَيْرِ مُمَازَجَةٍ خَارِجٌ مِنْهَا عَلَى غَيْرِ مُبَايَنَةٍ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ فَلَا يُقَالُ شَيْءٌ فَوْقَهُ وَ أَمَامَ كُلِّ شَيْءٍ فَلَا يُقَالُ لَهُ أَمَامٌ دَاخِلٌ فِي الْأَشْيَاءِ لَا كَشَيْءٍ فِي شَيْءٍ دَاخِلٍ وَ خَارِجٌ مِنْهَا لَا كَشَيْءٍ مِنْ شَيْءٍ خَارِجٍ فَخَرَّ ذِعْلِبٌ مَغْشِيّاً عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ تَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ هَذَا الْجَوَابِ وَ اللَّهِ لَا عُدْتُ إِلَى مِثْلِهَا ثُمَّ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَقَامَ إِلَيْهِ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ يُؤْخَذُ مِنَ الْمَجُوسِ الْجِزْيَةُ وَ لَمْ يُنْزَلْ عَلَيْهِمْ كِتَابٌ وَ لَمْ يُبْعَثْ إِلَيْهِمْ نَبِيٌّ قَالَ بَلَى يَا أَشْعَثُ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ كِتَاباً وَ بَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولًا حَتَّى كَانَ لَهُمْ مَلِكٌ سَكِرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَدَعَا بِابْنَتِهِ إِلَى فِرَاشِهِ فَارْتَكَبَهَا- فَلَمَّا أَصْبَحَ تَسَامَعَ بِهِ قَوْمُهُ فَاجْتَمَعُوا إِلَى بَابِهِ فَقَالُوا أَيُّهَا الْمَلِكُ دَنَّسْتَ عَلَيْنَا دِينَنَا وَ أَهْلَكْتَهُ فَاخْرُجْ نُطَهِّرْكَ وَ نُقِمْ عَلَيْكَ الْحَدَّ فَقَالَ لَهُمُ اجْتَمِعُوا وَ اسْمَعُوا كَلَامِي فَإِنْ يَكُنْ لِي مَخْرَجٌ مِمَّا ارْتَكَبْتُ وَ إِلَّا فَشَأْنَكُمْ فَاجْتَمَعُوا فَقَالَ لَهُمْ هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقاً أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْ أَبِينَا آدَمَ وَ أُمِّنَا حَوَّاءَ قَالُوا صَدَقْتَ أَيُّهَا الْمَلِكُ قَالَ أَ فَلَيْسَ قَدْ زَوَّجَ بَنِيهِ مِنْ بَنَاتِهِ وَ بَنَاتِهِ مِنْ بَنِيهِ قَالُوا صَدَقْتَ هَذَا هُوَ الدِّيْنُ فَتَعَاقَدُوا عَلَى ذَلِكَ فَمَحَا اللَّهُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنَ الْعِلْمِ وَ رَفَعَ عَنْهُمُ الْكِتَابَ فَهُمُ الْكَفَرَةُ يَدْخُلُونَ النَّارَ بِلَا حِسَابٍ وَ الْمُنَافِقُونَ أَشَدُّ حَالًا مِنْهُمْ قَالَ الْأَشْعَثُ وَ اللَّهِ مَا سَمِعْتُ بِمِثْلِ هَذَا الْجَوَابِ وَ اللَّهِ لَا عُدْتُ إِلَى مِثْلِهَا أَبَداً ثُمَّ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَسْجِدِ مُتَوَكِّئاً عَلَى عَصَاهُ فَلَمْ يَزَلْ يَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى دَنَا مِنْهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ أَنَا إِذَا عَمِلْتُهُ نَجَّانِيَ اللَّهُ مِنَ النَّارِ قَالَ لَهُ اسْمَعْ يَا هَذَا ثُمَّ افْهَمْ ثُمَّ اسْتَيْقِنْ قَامَتِ الدُّنْيَا بِثَلَاثَةٍ بِعَالِمٍ نَاطِقٍ مُسْتَعْمِلٍ لِعِلْمِهِ وَ بِغَنِيٍّ لَا يَبْخَلُ بِمَالِهِ عَلَى أَهْلِ دِينِ اللَّهِ وَ بِفَقِيرٍ صَابِرٍ فَإِذَا كَتَمَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ وَ بَخِلَ الْغَنِيُّ وَ لَمْ يَصْبِرِ الْفَقِيرُ فَعِنْدَهَا الْوَيْلُ وَ الثُّبُورُ وَ عِنْدَهَا يَعْرِفُ الْعَارِفُونَ بِاللَّهِ أَنَّ الدَّارَ قَدْ رَجَعَتْ إِلَى بَدْئِهَا أَيِ الْكُفْرِ بَعْدَ الْإِيمَانِ أَيُّهَا السَّائِلُ فَلَا تَغْتَرَّنَّ بِكَثْرَةِ الْمَسَاجِدِ وَ جَمَاعَةِ أَقْوَامٍ أَجْسَادُهُمْ مُجْتَمِعَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى أَيُّهَا السَّائِلُ إِنَّمَا النَّاسُ ثَلَاثَةٌ زَاهِدٌ وَ رَاغِبٌ وَ صَابِرٌ- فَأَمَّا الزَّاهِدُ فَلَا يَفْرَحُ بِشَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا أَتَاهُ وَ لَا يَحْزَنُ عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا فَاتَهُ وَ أَمَّا الصَّابِرُ فَيَتَمَنَّاهَا بِقَلْبِهِ فَإِنْ أَدْرَكَ مِنْهَا شَيْئاً صَرَفَ عَنْهَا نَفْسَهُ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ سُوءِ عَاقِبَتِهَا وَ أَمَّا الرَّاغِبُ فَلَا يُبَالِي مِنْ حِلٍّ أَصَابَهَا أَمْ مِنْ حَرَامٍ قَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا عَلَامَةُ الْمُؤْمِنِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ قَالَ يَنْظُرُ إِلَى مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ حَقٍّ فَيَتَوَلَّاهُ وَ يَنْظُرُ إِلَى مَا خَالَفَهُ فَيَتَبَرَّأُ مِنْهُ وَ إِنْ كَانَ حَمِيماً قَرِيباً قَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ غَابَ الرَّجُلُ فَلَمْ نَرَهُ فَطَلَبَهُ النَّاسُ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ ع عَلَى الْمِنْبَرِ ثُمَّ قَالَ مَا لَكُمْ هَذَا أَخِي الْخَضِرُ ع ثُمَّ قَالَ سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ص ثُمَّ قَالَ لِلْحَسَنِ ع يَا حَسَنُ قُمْ فَاصْعَدِ الْمِنْبَرَ فَتَكَلَّمْ بِكَلَامٍ لَا تَجْهَلُكَ قُرَيْشٌ مِنْ بَعْدِي فَيَقُولُونَ إِنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ لَا يُحْسِنُ شَيْئاً قَالَ الْحَسَنُ ع يَا أَبَتِ كَيْفَ أَصْعَدُ وَ أَتَكَلَّمُ وَ أَنْتَ فِي النَّاسِ تَسْمَعُ وَ تَرَى قَالَ لَهُ بِأَبِي وَ أُمِّي أُوَارِي نَفْسِي عَنْكَ وَ أَسْمَعُ وَ أَرَى وَ أَنْتَ لَا تَرَانِي فَصَعِدَ الْحَسَنُ ع الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ بِمَحَامِدَ بَلِيغَةٍ شَرِيفَةٍ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص صَلَاةً مُوجَزَةً ثُمَّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا وَ هَلْ تُدْخَلُ الْمَدِينَةُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا ثُمَّ نَزَلَ فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ ع فَحَمَلَهُ وَ ضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِلْحُسَيْنِ ع يَا بُنَيَّ قُمْ فَاصْعَدِ الْمِنْبَرَ وَ تَكَلَّمْ بِكَلَامٍ لَا تَجْهَلُكَ قُرَيْشٌ مِنْ بَعْدِي فَيَقُولُونَ إِنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ لَا يُبْصِرُ شَيْئاً وَ لْيَكُنْ كَلَامُكَ تَبَعاً لِكَلَامِ أَخِيكَ فَصَعِدَ الْحُسَيْنُ ع الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ص صَلَاةً مُوجَزَةً ثُمَّ قَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ سَمِعْتُ جَدِّي رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ يَقُولُ إِنَّ عَلِيّاً هُوَ مَدِينَةُ هُدًى فَمَنْ دَخَلَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا هَلَكَ فَوَثَبَ إِلَيْهِ عَلِيٌّ فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وَ قَبَّلَهُ ثُمَّ قَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ اشْهَدُوا أَنَّهُمَا فَرْخَا رَسُولِ اللَّهِ ص وَ وَدِيعَتُهُ الَّتِي اسْتَوْدَعَنِيهَا وَ أَنَا أَسْتَوْدِعُكُمُوهَا مَعَاشِرَ النَّاسِ وَ رَسُولُ اللَّهِ ص سَائِلُكُمْ عَنْهُمَا
ترجمه :
1. اصبغ بن نباته مىگويد: زمانى كه امام على (عليه السلام) به خلافت رسيد و مردم با ايشان بيعت كردند، آن حضرت به سوى مسجد آمدند در حالى كه عمامه رسول خدا را بر سر گذاشته، لباس ايشان را بر تن كرده، نعلين آن حضرت را به پا داشته و شمشير ايشان را به خود آويزان كرده بودند و بالاى منبر رفتند. آن حضرت به آرامى نشستند، سپس انگشتان (مبارك) خود را داخل هم كرده و زير شكم خود گذاشتند. سپس فرمودند: اى مردم! قبل از اين كه مرا در ميان خود پيدا نكنيد (هر چه مىخواهيد) از من بپرسيد، اين صندوق دانش است و اين آب بر آمده از دهان مبارك پيامبر خداوند است. اين همان چيزى است كه اندك اندك به من چشاند. از من بپرسد. زيرا دانش گذشتگان و آيندگان نزد من وجود دارد. قسم به خدا كه اگر براى من تختى حاضر كنند تا بر آن بنشينم، به يهوديان با توراتشان سخن مىگويم به طورى كه تورات به سخن آمده و بگويد: على راست گفت و دروغ به زبان نياورد و به آن چه كه خداوند در من (تورات) نازل كرد، به شما فتوا داد. (اى مسلمانان!) شما شبانه روز قرآن مىخوانيد، اما آيا كسى هست كه بداند كه در قرآن چه چيزهايى نازل شده است؟ و اگر اين آيه در قرآن نبود، شما را از آن چه بوده و تا روز قيامت خواهد بود، خبر مىدادم و و آن آيه اين است: خداوند هر چه را بخواهد از بين مىبرد يا باقى مىگذارد و اصل كتاب، نزد او است.(205) سپس فرمودند: قبل از آن كه مرا از دست بدهيد، از من سؤال كنيد كه در شب نازل شده يا روز، جزء آيات مكى است يا مدنى، در سفر (براى رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم)) نازل شده يا در وطن، ناسخ است يا منسوخ، محكم است يا متشابه (نيازمند به تفسير) و تفسير آن چه مىباشد را به شما خبر مىدهم. در اين جا مردى به نام ذعلب كه داراى زبانى رسا و خطيبى توانا و نترس بود برخاست و گفت: فرزند ابوطالب به مكان بلندى كه بسيار سخت است قدم نهاده است. امروز با پرسيدن يك سؤال او را نزد شما شرمنده مىكنم. و سپس پرسيد: اى امير مؤمنان! آيا پروردگار خود را ديدهاى؟ آن حضرت فرمود: واى بر تو اى ذعلب! من پروردگارى را كه نديده باشم، نمىپرستم. ذعلب پرسيد: چگونه او را ديدهاى؟ او را براى ما وصف نماييد. آن حضرت فرمودند: چشمها او را با نگاه كردن نمىبينند، بلكه دلها با حقيقت ايمان او را درك مىكنند. واى بر تو اى ذعلب! پروردگار من به مسافت، حركت، توقف، ايستادن، آمدن و رفتن توصيف نمىشود. لطف او فراوان اما به لطف هم توصيف نمىگردد. داراى عظمت بسيار وسيعى است اما به آن هم وصف نمىشود. جايگاه بزرگى دارد، اما به آن نيز توصيف نمىگردد. بزرگى او فراوان است و به خشم وصف نمىشود. بسيار مهربان است اما به نازك دلى توصيف نمىگردد. تصديق كننده است اما نه با عبادت، درك مىكند اما نه با جست و جو، سخن مىگويد اما نه به وسيله لفظ، او در ميان اشياء حاضر است بدون اين كه در آنها مخلوط باشد، از اشياء بيرون است بدون اين كه از آنها جدا باشد، بالاى هر چيزى است، به طورى كه گفته نمىشود: چيزى بالاى او است، رو بروى هر چيزى است به طورى كه گفته نمىشود: او مقابلى دارد، داخل اشياء است نه مثل چيزى كه داخل چيزى است، از اشياء بيرون است اما نه مثل بيرون بودن چيزى از چيز ديگر. در اين جا ذعلب بهت زده شد و سر به زير انداخت و گفت: به خدا قسم مانند اين جواب را (از كسى) نشنيده بودم و ديگر سؤالى نمىپرسم. سپس امام على (عليه السلام) فرمودند: قبل از اين كه در ميان شما نباشم، از من بپرسيد. اشعث بن قيس برخاست و عرض كرد: اى امير مؤمنان! چگونه از زرتشتيان جزيه گرفته مىشود در حالى كه كتابى براى آنها نازل و پيامبرى فرستاده نشده است. آن حضرت فرمود: اى اشعث! خداوند بر آنها كتاب و پيامبر فرستاد تا زمانى كه پادشاهى بر آنها مسلط شد و شبى در حالتى كه مست بود دخترش را به خلوت خود برد و با او نزديكى كرد. زمانى كه صبح شد، مردم از اين ماجرا با خبر شدند و در مقابل خانه او اجتماع كردند و گفتند: اى پادشاه! دين ما را آلوده كرده و آن را نابود ساختى، اينك بيرون بيا تا تو را با حدى كه مىزنيم پاك سازيم. پادشاه به مردم گفت: همه جمع شويد و سخن مرا گوش كنيد. اگر براى اين كار خود دليلى داشتم، مرا رها سازيد ولى اگر دليلى نداشتم، آن وقت (براى حد زدن من) جمع شويد. سپس به آنها گفت: مگر نمىدانيد كه خداوند مخلوقى را گرامىتر از پدر و مادرمان يعنى آدم و حوا نيافريده است. آنها گفتند: اى پادشاه! راست مىگويى. گفت: آيا آدم پسرانش را به ازدواج دخترانش در نيارود؟ گفتند: راست گفتى! اين (كار) بر اساس همان دين است. پس به اين كار روى آوردند و خداوند دانش را از سينههايشان نابود ساخت و كتاب را از ميانشان برداشت. پس آنها كافرانى هستند كه بدون حساب وارد جهنم مىشوند ولى منافقان از آنها هم بدتر مىباشند. اشعث گفت: به خدا قسم! مانند اين جواب را نشنيده بودم و ديگر سؤالى نمىپرسم. سپس (دوباره) آن حضرت فرمودند: قبل از آن كه مرا از دست بدهيد، سؤال كنيد. مردى در آخر مسجد در حالى كه به عصايى تكيه زده بود بلند شد و از ميان مردم حركت كرد تا به آن حضرت رسيد و عرض كرد: اى امير مؤمنان! مرا به سوى كارى راهنمايى كنيد كه هر وقت آن را انجام دادم، خداوند مرا از آتش جهنم نجات دهد. آن حضرت فرمودند: اين را بشنو سپس بفهم و بعد نسبت به آن يقين پيدا كن. دنيا با سه نفر استوار است: دانشمند گويايى كه دانش خود را به كار مىبرد، ثروتمندى كه با ثروت خود بر اهل دين خدا خسيسى نمىكند و فقيرى كه صبور است. پس زمانى كه دانشمند، علم خود را پنهان سازد و ثروتمند، بخل بورزد و فقير صبر نداشته باشد. گرفتارى و بيچارگى مىآيد و عارفان الهى مىدانند كه دنيا به ابتداء خود برگشته است يعنى بعد از ايمان به سوى كفر رفته است. اى سؤال كننده! زيادى مساجد و گروههايى كه جسمشان كنار هم اما دلهايشان دور هم است، تو را مغرور نسازد. اى سؤال كننده! مردم سه گروهند: بىاعتنا نسبت به دنيا، مشتاق به دنيا و صبور. اما بىاعتنا نسبت به دنيا از چيزى كه از دنيا به او رسيده است خوشحال نمىشود و از چيزى كه از دست داده است، ناراحت نمىگردد. اما صبور با قلب خود آرزوى دنيا را دارد به طورى كه اگر چيزى از دنيا به دست بياورد، از آن چشم پوشى مىكند، زيرا نتيجه بد آن را مىداند. اما مشتاق به دنيا ترسى ندارد كه از حلال يا حرام به او رسيده است. آن مرد عرض كرد: اى امير مؤمنان! نشانه مؤمن در آن زمان چيست؟ آن حضرت فرمودند: بايد به چيزى نگاه كند كه خداوند بر او واجب كرده است و همان كارها را انجام دهد و نگاه كند كه خداوند چه چيزهايى را حرام كرده است كه همان كارها را انجام ندهد، اگر چه آن چيز رفيق صميمى او باشد. عرض كرد: اى امير مؤمنان! قسم به خدا كه راست گفتيد. سپس آن مرد غائب شد به طورى كه او را نديدم. مردم هر چه جست و جو كردند آن را نديدند. امام على (عليه السلام) كه بر روى منبر بودند، لبخندى زدند و فرمودند: به دنبال چه كسى مىگرديد؟ اين مرد برادرم حضرت خضر بود. سپس آن حضرت فرمودند: قبل از آن كه مرا از دست بدهيد، سؤال كنيد. در اين هنگام ديگر كسى بلند نشد. سپس آن حضرت خداوند را ستايش كردند و بر پيامبرش درود فرستادند و به امام حسن (عليه السلام) فرمودند: اى حسن! بلند شو و بر بالاى منبر برو و سخنى بگو تا قبيله قريش بعد از من نسبت به جايگاه تو نادان نشوند و نگويند: حسن فرزند على چيزى نمىداند. امام حسن (عليه السلام) عرض كردند: اى پدر! چگونه بر منبر رفته و سخنرانى كنم در حالى كه شما در ميان مردم هستيد و مىشنويد و مىبينيد. امام على (عليه السلام) فرمودند: پدر و مادرم به فدايت! طورى خود را از تو مىپوشانم و گوش مىدهم كه من تو را ببينم اما تو مرا نبينى. امام حسن (عليه السلام) بالاى منبر رفته و خداوند را با نهايت ستايش، ستود و بر پيامبر به طور خلاصه درود فرستاد. سپس فرمود: اى مردم! از جدم رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) شنيدم كه مىفرمود: من شهر علم و على دروازه آن است و آيا كسى به جز او از دروازه وارد شهر خواهد شد؟ سپس از منبر به پايين آمده و امام على (عليه السلام) به طرف ايشان رفتند و بلند كردند و به سينه خود چسباندند. سپس به امام حسين (عليه السلام) فرمودند: اى فرزندم! به منبر بالا برو و سخنرانى كن كه قبيله قريش بعد از من نسبت به جايگاه تو نادان نباشند و نگويند: حسين فرزند على چيزى نمىداند. و سخن تو مانند سخن برادرت باشد. امام حسين (عليه السلام) به بالاى منبر رفته و خداوند را ستودند و او را مورد ستايش قرار دادند و بر پيامبر الهى درود فرستادند، سپس فرمودند: اى مردم! از جدم رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) شنيدم كه مىفرمود: به طور يقين على همان شهر هدايت است كه هر كس وارد آن شود نجات پيدا مىكند و كسى كه از آن منحرف شود، نابود خواهد شد. پس على (عليه السلام) به سوى آن حضرت رفتند و به سينه خود چسباندند و بوسيدند و فرمودند: اى مردم! شهادت بدهيد كه اين دو عزيز رسول خدا و امانت او هستند كه به دست ما سپرده است و من نيز اين دو را نزد شما به امانت مىگذارم. اى مردم! رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) (در روز قيامت) از اين دو (امانت) مىپرسد.
