الحقوق الخمسون التي كتب بها علي بن الحسين سيد العابدين ع إلى بعض أصحابه
1 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ الْفَزَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا خَيْرَانُ بْنُ دَاهِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجَبَلِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ هَذِهِ رِسَالَةُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ اعْلَمْ أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ حُقُوقاً مُحِيطَةً بِكَ فِي كُلِّ حَرَكَةٍ تَحَرَّكْتَهَا أَوْ سَكِنَةٍ سَكَنْتَهَا أَوْ حَالٍ حُلْتَهَا أَوْ مَنْزِلَةٍ نَزَلْتَهَا أَوْ جَارِحَةٍ قَلَبْتَهَا أَوْ آلَةٍ تَصَرَّفْتَ فِيهَا فَأَكْبَرُ حُقُوقِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيْكَ مَا أَوْجَبَ عَلَيْكَ لِنَفْسِهِ مِنْ حَقِّهِ الَّذِي هُوَ أَصْلُ الْحُقُوقِ ثُمَّ مَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ لِنَفْسِكَ مِنْ قَرْنِكَ إِلَى قَدَمِكَ عَلَى اخْتِلَافِ جَوَارِحِكَ فَجَعَلَ عَزَّ وَ جَلَّ لِلِسَانِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِسَمْعِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِبَصَرِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِيَدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِرِجْلِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِبَطْنِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِفَرْجِكَ عَلَيْكَ حَقّاً فَهَذِهِ الْجَوَارِحُ السَّبْعُ الَّتِي بِهَا تَكُونُ الْأَفْعَالُ ثُمَّ جَعَلَ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَفْعَالِكَ عَلَيْكَ حُقُوقاً فَجَعَلَ لِصَلَاتِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِصَوْمِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِصَدَقَتِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِهَدْيِكَ عَلَيْكَ حَقّاً وَ لِأَفْعَالِكَ عَلَيْكَ حُقُوقاً ثُمَّ يَخْرُجُ الْحُقُوقُ مِنْكَ إِلَى غَيْرِكَ مِنْ ذَوِي الْحُقُوقِ الْوَاجِبَةِ عَلَيْكَ فَأَوْجَبُهَا عَلَيْكَ حُقُوقُ أَئِمَّتِكَ ثُمَّ حُقُوقُ رَعِيَّتِكَ ثُمَّ حُقُوقُ رَحِمِكَ فَهَذِهِ حُقُوقٌ تَتَشَعَّبُ مِنْهَا حُقُوقٌ فَحُقُوقُ أَئِمَّتِكَ ثَلَاثَةٌ أَوْجَبُهَا عَلَيْكَ حَقُّ سَائِسِكَ بِالسُّلْطَانِ ثُمَّ حَقُّ سَائِسِكَ بِالْعِلْمِ ثُمَّ حَقُّ سَائِسِكَ بِالْمِلْكِ وَ كُلُّ سَائِسٍ إِمَامٌ وَ حُقُوقُ رَعِيَّتِكَ ثَلَاثَةٌ أَوْجَبُهَا عَلَيْكَ حَقُّ رَعِيَّتِكَ بِالسُّلْطَانِ ثُمَّ حَقُّ رَعِيَّتِكَ بِالْعِلْمِ فَإِنَّ الْجَاهِلَ رَعِيَّةُ الْعَالِمِ ثُمَّ حَقُّ رَعِيَّتِكَ بِالْمِلْكِ مِنَ الْأَزْوَاجِ وَ مَا مَلَكَتِ الْأَيْمَانُ وَ حُقُوقُ رَعِيَّتِكَ كَثِيرَةٌ مُتَّصِلَةٌ بِقَدْرِ اتِّصَالِ الرَّحِمِ فِي الْقَرَابَةِ وَ أَوْجَبُهَا عَلَيْكَ حَقُّ أُمِّكَ ثُمَّ حَقُّ أَبِيكَ ثُمَّ حَقُّ وَلَدِكَ ثُمَّ حَقُّ أَخِيكَ ثُمَّ الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ وَ الْأَوْلَى فَالْأَوْلَى ثُمَّ حَقُّ مَوْلَاكَ الْمُنْعِمِ عَلَيْكَ ثُمَّ حَقُّ مَوْلَاكَ الْجَارِيَةِ نِعْمَتُهُ عَلَيْكَ ثُمَّ حَقُّ ذَوِي الْمَعْرُوفِ لَدَيْكَ ثُمَّ حَقُّ مُؤَذِّنِكَ لِصَلَاتِكَ ثُمَّ حَقُّ إِمَامِكَ فِي صَلَاتِكَ ثُمَّ حَقُّ جَلِيسِكَ ثُمَّ حَقُّ جَارِكَ ثُمَّ حَقُّ صَاحِبِكَ ثُمَّ حَقُّ شَرِيكِكَ ثُمَّ حَقُّ مَالِكَ ثُمَّ حَقُّ غَرِيمِكَ الَّذِي تُطَالِبُهُ ثُمَّ حَقُّ غَرِيمِكَ الَّذِي يُطَالِبُكَ ثُمَّ حَقُّ خَلِيطِكَ ثُمَّ حَقُّ خَصْمِكَ الْمُدَّعِي عَلَيْكَ ثُمَّ حَقُّ خَصْمِكَ الَّذِي تَدَّعِي عَلَيْهِ ثُمَّ حَقُّ مُسْتَشِيرِكَ ثُمَّ حَقُّ الْمُشِيرِ عَلَيْكَ ثُمَّ حَقُ
مُسْتَنْصِحِكَ ثُمَّ حَقُّ النَّاصِحِ لَكَ ثُمَّ حَقُّ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْكَ ثُمَّ حَقُّ مَنْ هُوَ أَصْغَرُ مِنْكَ ثُمَّ حَقُّ سَائِلِكَ ثُمَّ حَقُّ مَنْ سَأَلْتَهُ ثُمَّ حَقُّ مَنْ جَرَى لَكَ عَلَى يَدَيْهِ مَسَاءَةٌ بِقَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ عَنْ تَعَمُّدٍ مِنْهُ أَوْ غَيْرِ تَعَمُّدٍ ثُمَّ حَقُّ أَهْلِ مِلَّتِكَ عَلَيْكَ ثُمَّ حَقُّ أَهْلِ ذِمَّتِكَ ثُمَّ الْحُقُوقُ الْجَارِيَةُ بِقَدْرِ عِلَلِ الْأَحْوَالِ وَ تَصَرُّفِ الْأَسْبَابِ فَطُوبَى لِمَنْ أَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى قَضَاءِ مَا أَوْجَبَ عَلَيْهِ مِنْ حُقُوقِهِ وَ وَفَّقَهُ لِذَلِكَ وَ سَدَّدَهُ فَأَمَّا حَقُّ اللَّهِ الْأَكْبَرُ عَلَيْكَ فَأَنْ تَعْبُدَهُ لَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً فَإِذَا فَعَلْتَ بِالْإِخْلَاصِ جَعَلَ لَكَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ يَكْفِيَكَ أَمْرَ الدُّنْيَا وَ الآْخِرَةِ وَ حَقُّ نَفْسِكَ عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَعْمِلَهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقُّ اللِّسَانِ إِكْرَامُهُ عَنِ الْخَنَى وَ تَعْوِيدُهُ الْخَيْرَ وَ تَرْكُ الْفُضُولِ الَّتِي لَا فَائِدَةَ لَهَا وَ الْبِرُّ بِالنَّاسِ وَ حُسْنُ الْقَوْلِ فِيهِمْ وَ حَقُّ السَّمْعِ تَنْزِيهُهُ عَنْ سَمَاعِ الْغِيبَةِ وَ سَمَاعِ مَا لَا يَحِلُّ سَمَاعُهُ وَ حَقُّ الْبَصَرِ أَنْ تَغُضَّهُ عَمَّا لَا يَحِلُّ لَكَ وَ تَعْتَبِرَ بِالنَّظَرِ بِهِ وَ حَقُّ يَدِكَ أَنْ لَا تَبْسُطَهَا إِلَى مَا لَا يَحِلُّ لَكَ وَ حَقُّ رِجْلَيْكَ أَنْ لَا تَمْشِيَ بِهِمَا إِلَى مَا لَا يَحِلُّ لَكَ فَبِهِمَا تَقِفُ عَلَى الصِّرَاطِ فَانْظُرْ أَنْ لَا تَزِلَّ بِكَ فَتَرَدَّى فِي النَّارِ وَ حَقُّ بَطْنِكَ أَنْ لَا تَجْعَلَهُ وِعَاءً لِلْحَرَامِ وَ لَا تَزِيدَ عَلَى الشِّبَعِ وَ حَقُّ فَرْجِكَ أَنْ تُحْصِنَهُ عَنِ الزِّنَا وَ تَحْفَظَهُ مِنْ أَنْ يُنْظَرَ إِلَيْهِ وَ حَقُّ الصَّلَاةِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا وِفَادَةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنْتَ فِيهَا قَائِماً بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ قُمْتَ مَقَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ الْحَقِيرِ الرَّاغِبِ الرَّاهِبِ الرَّاجِي الْخَائِفِ الْمُسْتَكِينِ الْمُتَضَرِّعِ الْمُعَظِّمِ لِمَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ بِالسُّكُونِ وَ الْوَقَارِ وَ تُقْبِلَ عَلَيْهَا بِقَلْبِكَ وَ تُقِيمَهَا بِحُدُودِهَا وَ حُقُوقِهَا وَ حَقُّ الْحَجِّ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ وِفَادَةٌ إِلَى رَبِّكَ وَ فِرَارٌ إِلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِكَ وَ بِهِ قَبُولُ تَوْبَتِكَ وَ قَضَاءُ الْفَرْضِ الَّذِي أَوْجَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ وَ حَقُّ الصَّوْمِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ حِجَابٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ عَلَى لِسَانِكَ وَ سَمْعِكَ وَ بَصَرِكَ وَ بَطْنِكَ وَ فَرْجِكَ لِيَسْتُرَكَ بِهِ مِنَ النَّارِ فَإِنْ تَرَكْتَ الصَّوْمَ خَرَقْتَ سِتْرَ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ حَقُّ الصَّدَقَةِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا ذُخْرُكَ عِنْدَ رَبِّكَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ وَدِيعَتُكَ الَّتِي لَا تَحْتَاجُ إِلَى الْإِشْهَادِ عَلَيْهَا فَإِذَا عَلِمْتَ ذَلِكَ كُنْتَ بِمَا تَسْتَوْدِعُهُ سِرّاً أَوْثَقَ مِنْكَ بِمَا تَسْتَوْدِعُهُ عَلَانِيَةً وَ تَعْلَمَ أَنَّهَا تَدْفَعُ الْبَلَايَا وَ الْأَسْقَامَ عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَ تَدْفَعُ عَنْكَ النَّارَ فِي الآْخِرَةِ وَ حَقُّ الْهَدْيِ أَنْ تُرِيدَ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تُرِيدَ بِهِ خَلْقَهُ وَ لَا تُرِيدَ بِهِ إِلَّا التَّعَرُّضَ لِرَحْمَةِ اللَّهِ وَ نَجَاةَ رُوحِكَ يَوْمَ تَلْقَاهُ وَ حَقُّ السُّلْطَانِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّكَ جُعِلْتَ لَهُ فِتْنَةً وَ أَنَّهُ مُبْتَلًى فِيكَ بِمَا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ عَلَيْكَ مِنَ السُّلْطَانِ وَ أَنَّ عَلَيْكَ أَنْ لَا تَتَعَرَّضَ لِسَخَطِهِ فَتُلْقِيَ بِيَدِكَ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَ تَكُونَ شَرِيكاً لَهُ فِيمَا يَأْتِي إِلَيْكَ مِنْ سُوءٍ وَ حَقُّ سَائِسِكَ بِالْعِلْمِ التَّعْظِيمُ لَهُ وَ التَّوْقِيرُ لِمَجْلِسِهِ وَ حُسْنُ الِاسْتِمَاعِ إِلَيْهِ وَ الْإِقْبَالُ عَلَيْهِ وَ أَنْ لَا تَرْفَعَ عَلَيْهِ صَوْتَكَ وَ أَنْ لَا تُجِيبَ أَحَداً يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُجِيبُ وَ لَا تُحَدِّثَ فِي مَجْلِسِهِ أَحَداً وَ لَا تَغْتَابَ عِنْدَهُ أَحَداً وَ أَنْ تَدْفَعَ عَنْهُ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَكَ بِسُوءٍ وَ أَنْ تَسْتُرَ عُيُوبَهُ وَ تُظْهِرَ مَنَاقِبَهُ وَ لَا تُجَالِسَ لَهُ عَدُوّاً وَ لَا تُعَادِيَ لَهُ وَلِيّاً فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ شَهِدَ لَكَ مَلَائِكَةُ اللَّهِ بِأَنَّكَ قَصَدْتَهُ وَ تَعَلَّمْتَ عِلْمَهُ لِلَّهِ جَلَّ اسْمُهُ لَا لِلنَّاسِ وَ أَمَّا حَقُّ سَائِسِكَ بِالْمِلْكِ فَأَنْ تُطِيعَهُ وَ لَا تَعْصِيَهُ إِلَّا فِيمَا يُسْخِطُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ وَ أَمَّا حَقُّ رَعِيَّتِكَ بِالسُّلْطَانِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُمْ صَارُوا رَعِيَّتَكَ لِضَعْفِهِمْ وَ قُوَّتِكَ فَيَجِبُ أَنْ تَعْدِلَ فِيهِمْ وَ تَكُونَ لَهُمْ كَالْوَالِدِ الرَّحِيمِ وَ تَغْفِرَ لَهُمْ جَهْلَهُمْ وَ لَا تُعَاجِلَهُمْ بِالْعُقُوبَةِ وَ تَشْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَا آتَاكَ مِنَ الْقُوَّةِ عَلَيْهِمْ وَ أَمَّا حَقُّ رَعِيَّتِكَ بِالْعِلْمِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا جَعَلَكَ قَيِّماً لَهُمْ فِيمَا آتَاكَ مِنَ الْعِلْمِ وَ فَتَحَ لَكَ مِنْ خَزَائِنِهِ فَإِنْ أَحْسَنْتَ فِي تَعْلِيمِ النَّاسِ وَ لَمْ تَخْرَقْ بِهِمْ وَ لَمْ تَضْجَرْ عَلَيْهِمْ زَادَكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ إِنْ أَنْتَ مَنَعْتَ النَّاسَ عِلْمَكَ أَوْ خَرِقْتَ بِهِمْ عِنْدَ طَلَبِهِمُ الْعِلْمَ مِنْكَ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَسْلُبَكَ الْعِلْمَ وَ بَهَاءَهُ وَ يُسْقِطَ مِنَ الْقُلُوبِ مَحَلَّكَ وَ أَمَّا حَقُّ الزَّوْجَةِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَهَا لَكَ سَكَناً وَ أُنْساً فَتَعْلَمَ أَنَّ ذَلِكَ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَلَيْكَ فَتُكْرِمَهَا وَ تَرْفُقَ بِهَا وَ إِنْ كَانَ حَقُّكَ عَلَيْهَا أَوْجَبَ فَإِنَّ لَهَا عَلَيْكَ أَنْ تَرْحَمَهَا لِأَنَّهَا أَسِيرُكَ وَ تُطْعِمَهَا وَ تَكْسُوَهَا فَإِذَا جَهِلَتْ عَفَوْتَ عَنْهَا وَ أَمَّا حَقُّ مَمْلُوكِكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ خَلْقُ رَبِّكَ وَ ابْنُ أَبِيكَ وَ أُمِّكَ وَ لَحْمُكَ وَ دَمُكَ لَمْ تَمْلِكْهُ لِأَنَّكَ مَا صَنَعْتَهُ دُونَ اللَّهِ وَ لَا خَلَقْتَ شَيْئاً مِنْ جَوَارِحِهِ وَ لَا أَخْرَجْتَ لَهُ رِزْقاً وَ لَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ كَفَاكَ ذَلِكَ ثُمَّ سَخَّرَهُ لَكَ وَ ائْتَمَنَكَ عَلَيْهِ وَ اسْتَوْدَعَكَ إِيَّاهُ لِيَحْفَظَ لَكَ مَا تَأْتِيهِ مِنْ خَيْرٍ إِلَيْهِ فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَ إِنْ كَرِهْتَهُ اسْتَبْدَلْتَ بِهِ وَ لَمْ تُعَذِّبْ خَلْقَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ حَقُّ أُمِّكَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهَا حَمَلَتْكَ حَيْثُ لَا يَحْتَمِلُ أَحَدٌ أَحَداً وَ أَعْطَتْكَ مِنْ ثَمَرَةِ قَلْبِهَا مَا لَا يُعْطِي أَحَدٌ أَحَداً وَ وَقَتْكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِهَا وَ لَمْ تُبَالِ أَنْ تَجُوعَ وَ تُطْعِمَكَ وَ تَعْطَشَ وَ تَسْقِيَكَ وَ تَعْرَى وَ تَكْسُوَكَ وَ تَضْحَى وَ تُظِلَّكَ وَ تَهْجُرَ النَّوْمَ لِأَجْلِكَ وَ وَقَتْكَ الْحَرَّ وَ الْبَرْدَ لِتَكُونَ لَهَا فَإِنَّكَ لَا تُطِيقُ شُكْرَهَا إِلَّا بِعَوْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَ تَوْفِيقِهِ وَ أَمَّا حَقُّ أَبِيكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ أَصْلُكَ وَ أَنَّهُ لَوْلَاهُ لَمْ تَكُنْ فَمَهْمَا رَأَيْتَ فِي نَفْسِكَ مِمَّا يُعْجِبُكَ فَاعْلَمْ أَنَّ أَبَاكَ أَصْلُ النِّعْمَةِ عَلَيْكَ فِيهِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَ اشْكُرْهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ وَلَدِكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ مِنْكَ وَ مُضَافٌ إِلَيْكَ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا بِخَيْرِهِ وَ شَرِّهِ وَ أَنَّكَ مَسْئُولٌ عَمَّا وُلِّيتَهُ مِنْ حُسْنِ الْأَدَبِ وَ الدَّلَالَةِ عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْمَعُونَةِ لَهُ عَلَى طَاعَتِهِ فَاعْمَلْ فِي أَمْرِهِ عَمَلَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ مُثَابٌ عَلَى الْإِحْسَانِ إِلَيْهِ مُعَاقَبٌ عَلَى الْإِسَاءَةِ إِلَيْهِ وَ أَمَّا حَقُّ أَخِيكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ يَدُكَ وَ عِزُّكَ وَ قُوَّتُكَ فَلَا تَتَّخِذْهُ سِلَاحاً عَلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَ لَا عُدَّةً لِلظُّلْمِ لِخَلْقِ اللَّهِ وَ لَا تَدَعْ نُصْرَتَهُ عَلَى عَدُوِّهِ وَ النَّصِيحَةَ لَهُ فَإِنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ إِلَّا فَلْيَكُنِ اللَّهُ أَكْرَمَ عَلَيْكَ مِنْهُ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ مَوْلَاكَ الْمُنْعِمِ عَلَيْكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ أَنْفَقَ فِيكَ مَالَهُ وَ أَخْرَجَكَ مِنْ ذُلِّ الرِّقِّ وَ وَحْشَتِهِ إِلَى عِزِّ الْحُرِّيَّةِ وَ أُنْسِهَا فَأَطْلَقَكَ مِنْ أَسْرِ الْمَلَكَةِ وَ فَكَّ عَنْكَ قَيْدَ الْعُبُودِيَّةِ وَ أَخْرَجَكَ مِنَ السِّجْنِ وَ مَلَّكَكَ نَفْسَكَ وَ فَرَّغَكَ لِعِبَادَةِ رَبِّكَ وَ تَعْلَمَ أَنَّهُ أَوْلَى الْخَلْقِ بِكَ فِي حَيَاتِكَ وَ مَوْتِكَ وَ أَنَّ نُصْرَتَهُ عَلَيْكَ وَاجِبَةٌ بِنَفْسِكَ وَ مَا احْتَاجَ إِلَيْهِ مِنْكَ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ مَوْلَاكَ الَّذِي أَنْعَمْتَ عَلَيْهِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ عِتْقَكَ لَهُ وَسِيلَةً إِلَيْهِ وَ حِجَاباً لَكَ مِنَ النَّارِ وَ أَنَّ ثَوَابَكَ فِي الْعَاجِلِ مِيرَاثُهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ رَحِمٌ مُكَافَأَةً بِمَا أَنْفَقْتَ مِنْ مَالِكَ وَ فِي الآْجِلِ الْجَنَّةُ وَ أَمَّا حَقُّ ذِي الْمَعْرُوفِ عَلَيْكَ فَأَنْ تَشْكُرَهُ وَ تَذْكُرَ مَعْرُوفَهُ وَ تُكْسِبَهُ الْمَقَالَةَ الْحَسَنَةَ وَ تُخْلِصَ لَهُ الدُّعَاءَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كُنْتَ قَدْ شَكَرْتَهُ سِرّاً وَ عَلَانِيَةً ثُمَّ إِنْ قَدَرْتَ عَلَى مُكَافَأَتِهِ يَوْماً كَافَأْتَهُ وَ أَمَّا حَقُّ الْمُؤَذِّنِ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ مُذَكِّرٌ لَكَ رَبَّكَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ دَاعٍ لَكَ إِلَى حَظِّكَ وَ عَوْنُكَ عَلَى قَضَاءِ فَرْضِ اللَّهِ عَلَيْكَ فَاشْكُرْهُ عَلَى ذَلِكَ شُكْرَكَ لِلْمُحْسِنِ إِلَيْكَ وَ أَمَّا حَقُّ إِمَامِكَ فِي صَلَاتِكَ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ تَقَلَّدَ السِّفَارَةَ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَ رَبِّكَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَكَلَّمَ عَنْكَ وَ لَمْ تَتَكَلَّمْ عَنْهُ وَ دَعَا لَكَ وَ لَمْ تَدْعُ لَهُ وَ كَفَاكَ هَوْلَ الْمُقَامِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنْ كَانَ بِهِ نَقْصٌ كَانَ بِهِ دُونَكَ وَ إِنْ كَانَ تَمَاماً كُنْتَ شَرِيكَهُ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَيْكَ فَضْلٌ فَوَقَى نَفْسَكَ بِنَفْسِهِ وَ صَلَاتَكَ بِصَلَاتِهِ فَتَشْكُرُ لَهُ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ وَ أَمَّا حَقُّ جَلِيسِكَ فَأَنْ تُلِينَ لَهُ جَانِبَكَ وَ تُنْصِفَهُ فِي مُجَازَاةِ اللَّفْظِ وَ لَا تَقُومَ مِنْ مَجْلِسِكَ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ مَنْ يَجْلِسُ إِلَيْكَ يَجُوزُ لَهُ الْقِيَامُ عَنْكَ بِغَيْرِ إِذْنِكَ وَ تَنْسَى زَلَّاتِهِ وَ تَحْفَظَ خَيْرَاتِهِ وَ لَا تُسْمِعَهُ إِلَّا خَيْراً وَ أَمَّا حَقُّ جَارِكَ فَحِفْظُهُ غَائِباً وَ إِكْرَامُهُ شَاهِداً وَ نُصْرَتُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُوماً وَ لَا تَتَبَّعْ لَهُ عَوْرَةً فَإِنْ عَلِمْتَ عَلَيْهِ سُوءاً سَتَرْتَهُ عَلَيْهِ وَ إِنْ عَلِمْتَ أَنَّهُ يَقْبَلُ نَصِيحَتَكَ نَصَحْتَهُ فِيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ وَ لَا تُسْلِمُهُ عِنْدَ شَدِيدَةٍ وَ تُقِيلُ عَثْرَتَهُ وَ تَغْفِرُ ذَنْبَهُ وَ تُعَاشِرُهُ مُعَاشَرَةً كَرِيمَةً وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ الصَّاحِبِ فَأَنْ تَصْحَبَهُ بِالتَّفَضُّلِ وَ الْإِنْصَافِ وَ تُكْرِمَهُ كَمَا يُكْرِمُكَ وَ كُنْ عَلَيْهِ رَحْمَةً وَ لَا تَكُنْ عَلَيْهِ عَذَاباً وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ الشَّرِيكِ فَإِنْ غَابَ كَفَيْتَهُ وَ إِنْ حَضَرَ رَعَيْتَهُ وَ لَا تَحْكُمْ دُونَ حُكْمِهِ وَ لَا تُعْمِلْ رَأْيَكَ دُونَ مُنَاظَرَتِهِ وَ تَحْفَظُ عَلَيْهِ مَالَهُ وَ لَا تَخُونُهُ فِيمَا عَزَّ أَوْ هَانَ مِنْ أَمْرِهِ فَإِنَّ يَدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَى الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَتَخَاوَنَا وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ مَالِكَ فَأَنْ لَا تَأْخُذَهُ إِلَّا مِنْ حِلِّهِ وَ لَا تُنْفِقَهُ إِلَّا فِي وَجْهِهِ وَ لَا تُؤْثِرَ عَلَى نَفْسِكَ مَنْ لَا يَحْمَدُكَ فَاعْمَلْ فِيهِ بِطَاعَةِ رَبِّكَ وَ لَا تَبْخَلْ بِهِ فَتَبُوءَ بِالْحَسْرَةِ وَ النَّدَامَةِ مَعَ السَّعَةِ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ أَمَّا حَقُّ غَرِيمِكَ الَّذِي يُطَالِبُكَ فَإِنْ كُنْتَ مُوسِراً أَعْطَيْتَهُ وَ إِنْ كُنْتَ مُعْسِراً أَرْضَيْتَهُ بِحُسْنِ الْقَوْلِ وَ رَدَدْتَهُ عَنْ نَفْسِكَ رَدّاً لَطِيفاً وَ حَقُّ الْخَلِيطِ أَنْ لَا تَغُرَّهُ وَ لَا تَغُشَّهُ وَ لَا تَخْدَعَهُ وَ تَتَّقِيَ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي أَمْرِهِ وَ حَقُّ الْخَصْمِ الْمُدَّعِي عَلَيْكَ فَإِنْ كَانَ مَا يَدَّعِي عَلَيْكَ حَقّاً كُنْتَ شَاهِدَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَ لَمْ تَظْلِمْهُ وَ أَوْفَيْتَهُ حَقَّهُ وَ إِنْ كَانَ مَا يَدَّعِي بَاطِلًا رَفَقْتَ بِهِ وَ لَمْ تَأْتِ فِي أَمْرِهِ غَيْرَ الرِّفْقِ وَ لَمْ تُسْخِطْ رَبَّكَ فِي أَمْرِهِ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ حَقُّ خَصْمِكَ الَّذِي تَدَّعِي عَلَيْهِ إِنْ كُنْتَ مُحِقّاً فِي دَعْوَتِكَ أَجْمَلْتَ مُقَاوَلَتَهُ وَ لَمْ تَجْحَدْ حَقَّهُ وَ إِنْ كُنْتَ مُبْطِلًا فِي دَعْوَتِكَ اتَّقَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تُبْتَ إِلَيْهِ وَ تَرَكْتَ الدَّعْوَى وَ حَقُّ الْمُسْتَشِيرِ إِنْ عَلِمْتَ أَنَّ لَهُ رَأْياً أَشَرْتَ عَلَيْهِ وَ إِنْ لَمْ تَعْلَمْ أَرْشَدْتَهُ إِلَى مَنْ يَعْلَمُ وَ حَقُّ الْمُشِيرِ عَلَيْكَ أَنْ لَا تَتَّهِمَهُ فِيمَا لَا يُوَافِقُكَ مِنْ رَأْيِهِ فَإِنْ وَافَقَكَ حَمِدْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ حَقُّ الْمُسْتَنْصِحِ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَيْهِ النَّصِيحَةَ وَ لْيَكُنْ مَذْهَبُكَ الرَّحْمَةَ لَهُ وَ الرِّفْقَ بِهِ وَ حَقُّ النَّاصِحِ أَنْ تُلِينَ لَهُ جَنَاحَكَ وَ تُصْغِيَ إِلَيْهِ بِسَمْعِكَ فَإِنْ أَتَى الصَّوَابَ حَمِدْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنْ لَمْ يُوَافِقْ رَحِمْتَهُ وَ لَمْ تَتَّهِمْهُ وَ عَلِمْتَ أَنَّهُ أَخْطَأَ وَ لَمْ تُؤَاخِذْهُ بِذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُسْتَحِقّاً لِلتُّهَمَةِ فَلَا تَعْبَأْ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى حَالٍ وَ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ حَقُّ الْكَبِيرِ تَوْقِيرُهُ لِسِنِّهِ وَ إِجْلَالُهُ لِتَقَدُّمِهِ فِي الْإِسْلَامِ قَبْلَكَ وَ تَرْكُ مُقَابَلَتِهِ عِنْدَ الْخِصَامِ وَ لَا تَسْبِقْهُ إِلَى طَرِيقٍ وَ لَا تَتَقَدَّمْهُ وَ لَا تَسْتَجْهِلْهُ وَ إِنْ جَهِلَ عَلَيْكَ احْتَمَلْتَهُ وَ أَكْرَمْتَهُ لِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَ حُرْمَتِهِ وَ حَقُّ الصَّغِيرِ رَحْمَتُهُ فِي تَعْلِيمِهِ وَ الْعَفْوُ عَنْهُ وَ السَّتْرُ عَلَيْهِ وَ الرِّفْقُ بِهِ وَ الْمَعُونَةُ لَهُ وَ حَقُّ السَّائِلِ إِعْطَاؤُهُ عَلَى قَدْرِ حَاجَتِهِ وَ حَقُّ الْمَسْئُولِ إِنْ أَعْطَى فَاقْبَلْ مِنْهُ بِالشُّكْرِ وَ الْمَعْرِفَةِ بِفَضْلِهِ وَ إِنْ مَنَعَ فَاقْبَلْ عُذْرَهُ وَ حَقُّ مَنْ سَرَّكَ لِلَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ أَنْ تَحْمَدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوَّلًا ثُمَّ تَشْكُرَهُ وَ حَقُّ مَنْ أَسَاءَكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنْهُ وَ إِنْ عَلِمْتَ أَنَّ الْعَفْوَ عَنْهُ يُضِرُّ انْتَصَرْتَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ وَ حَقُّ أَهْلِ مِلَّتِكَ إِضْمَارُ السَّلَامَةِ وَ الرَّحْمَةِ لَهُمْ وَ الرِّفْقُ بِمُسِيئِهِمْ وَ تَأَلُّفُهُمْ وَ اسْتِصْلَاحُهُمْ وَ شُكْرُ مُحْسِنِهِمْ وَ كَفُّ الْأَذَى عَنْهُمْ وَ تُحِبُّ لَهُمْ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ تَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ وَ أَنْ تَكُونَ شُيُوخُهُمْ بِمَنْزِلَةِ أَبِيكَ وَ شُبَّانُهُمْ بِمَنْزِلَةِ إِخْوَتِكَ وَ عَجَائِزُهُمْ بِمَنْزِلَةِ أُمِّكَ وَ الصِّغَارُ بِمَنْزِلَةِ أَوْلَادِكَ وَ حَقُّ الذِّمَّةِ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا قَبِلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا تَظْلِمَهُمْ مَا وَفَوْا لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِعَهْدِهِ
1- ابى حمزه ثمالى گويد: اين نامه على بن حسين است به يكى از اصحابش: بدان كه خداى عز و جل را بر تو حقوقى است كه در هر جنبشى كه از تو سر ميزند و هر آرامشى كه داشته باشى و يا در هر حالى كه باشى يا در هر منزلى كه فرود آئى يا در هر عضوى كه بگردانى يا در هر ابزارى كه در آن تصرف كنى آن حقوق اطراف تو را فرا گرفته است بزرگترين حق خداى تبارك و تعالى بر تو همان است كه براى خويش بر تو واجب كرده همان حقى كه ريشه همه حقوق است سپس آنچه خداى عز و جل بر تو واجب كرده براى خودت از سر تا پايت با توجه به اعضاى مختلفى كه دارى پس خداى عز و جل از براى زبانت بر تو حقى قرار داده و از براى گوشت بر تو حقى و از براى چشمت بر تو حقى و از براى دستت بر تو حقى و از براى پايت بر تو حقى و از براى شكمت بر تو حقى و از براى عضو جنسىات بر تو حقى كه اين هفت عضو همانها هستند كه كارها با آنها انجام ميگيرد سپس خداى عز و جل براى كارهايت بر تو حقوقى قرار داده پس از براى نمازت بر تو حقوقى قرار داده و از براى روزهات بر تو حقى و از براى صدقهات بر تو حقى و از براى هديهات بر تو حقى و از براى كارهايت بر تو حقوقى قرار داده است سپس حقوقى كه قرار داده است از خودت گذشته بديگرى از افرادى كه حقوق واجبى بر تو دارند ميرسد كه از همه آنها واجبتر بر تو حقوق پيشوايان تو است سپس حقوق رعيتهاى تو سپس حقوق خويشان تو اينها حقوقى هستند كه حقوق ديگرى از آنها شعبه ميگيرد پس حقوق پيشوايان تو سه حق است و از همه واجبتر بر تو حق كسى است كه با قدرت خود تو را اداره مىكند سپس حق كسى كه به تعليم تو قيام مىكند سپس حق كسى كه امور ملكى تو را به عهده دارد و هر كسى كه كارى به عهده بگيرد پيشواى آن كار است و حقوق رعيت تو سه است از همه واجبتر بر تو حق كسى است كه از جنبه قدرت رعيت تو است سپس حق كسى كه از نظر دانش رعيت تو است زيرا نادان رعيت دانشمند است سپس حق كسى كه از جنبه ملكيت رعيت تو است چون همسران و كنيزان و غلامان و حقوق رعيت تو بسيار است و به هم پيوسته است هم چون پيوستگى خويشان در خويشاوندى و واجبترين حق خويشاوندان بر تو حق مادرت مىباشد سپس حق پدرت سپس حق فرزندت سپس حق برادرت سپس حق هر كه با تو نزديكتر و سزاوارتر سپس آقاى تو كه بر تو نعمت داده سپس حق آقائى كه اكنون به تو نعمت ميدهد سپس حق كسى كه كار نيكى نسبت بتو انجام داده سپس حق كسى كه براى نماز تو اذان مىگويد سپس حق پيشنماز تو سپس حق همنشين تو سپس حق همسايه تو سپس حق رفيق تو سپس حق شريك تو سپس حق دارائى تو سپس حق بدهكار تو كه طلب خود را از او مطالبه مىكنى سپس حق بستانكار تو كه از تو مطالبه بدهى تو را مىكند سپس حق كسى كه با او آميزش و رفت و آمد دارى سپس حق دشمنت كه عليه تو ادعائى دارد سپس حق دشمنت كه تو عليه او ادعاء دارى سپس حق كسى كه با تو مشورت ميكند سپس حق كسى كه در مشورت تو رأى مىدهد سپس حق كسى كه از تو اندرز ميگيرد سپس حق كسى كه بتو اندرز ميدهد سپس حق كسى كه از تو بزرگتر است سپس حق كسى كه از تو كوچكتر است سپس حق كسى كه از تو سؤالى دارد سپس حق كسى كه تو از او پرسشى دارى سپس حق كسى كه از ناحيه او نسبت به تو گفتار زشتى يا كردار بدى از روى عمد يا غير عمد انجام گرفته است سپس حق هم مذهبانت سپس حق كفارى كه در پناه تو هستند سپس حقوقى كه به اندازه علتهاى مختلف و اسبابهاى گوناگون بوجود مىآيد پس خوشا بحال كسى كه خداوند او را يارى كند تا حقوقى كه بر او واجب كرده اداء كند و او را بر اين كار توفيق بخشد و تأييد فرمايد اما حق خداى بزرگ بر تو اين است كه او را بپرستى و هيچ شريكى براى او نگيرى چون از روى خلوص چنين كردى خدا به عهده خود ميگيرد كه كار دنيا و آخرت تو را كفايت كند و حق جان خودت بر تو اين است كه او را در فرمانبرى خداى عز و جل بكار برى و حق زبانت اين است كه آن را از فحش دادن گرامى دارى و بسخن خوب عادت دهى و سخنان زيادى كه سودى ندارد ترك گوئى و نسبت به مردم با زبان نيكوئى كنى و بخوبى آنان را ياد كنى و حق گوش اين است كه او را از غيبت و از شنيدن هر آنچه شنيدنش حلال نيست پاكيزه دارى و حق چشم اينست كه آن را از هر آنچه كه براى تو حلال نيست بپوشانى و ديده عبرت بين داشته باشى و حق دستت اين است كه آن را بر چيزى كه براى تو حلال نيست نگشايى و حق دو پايت اين است كه با آن دو به سوى چيزى كه براى تو حلال نيست راه نپوئى زيرا با آن دو به صراط خواهى ايستاد پس متوجه باش كه تو را نلغزاند كه به آتش خواهى افتاد و حق شكمت اين است كه آن را جايگاه حرام نكنى و بر سيرى نيفزايى و حق عضو جنسى تو اين است كه آن را از زنا نگاه بدارى و از ديدگاه بپوشانى و حق نمازت اين است كه بدانى كه آن به پيشگاه خداى عز و جل بار يافتن است و تو در نماز در مقابل خداى عز و جل ايستادهاى چون اين را نيك دانستى همچون بنده خوار كوچك كه رغبتمند و خوشحال و اميدوار و ترسناك و بيچاره و زارى كن باشد و آن را كه در پيش او ايستاده بزرگ بداند بآرامش و وقار مىايستى و با تمام دل باو رو مىآورى و نماز را با آداب و حقوقش بجاى آورى و حق حج اينست كه بدانى كه آن بار يافتن بنزد پروردگار است و گريختن از گناهان بسوى اوست و باعث پذيرش توبه تو و انجام دادن فريضهايست كه خدا بر تو واجب كرده و حق روزه اينست كه بدانى كه آن پردهايست خداوند بر زبان و چشم و گوش و شكم و دامن تو زده است تا تو را از آتش بپوشاند پس اگر روزه را ترك كردى پرده الهى را كه بر تو كشيده است پاره نمودهاى و حق صدقه اين است كه بدانى آن پس اندازى است از براى تو نزد خدا و امانتى است كه نيازى بگواه گرفتن بر آن ندارى چون اين را نيكو بدانى بآنچه در پنهانى امانت ميگذارى اطمينان خاطرت بيشتر است از آنچه آشكارا بامانت بسپارى و بايد بدانى كه صدقه بلاها و دردها را در دنيا از تو دفع ميكند و در آخرت آتش را از تو دور ميسازد و حق قربانى اينست كه مقصودت از آن رضاى خداى عز و جل باشد و رضاى مخلوق را در نظر نگيرى و هيچ غرضى جز اين كه در معرض رحمت خدا قرار بگيرى و جانت در روز ملاقات خدا نجات پيدا كند نداشته باشى.
و حق سلطان اينست كه بدانى كه تو براى او وسيله آزمايشى قرار دادهشدهاى و او گرفتار تست براى اين كه خداى عز و جل او را بر تو حكومت بخشيده و بر تست كه خود را در معرض خشم او قرار ندهى كه با دست خود خود را بهلاكت انداخته و در آنچه از بدى نسبت به تو روا ميدارد شريك خواهى بود و حق كسى كه بتعليم تو قيام مىكند اينست كه او را بزرگ بشمارى و از براى مجلس او احترام قائل شوى و بسخنانش خوب گوش فرا دهى و روى بجانب او كنى و آوازت را بر او بلند نكنى و هيچ كس را كه از او چيزى مىپرسد پاسخ نگويى تا خود او پاسخ بگويد و در مجلس او با كسى صحبت نكنى و غيبت كسى را نزد او نكنى و چون بدى او را نزد تو گويند از او دفاع كنى و عيبهاى او را بپوشانى و نيكىهايش را آشكار كنى و با دشمن او همنشين نباشى و دوستش را دشمن ندانى چون اين چنين كنى فرشتگان خداوند گواه تو هستند كه تو براى رضاى خدا او را قصد كردهاى و دانش او را فرا گرفتهاى نه براى خاطر مردم و اما حق كسى كه مالك تو است اين است كه او را فرمان برى و نافرمانىاش نكنى مگر در آنچه مورد خشم خداى عز و جل باشد زيرا هيچ مخلوقى را در موردى كه معصيت خالق انجام مىگيرد اطاعت نبايد كرد.
و اما حق رعيتى كه بر او سلطنت دارى اينست كه بدانى كه آنان بخاطر ناتوانى كه دارند و نيروئى كه تو دارى رعيت تو شدهاند پس واجب است در آنان بعدل و داد رفتار كنى و از براى آنان هم چون پدرى مهربان باشى و از نادانى آنان گذشت كنى و در كيفرشان شتاب نكنى و خداى عز و جل را بر اين نيروئى كه ترا بر آنان عطا فرموده سپاسگزار باشى.
و اما حق كسى كه در دانش رعيت تو است اينست كه بدانى كه خداى عز و جل تو را سرپرست آنان كرده در آن دانشى كه به تو داده و از گنجينههاى خود بر روى تو گشوده است اگر در ياد دادن مردم نيكو رفتار كردى و با آنان كج رفتارى ننمودى و سختگيرى بر آنان نكردى خداوند از فضل خود بر تو خواهد افزود و اگر دانش خود از مردم منع كردى و يا چون از تو دانشى طلب نمودند كج رفتارى نمودى بر خدا لازم است كه دانش و آبروى آن را از تو برگيرد و موقعيت ترا از دلها براندازد و اما حق همسر اين است كه بدانى كه خداى عز و جل او را وسيله آرامش تن و دل قرار داده و بدانى كه اين نعمتى است از خداوند بر تو پس او را گرامى دارى و با او به نرمى رفتار كنى گرچه حقى كه ترا بر اوست واجبتر است ولى او را نيز بر توست كه رحمتش آورى زيرا او اسير توست و بايد خوراك و پوشاك او را بدهى و چون نادانى كرد او را ببخشى و اما حق بنده تو آن است كه بدانى كه او مخلوق پروردگار تو است و فرزند پدر و مادر تو است و گوشت و خونش با تو يكى است بخاطر اين او را مالك نشدهاى كه ساخته دست تو باشد نه دست خداوند و هيچ يك از اعضاى او را تو نيافريدهاى و روزى او را تو معين نمىكنى و ليكن خداى عز و جل است كه روزى او را ميدهد و سپس او را مسخر تو كرده و تو را امين دانسته و او را بدست تو سپرده است تا آنچه تو در باره او از نيكى انجام دهى براى تو نگهدارى كند پس بر او نيكى و احسان كن همان طورى كه خداوند بر تو نيكى و احسان كرده است و اگر او را خوش ندارى عوضش كن و خلق خداى عز و جل را شكنجه نده و نيروئى نيست جز بكمك خدا و حق مادرت اين است كه بدانى كه او ترا در جايى متحمل شد كه هيچ كس كسى را در آنجا متحمل نشود و از ميوه دل خود بتو داده است آنچه را كه هيچ كس بكسى نميدهد و با تمام وجود خود تو را نگهدارى كرده و اهميتى نميداد كه خود گرسنه باشد ولى بتو خوراك بدهد و خود تشنه باشد ولى تو را سيراب كند و خودش برهنه باشد و تو را بپوشاند و خود در آفتاب نشيند و تو را در سايه جاى دهد و بخاطر تو بيخوابى بكشد و تو را از گرما و سرما نگهدارى كنند تا تو فرزند او باشى پس طاقت سپاسگزارى او را ندارى مگر بكمك خداى تعالى و توفيق او و اما حق پدرت اين است كه بدانى او ريشه تو است و اگر او نبود تو نبودى پس هر گاه در خودى چيزى ديدى كه خوشآيندت بود بدان كه پدرت ريشه آن نعمت بر تو ميباشد پس خدا را حمد كن و بهمين اندازه سپاس گوى او باش و توانائى نيست مگر بكمك خدا. و اما حق فرزندت اين است كه بدانى كه او از تست و در نيكى و بدى عمر دنيا بستگى بتو دارد و تو مسئوليت آنچه را كه از او بعهده گرفتهاى دارى تو بايد او را نيكو ادب كنى و بپروردگار عز و جلش رهبرى كنى و بر فرماندارى او ياريش نمائى پس در باره فرزند همچون كسى رفتار كن كه بداند در نيكى بفرزند پاداش خواهد گرفت و در بد رفتارى با او بكيفر بد دچار خواهد شد.
و اما حق برادرت اين است كه بدانى او دست تو و عزت تو و نيروى تو است پس او را نه براى نافرمانى خدا اسلحه خود بساز و نه براى ستم بخلق خدا كمك خويش بكن و يارى او را بر دشمنش و خير انديشى از براى او را از دست مده پس اگر فرمان خدا را برد چه بهتر و گر نه خداوند بر تو گرامىتر از او باشد و نيرويى جز بوسيله خدا نيست.
و اما حق آقائى كه نعمت آزادى بتو ارزانى داشته اينست كه بدانى كه او از مال خود در باره تو خرج كرده و ترا از خوارى و وحشت بندگى بآرامش خاطرى كه در آزادى است رسانده است پس تو را از اسارت ملك آزاد كرده و بند بندگى را از تو باز نموده و تو را از زندان بيرون آورده و تو را مالك خودت نموده و براى پرستش پروردگارت ترا آسوده خاطر ساخته است و بايد بدانى كه او در حال حيات و مرگ تو از همه خلق بتو سزاوارتر است و بر تو واجب است كه او را با جان خودت و با هر چيزى كه او از تو بآن نيازمند است يارى كنى و نيروئى نيست مگر از جانب خدا.
و اما حق بندهاى كه تو نعمت آزادى باو بخشيدهائى اينست كه بدانى خداى عز و جل آزادى او را وسيلهاى از براى تو بسوى خودش و پردهاى براى تو از آتش قرار داده و پاداش تو در اين دنيا اينست كه اگر او خويشاوندى نداشته باشد بعوض مالى كه براى او خرج كردهاى ارث او را خواهى برد و در آخرت پاداشت بهشت خواهد بود.
و اما حق كسى كه در باره تو نيكى كرده اينست كه سپاسگزار او بوده و بياد نيكى او باشى و از براى او نام نيكى بدست آورى و بين خود و خداى عز و جل از روى خلوص دعايش كنى چون چنين كنى سپاسگزارى او را در پنهان و آشكار بجا آوردهاى و پس از اين همه اگر روزى توانائى عوض دادن باو را يافتى باو عوض بدهى.
و اما حق اذان گو اينست كه بدانى كه او ترا بياد پروردگارت عز و جل مىآورد و ببهرهاى كه دارى دعوتت ميكند و بر انجام وظيفهاى لازم كه بر عهده تو است تو را يارى ميكند.
پس او را هم چون كسى كه بتو نيكى كرده باشد سپاسگزار باش.
و اما حق پيشواى تو در نماز اينست كه بدانى كه او نمايندگى ميان تو و پروردگارت را بعهده گرفته و از جانب تو سخن گفته و تو از جانب وى سخن نگفتهاى و او از براى تو دعا كرده است ولى تو از براى او دعا نكردهاى و هراس ايستادن در مقابل خدا را از تو كفايت نموده اگر براى آن نقصى باشد بعهده او است نه بعهده تو و اگر درست باشد تو شريك او بوده و او را بر تو زيادتى نخواهد بود. پس جان ترا با جان خود و نماز تو را با نماز خودش محافظت نموده از اين رو بايد بهمين قدر سپاس گزارش باشى.
و اما حق همنشين تو اينست كه با او نرمى كنى و در سخن گفتن بانصاف رفتار كنى و از جاى خود بىاجازه او برنخيزى و كسى كه در نزد تو بنشيند ميتواند بدون اجازه تو برخيزد و بايد لغزشهاى او را فراموش كنى و نيكىهايش را بياد داشته باشى و جز خير بگوشش نرسانى.
و اما حق همسايت اينست كه در غياب او را حفظ كنى و در حضور احترامش نهى و اگر ستمى بر او رفت ياريش كنى و عيبى را از او جستجو نكنى و اگر بكار بدى از او اطلاع پيدا كردى پرده پوشى كنى و اگر بدانى نصيحت تو را ميپذيرد محرمانه نصيحتش كنى و در سختى او را رها نكنى و از لغزش او درگذرى و گناهش را ببخشى و با خوشى با او معاشرت كنى و نيروئى نيست مگر از جانب خدا.
و اما حق رفيق اينست كه با او به تفضل و انصاف رفتار كنى و چنانچه او از تو احترام ميكند تو او را احترام كنى و وجود تو از براى او سبب رحمت باشد نه باعث شكنجه و عذاب و نيروئى نيست مگر از جانب خدا.
و اما حق شريك اين است كه اگر غايب شد كفايت او را بكنى و اگر حاضر شد رعايتش را نمايى و بدون حكم او حكمى نكنى و بىنظر او به رأيت عمل نكنى و مالش را برايش نگاه بدارى و در كم و بيش كار او خيانتش نكنى كه دست خداى تبارك و تعالى بر سر دو شريك هست مادامى كه بيكديگر خيانت نكردهاند و نيروئى نيست مگر از طرف خدا.
و اما حق مالت اينست كه بجز از حلال آن را بدست نيارى و جز در راه صحيح انفاقش نكنى و كسى را كه ناسپاس است بر خود مقدم ندارى و در آن بفرمان پروردگارت رفتار كنى و بخل بر مالت نورزى كه با وجود گشايش در زندگى كه داشتهاى حسرت و پشيمانى خواهى كشيد و نيروئى نيست جز بوسيله خدا و اما بستانكارت كه مطالبه بستانكارى خود را مىكند اين است كه اگر دارى باو بدهى و اگر تنگ دستى با گفتار خوش او را راضى كنى و با نرمى او را از خود رد كنى و حق معاشرت اين است كه او را فريب ندهى و خيانتش نكنى و نيرنگ بكار نبرى و از خداى تبارك و تعالى در كار او بپرهيزى و حق دشمنت كه عليه تو ادعا دارد اين است كه اگر آنچه ادعا مىكند حق است خودت بر خودت گواه باشى و بر او ستم نكنى و حق او را تمام بپردازى و اگر آنچه ادعا مىكند باطل باشد با وى مهربانى كنى و جز مدارا در كارش هيچ نكنى و خدا را در كار او بغضب نياورى و نيروئى نيست مگر بوسيله خدا و حق دشمنت كه تو عليه او ادعا دارى اينست كه اگر در دعوايت بر حقى با وى نيكو گفتگو كنى و حق او را انكار نكنى و اگر در ادعايت بر باطلى از خداى عز و جل بپرهيزى و بسوى او توبه كنى و دعوا را ترك گوئى و حق كسى كه از تو مشورت مىكند اين است كه اگر نظرى در باره او دارى به او بگويى و اگر نه او را بكسى كه ميداند راهنمايى كنى و حق كسى كه تو با او مشورت مىكنى اينست كه او را در چيزى كه با تو در رأى موافقت نكرد منهمش نكنى و اگر با تو موافق بود خداى عز و جل را ستايش كنى و حق كسى كه از تو اندرزى مىطلبد اينست كه خير خواهى را از او دريغ ندارى و جز از راه مهربانى و مدارا قدم بر ندارى و حق كسى كه تو را نصيحت مىكند اين است كه نسبت باو فروتنى كنى و گوش خود را به سخنش فرا دهى كه اگر حق گويد خداى عز و جل را ستايش كنى و اگر موافق نگويد نسبت باو دلسوز باشى و او را متهمش نكنى و بدانى كه خطا كرده است و باين خطا مؤاخذهاش نكنى مگر اينكه سزاوار اتهام باشد كه بهيچ كار او در هيچ حالى نبايد اعتنا بكنى و نيروئى نيست مگر با خدا و حق بزرگتر از تو اينست كه به خاطراتش احترام كنى و بزرگش بدارى كه پيش از تو در مسلمان شدن حق تقدم دارد و با وى هنگام ستيزه ايستادگى نكنى و پيش از او براهى نروى و در راه رفتن از او پيشى نگيرى و با او جهالت نورزى و اگر او جهالت ورزد متحملش باشى و احترامش كنى بخاطر حق و بخاطر احترامى كه اسلام براى او قائل است و حق كوچكتر از تو اينست كه در تعليم او و گذشت از او و پرده پوشى بر او و مهربانى و كمك او دلسوزى نمايى و حق كسى كه از تو چيزى بخواهد اينست كه بقدر نيازش باو عطا كنى و حق كسى كه از او چيزى خواسته اى اين است كه اگر داد با تشكر از او بپذير و حقشناسى كن و اگر نداد عذرش را بپذير و حق كسى كه ترا براى خداى تعالى شاد كرده است اينست كه اولا خداى عز و جل را ستايش كنى سپس آن كس را سپاسگزار باشى و حق كسى كه در باره تو بدى كرده اين است كه از او درگذرى و اگر بدانى كه گذشت از او زيان دارد داد خود را از او بگيرى كه خداى تبارك و تعالى مىفرمايد كسى كه پس از مظلوم شدن داد خود را بگيرد گناهى بر آنان نيست (سوره شورى آيه 41) و حق هم كيشان تو اين است كه در دل سلامتى آنها را بخواهى و نسبت به آنان دلسوز باشى و با بدكارانشان مدارا كنى و انس بگيرى و آنان را بسوى خير و اصلاح بياورى و از نيكوكارانشان سپاسگزارى كنى و آزارشان نرسانى و آنچه براى خود دوست ميدارى از براى آنان دوست بدارى و آنچه براى خودت ناخوش دارى براى آنان نيز خوش نداشته باشى و بايد پيرانشان بجاى پدر تو باشند و جوانانشان بجاى برادرت و پير زنانشان بجاى مادرت و كودكانشان بجاى فرزندانت و حق كسانى كه بآنان پناه دادى اينست كه آنچه خداى عز و جل از آنان پذيرفته بپذيرى و تا بعهدى كه با خداى عز و جل بستهاند وفا دارند با آنان ستم نكنى.