2 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاهِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي قُثَمُ بْنُ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ بَيْنَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ الْكُوفَةِ إِذْ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ذِعْلِبٌ ذَرِبُ اللِّسَانِ بَلِيغٌ فِي الْخِطَابِ شُجَاعُ الْقَلْبِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ فَقَالَ وَيْلَكَ يَا ذِعْلِبُ مَا كُنْتُ أَعْبُدُ رَبّاً لَمْ أَرَهُ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَيْفَ رَأَيْتَهُ قَالَ وَيْلَكَ يَا ذِعْلِبُ لَمْ تَرَهُ الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْأَبْصَارِ وَ لَكِنْ رَأَتْهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِيمَانِ وَيْلَكَ يَا ذِعْلِبُ إِنَّ رَبِّي لَطِيفُ اللَّطَافَةِ فَلَا يُوصَفُ بِاللُّطْفِ عَظِيمُ الْعَظَمَةِ لَا يُوصَفُ بِالْعِظَمِ كَبِيرُ الْكِبْرِيَاءِ لَا يُوصَفُ بِالْكِبَرِ جَلِيلُ الْجَلَالَةِ لَا يُوصَفُ بِالغِلَظِ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ فَلَا يُقَالُ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ فَلَا يُقَالُ شَيْءٌ بَعْدَهُ شَائِي الْأَشْيَاءِ لَا بِهِمَّةٍ دَرَّاكٌ لَا بِخَدِيعَةٍ هُوَ فِي الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا غَيْرُ مُتَمَازِجٍ بِهَا وَ لَا بَائِنٍ عَنْهَا ظَاهِرٌ لَا بِتَأْوِيلِ الْمُبَاشَرَةِ مُتَجَلٍّ لَا بِاسْتِهْلَالِ رُؤْيَةٍ بَائِنٌ لَا بِمَسَافَةٍ قَرِيبٌ لَا بِمُدَانَاةٍ لَطِيفٌ لَا بِتَجَسُّمٍ مَوْجُودٌ لَا بَعْدَ عَدَمٍ فَاعِلٌ لَا بِاضْطِرَارٍ مُقَدِّرٌ لَا بِحَرَكَةٍ مُرِيدٌ لَا بِهَمَامَةٍ سَمِيعٌ لَا بِآلَةٍ بَصِيرٌ لَا بِأَدَاةٍ لَا تَحْوِيهِ الْأَمَاكِنُ وَ لَا تَصْحَبُهُ الْأَوْقَاتُ وَ لَا تَحُدُّهُ الصِّفَاتُ وَ لَا تَأْخُذُهُ السِّنَاتُ سَبَقَ الْأَوْقَاتَ كَوْنُهُ وَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ وَ الِابْتِدَاءَ أَزَلُهُ بِتَشْعِيرِهِ الْمَشَاعِرَ عُرِفَ أَنْ لَا مَشْعَرَ لَهُ وَ بِتَجْهِيرِهِ الْجَوَاهِرَ عُرِفَ أَنْ لَا جَوْهَرَ لَهُ وَ بِمُضَادَّتِهِ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ عُرِفَ أَنْ لَا ضِدَّ لَهُ وَ بِمُقَارَنَتِهِ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ عُرِفَ أَنْ لَا قَرِينَ لَهُ ضَادَّ النُّورَ بِالظُّلْمَةِ وَ الْجَسْوَ بِالْبَلَلِ وَ الصَّرْدَ بِالْحَرُورِ مُؤَلِّفٌ بَيْنَ مُتَعَادِيَاتِهَا مُفَرِّقٌ بَيْنَ مُتَدَانِيَاتِهَا دَالَّةٌ بِتَفْرِيقِهَا عَلَى مُفَرِّقِهَا- وَ بِتَأْلِيفِهَا عَلَى مُؤَلِّفِهَا وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ فَفَرَّقَ بِهَا بَيْنَ قَبْلٍ وَ بَعْدٍ لِيُعْلَمَ أَنْ لَا قَبْلَ لَهُ وَ لَا بَعْدَ شَاهِدَةً بِغَرَائِزِهَا عَلَى أَنْ لَا غَرِيزَةَ لِمُغْرِزِهَا مُخْبِرَةً بِتَوْقِيتِهَا أَنْ لَا وَقْتَ لِمُوَقِّتِهَا حَجَبَ بَعْضَهَا عَنْ بَعْضٍ لِيُعْلَمَ أَنْ لَا حِجَابَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ غَيْرُ خَلْقِهِ كَانَ رَبّاً إِذْ لَا مَرْبُوبَ وَ إِلَهاً إِذْ لَا مَأْلُوهَ وَ عَالِماً إِذْ لَا مَعْلُومَ وَ سَمِيعاً إِذْ لَا مَسْمُوعَ ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ-