لأمير المؤمنين ع سبعون منقبة لم يشركه فيها أحد من الأئمة
1 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ السِّنَانِيُّ وَ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الدَّقَّاقُ وَ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هِشَامٍ الْمُكَتِّبُ وَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْوَرَّاقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ حَدَّثَنَا تَمِيمُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حُكَيْمٍ عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مَكْحُولٍ
قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ص أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِمْ رَجُلٌ لَهُ مَنْقَبَةٌ إِلَّا وَ قَدْ شَرِكْتُهُ فِيهَا وَ فَضَلْتُهُ وَ لِي سَبْعُونَ مَنْقَبَةً لَمْ يَشْرَكْنِي فِيهَا أَحَدٌ مِنْهُمْ قُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَخْبِرْنِي بِهِنَّ فَقَالَ ع إِنَّ أَوَّلَ مَنْقَبَةٍ لِي أَنِّي لَمْ أُشْرِكْ بِاللَّهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ لَمْ أَعْبُدِ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى وَ الثَّانِيَةُ أَنِّي لَمْ أَشْرَبِ الْخَمْرَ قَطُّ وَ الثَّالِثَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص اسْتَوْهَبَنِي عَنْ أَبِي فِي صِبَائِي وَ كُنْتُ أَكِيلَهُ وَ شَرِيبَهُ وَ مُؤْنِسَهُ وَ مُحَدَّثَهُ وَ الرَّابِعَةُ أَنِّي أَوَّلُ النَّاسِ إِيمَاناً وَ إِسْلَاماً وَ الْخَامِسَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَ السَّادِسَةُ أَنِّي كُنْتُ آخِرَ النَّاسِ عَهْداً بِرَسُولِ اللَّهِ وَ دَلَّيْتُهُ فِي حُفْرَتِهِ وَ السَّابِعَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَنَامَنِي عَلَى فِرَاشِهِ حَيْثُ ذَهَبَ إِلَى الْغَارِ وَ سَجَّانِي بِبُرْدِهِ فَلَمَّا جَاءَ الْمُشْرِكُونَ ظَنُّونِي مُحَمَّداً ص فَأَيْقَظُونِي وَ قَالُوا مَا فَعَلَ صَاحِبُكَ فَقُلْتُ ذَهَبَ فِي حَاجَتِهِ فَقَالُوا لَوْ كَانَ هَرَبَ لَهَرَبَ هَذَا مَعَهُ وَ أَمَّا الثَّامِنَةُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَلَّمَنِي أَلْفَ بَابٍ مِنَ الْعِلْمِ يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ وَ لَمْ يُعَلِّمْ ذَلِكَ أَحَداً غَيْرِي وَ أَمَّا التَّاسِعَةُ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِي يَا عَلِيُّ إِذَا حَشَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَوَّلِينَ وَ الآْخِرِينَ نُصِبَ لِي مِنْبَرٌ فَوْقَ مَنَابِرِ النَّبِيِّينَ وَ نُصِبَ لَكَ مِنْبَرٌ فَوْقَ مَنَابِرِ الْوَصِيِّينَ فَتَرْتَقِي عَلَيْهِ وَ أَمَّا الْعَاشِرَةُ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَا عَلِيُّ لَا أُعْطَى فِي الْقِيَامَةِ إِلَّا سَأَلْتُ لَكَ مِثْلَهُ وَ أَمَّا الْحَادِيَةَ عَشْرَةَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَا عَلِيُّ أَنْتَ أَخِي وَ أَنَا أَخُوكَ يَدُكَ فِي يَدِي حَتَّى تَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَ أَمَّا الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَا عَلِيُّ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ وَ أَمَّا الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص عَمَّمَنِي بِعِمَامَةِ نَفْسِهِ بِيَدِهِ وَ دَعَا لِي بِدَعَوَاتِ النَّصْرِ عَلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ فَهَزَمْتُهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَنِي أَنْ أَمْسَحَ يَدِي عَلَى ضَرْعِ شَاةٍ قَدْ يَبِسَ ضَرْعُهَا فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَلِ امْسَحْ أَنْتَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ فِعْلُكَ فِعْلِي فَمَسَحْتُ عَلَيْهَا يَدِي فَدَرَّ عَلَيَّ مِنْ لَبَنِهَا فَسَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص شَرْبَةً ثُمَّ أَتَتْ عَجُوزَةٌ فَشَكَتِ الظَّمَأَ فَسَقَيْتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يُبَارِكَ فِي يَدِكَ فَفَعَلَ وَ أَمَّا الْخَامِسَةَ عَشْرَةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَوْصَى إِلَيَّ وَ قَالَ يَا عَلِيُّ لَا يَلِيَ غُسْلِي غَيْرُكَ وَ لَا يُوَارِي عَوْرَتِي غَيْرُكَ فَإِنَّهُ إِنْ رَأَى أَحَدٌ عَوْرَتِي غَيْرُكَ تَفَقَّأَتْ عَيْنَاهُ فَقُلْتُ لَهُ كَيْفَ لِي بِتَقْلِيبِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ إِنَّكَ سَتُعَانُ فَوَ اللَّهِ مَا أَرَدْتُ أَنْ أُقَلِّبَ عُضْواً مِنْ أَعْضَائِهِ إِلَّا قُلِّبَ لِي وَ أَمَّا السَّادِسَةَ عَشْرَةَ فَإِنِّي أَرَدْتُ أَنْ أُجَرِّدَهُ فَنُودِيتُ يَا وَصِيَّ مُحَمَّدٍ لَا تُجَرِّدْهُ فَغَسِّلْهُ وَ الْقَمِيصُ عَلَيْهِ فَلَا وَ اللَّهِ الَّذِي أَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّهُ بِالرِّسَالَةِ مَا رَأَيْتُ لَهُ عَوْرَةً خَصَّنِي اللَّهُ بِذَلِكَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ وَ أَمَّا السَّابِعَةَ عَشْرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ زَوَّجَنِي فَاطِمَةَ وَ قَدْ كَانَ خَطَبَهَا أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ فَزَوَّجَنِي اللَّهُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص هَنِيئاً لَكَ يَا عَلِيُّ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ زَوَّجَكَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَ هِيَ بَضْعَةٌ مِنِّي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَ وَ لَسْتُ مِنْكَ فَقَالَ بَلَى يَا عَلِيُّ وَ أَنْتَ مِنِّي وَ أَنَا مِنْكَ كَيَمِينِي مِنْ شِمَالِي لَا أَسْتَغْنِي عَنْكَ فِي الدُّنْيَا وَ الآْخِرَةِ وَ أَمَّا الثَّامِنَةَ عَشْرَةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لِي يَا عَلِيُّ أَنْتَ صَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ فِي الآْخِرَةِ وَ أَنْتَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَقْرَبُ الْخَلَائِقِ مِنِّي مَجْلِساً يُبْسَطُ لِي وَ يُبْسَطُ لَكَ فَأَكُونُ فِي زُمْرَةِ النَّبِيِّينَ وَ تَكُونُ فِي زُمْرَةِ الْوَصِيِّينَ وَ يُوضَعُ عَلَى رَأْسِكَ تَاجُ النُّورِ وَ إِكْلِيلُ الْكَرَامَةِ يَحُفُّ بِكَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حِسَابِ الْخَلَائِقِ وَ أَمَّا التَّاسِعَةَ عَشْرَةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ سَتُقَاتِلُ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ فَمَنْ قَاتَلَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ شَفَاعَةً فِي مِائَةِ أَلْفٍ مِنْ شِيعَتِكَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ النَّاكِثُونَ قَالَ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ سَيُبَايِعَانِكَ بِالْحِجَازِ وَ يَنْكُثَانِكَ بِالْعِرَاقِ فَإِذَا فَعَلَا ذَلِكَ فَحَارِبْهُمَا فَإِنَّ فِي قِتَالِهِمَا طَهَارَةً لِأَهْلِ الْأَرْضِ قُلْتُ فَمَنِ الْقَاسِطُونَ قَالَ مُعَاوِيَةُ وَ أَصْحَابُهُ قُلْتُ فَمَنِ الْمَارِقُونَ قَالَ أَصْحَابُ ذِي الثُّدَيَّةِ وَ هُمْ يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ فَاقْتُلْهُمْ فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ فَرَجاً لِأَهْلِ الْأَرْضِ وَ عَذَاباً مُعَجَّلًا عَلَيْهِمْ وَ ذُخْراً لَكَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَمَّا الْعِشْرُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لِي مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي مَثَلُ بَابِ حِطَّةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَمَنْ دَخَلَ فِي وَلَايَتِكَ فَقَدْ دَخَلَ الْبَابَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَمَّا الْحَادِيَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا وَ لَنْ تُدْخَلِ الْمَدِينَةُ إِلَّا مِنْ بَابِهَا ثُمَّ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ سَتَرْعَى ذِمَّتِي وَ تُقَاتِلُ عَلَى سُنَّتِي وَ تُخَالِفُكَ أُمَّتِي وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقَ ابْنَيَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ مِنْ نُورٍ أَلْقَاهُ إِلَيْكَ وَ إِلَى فَاطِمَةَ وَ هُمَا يَهْتَزَّانِ كَمَا يَهْتَزُّ الْقُرْطَانِ إِذَا كَانَا فِي الْأُذُنَيْنِ وَ نُورُهُمَا مُتَضَاعِفٌ عَلَى نُورِ الشُّهَدَاءِ سَبْعِينَ أَلْفَ ضِعْفٍ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ وَعَدَنِي أَنْ يُكْرِمَهُمَا كَرَامَةً لَا يُكْرِمُ بِهَا أَحَداً مَا خَلَا النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَعْطَانِي خَاتَمَهُ فِي حَيَاتِهِ وَ دِرْعَهُ وَ مِنْطَقَتَهُ وَ قَلَّدَنِي سَيْفَهُ وَ أَصْحَابُهُ كُلُّهُمْ حُضُورٌ وَ عَمِّيَ الْعَبَّاسُ حَاضِرٌ فَخَصَّنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ بِذَلِكَ دُونَهُمْ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَ عَلَى رَسُولِهِ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً فَكَانَ لِي دِينَارٌ فَبِعْتُهُ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ فَكُنْتُ إِذَا نَاجَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص أَصَّدَّقُ قَبْلَ ذَلِكَ بِدِرْهَمٍ وَ وَ اللَّهِ مَا فَعَلَ هَذَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ قَبْلِي وَ لَا بَعْدِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَ أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَ تابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الآْيَةَ فَهَلْ تَكُونُ التَّوْبَةُ إِلَّا مِنْ ذَنْبٍ كَانَ أَمَّا الْخَامِسَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ الْجَنَّةُ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ حَتَّى أَدْخُلَهَا أَنَا وَ هِيَ مُحَرَّمَةٌ عَلَى الْأَوْصِيَاءِ حَتَّى تَدْخُلَهَا أَنْتَ يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَشَّرَنِي فِيكَ بِبُشْرَى لَمْ يُبَشِّرْ بِهَا نَبِيّاً قَبْلِي بَشَّرَنِي بِأَنَّكَ سَيِّدُ الْأَوْصِيَاءِ وَ أَنَّ ابْنَيْكَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنَّ جَعْفَراً أَخِي الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الْمُزَيَّنُ بِالْجَنَاحَيْنِ مِنْ دُرٍّ وَ يَاقُوتٍ وَ زَبَرْجَدٍ وَ أَمَّا السَّابِعَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَعَمِّي حَمْزَةُ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ فِي الْجَنَّةِ وَ أَمَّا الثَّامِنَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَعَدَنِي فِيكَ وَعْداً لَنْ يُخْلِفَهُ جَعَلَنِي نَبِيّاً وَ جَعَلَكَ وَصِيّاً وَ سَتَلْقَى مِنْ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي مَا لَقِيَ مُوسَى مِنْ فِرْعَوْنَ فَاصْبِرْ وَ احْتَسِبْ حَتَّى تَلْقَانِي فَأُوَالِي مَنْ وَالاكَ وَ أُعَادِي مَنْ عَادَاكَ وَ أَمَّا التَّاسِعَةُ وَ الْعِشْرُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَا عَلِيُّ أَنْتَ صَاحِبُ الْحَوْضِ لَا يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ وَ سَيَأْتِيكَ قَوْمٌ فَيَسْتَسْقُونَكَ فَتَقُولُ لَا وَ لَا مِثْلَ ذَرَّةٍ فَيَنْصَرِفُونَ مُسْوَدَّةً وُجُوهُهُمْ وَ سَتَرِدُ عَلَيْكَ شِيعَتِي وَ شِيعَتُكَ فَتَقُولُ رَوُّوا رِوَاءً مُرَوَّيِينَ فَيُرَوَّوْنَ مُبْيَضَّةً وُجُوهُهُمْ وَ أَمَّا الثَّلَاثُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يُحْشَرُ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى خَمْسِ رَايَاتٍ فَأَوَّلُ رَايَةٍ تَرِدُ عَلَيَّ رَايَةُ فِرْعَوْنِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هُوَ مُعَاوِيَةُ وَ الثَّانِيَةُ مَعَ سَامِرِيِّ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هُوَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَ الثَّالِثَةُ مَعَ جَاثَلِيقِ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هُوَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ وَ الرَّابِعَةُ مَعَ أَبِي الْأَعْوَرِ السُّلَمِيِّ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ فَمَعَكَ يَا عَلِيُّ تَحْتَهَا الْمُؤْمِنُونَ وَ أَنْتَ إِمَامُهُمْ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِلْأَرْبَعَةِ ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَ هُمْ شِيعَتِي وَ مَنْ وَالانِي وَ قَاتَلَ مَعِيَ الْفِئَةَ الْبَاغِيَةَ وَ النَّاكِبَةَ عَنِ الصِّرَاطِ وَ بَابُ الرَّحْمَةِ وَ هُمْ شِيعَتِي فَيُنَادِي هَؤُلَاءِ أَ لَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا بَلى وَ لكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَ تَرَبَّصْتُمْ وَ ارْتَبْتُمْ وَ غَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ حَتَّى جاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَ غَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَ لا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَ بِئْسَ الْمَصِيرُ ثُمَّ تَرِدُ أُمَّتِي وَ شِيعَتِي فَيُرَوَّوْنَ مِنْ حَوْضِ مُحَمَّدٍ ص وَ بِيَدِي عَصَا عَوْسَجٍ أَطْرُدُ بِهَا أَعْدَائِي طَرْدَ غَرِيبَةِ الْإِبِلِ وَ أَمَّا الْحَادِيَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَوْ لَا أَنْ يَقُولَ فِيكَ الْغَالُونَ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ فِيكَ قَوْلًا لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا أَخَذُوا التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ يَسْتَشْفُونَ بِهِ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى نَصَرَنِي بِالرُّعْبِ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَنْصُرَكَ بِمِثْلِهِ فَجَعَلَ لَكَ مِنْ ذَلِكَ مِثْلَ الَّذِي جَعَلَ لِي وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص الْتَقَمَ أُذُنِي وَ عَلَّمَنِي مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَسَاقَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ذَلِكَ إِلَيَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ النَّصَارَى ادَّعَوْا أَمْراً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ فَكَانَتْ نَفْسِي نَفْسَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ النِّسَاءُ فَاطِمَةَ ع وَ الْأَبْنَاءُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ثُمَّ نَدِمَ الْقَوْمُ فَسَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ ص الْإِعْفَاءَ فَأَعْفَاهُمْ وَ الَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى وَ الْفُرْقَانَ عَلَى مُحَمَّدٍ ص لَوْ بَاهَلُونَا لَمُسِخُوا قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَجَّهَنِي يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ ائْتِنِي بِكَفِّ حَصَيَاتٍ مَجْمُوعَةٍ فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ فَأَخَذْتُهَا ثُمَّ شَمِمْتُهَا فَإِذَا هِيَ طَيِّبَةٌ تَفُوحُ مِنْهَا رَائِحَةُ الْمِسْكِ فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَرَمَى بِهَا وُجُوهَ الْمُشْرِكِينَ وَ تِلْكَ الْحَصَيَاتُ أَرْبَعٌ مِنْهَا كُنَّ مِنَ الْفِرْدَوْسِ وَ حَصَاةٌ مِنَ الْمَشْرِقِ وَ حَصَاةٌ مِنَ الْمَغْرِبِ وَ حَصَاةٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِائَةُ أَلْفِ مَلَكٍ مَدَداً لَنَا لَمْ يُكْرِمِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ أَحَداً قَبْلُ وَ لَا بَعْدُ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ وَيْلٌ لِقَاتِلِكَ إِنَّهُ أَشْقَى مِنْ ثَمُودَ وَ مِنْ عَاقِرِ النَّاقَةِ وَ إِنَّ عَرْشَ الرَّحْمَنِ لَيَهْتَزُّ لِقَتْلِكَ فَأَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ فِي زُمْرَةِ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ أَمَّا السَّابِعَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ خَصَّنِي مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ص بِعِلْمِ النَّاسِخِ وَ الْمَنْسُوخِ وَ الْمُحْكَمِ وَ الْمُتَشَابِهِ وَ الْخَاصِّ وَ الْعَامِّ وَ ذَلِكَ مِمَّا مَنَّ اللَّهُ بِهِ عَلَيَّ وَ عَلَى رَسُولِهِ وَ قَالَ لِيَ الرَّسُولُ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَنِي أَنْ أُدْنِيَكَ وَ لَا أُقْصِيَكَ وَ أُعَلِّمَكَ وَ لَا أَجْفُوَكَ وَ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُطِيعَ رَبِّي وَ حَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ تَعِيَ وَ أَمَّا الثَّامِنَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَنِي بَعْثاً وَ دَعَا لِي بِدَعَوَاتٍ وَ أَطْلَعَنِي عَلَى مَا يَجْرِي بَعْدَهُ فَحَزِنَ لِذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ قَالَ لَوْ قَدَرَ مُحَمَّدٌ أَنْ يَجْعَلَ ابْنَ عَمِّهِ نَبِيّاً لَجَعَلَهُ فَشَرَّفَنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالاطِّلَاعِ عَلَى ذَلِكَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ ص وَ أَمَّا التَّاسِعَةُ وَ الثَّلَاثُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُ عَلِيّاً لَا يَجْتَمِعُ حُبِّي وَ حُبُّهُ إِلَّا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ أَهْلَ حُبِّي وَ حُبِّكَ يَا عَلِيُّ فِي أَوَّلِ زُمْرَةِ السَّابِقِينَ إِلَى الْجَنَّةِ وَ جَعَلَ أَهْلَ بُغْضِي وَ بُغْضِكَ فِي أَوَّلِ زُمْرَةِ الضَّالِّينَ مِنْ أُمَّتِي إِلَى النَّارِ وَ أَمَّا الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص وَجَّهَنِي فِي بَعْضِ الْغَزَوَاتِ إِلَى رَكِيٍّ فَإِذَا لَيْسَ فِيهِ مَاءٌ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ أَ فِيهِ طِينٌ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ ائْتِنِي مِنْهُ فَأَتَيْتُ مِنْهُ بِطِينٍ فَتَكَلَّمَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ أَلْقِهِ فِي الرَّكِيِّ فَأَلْقَيْتُهُ فَإِذَا الْمَاءُ قَدْ نَبَعَ حَتَّى امْتَلَأَ جَوَانِبُ الرَّكِيِّ فَجِئْتُ إِلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ لِي وُفِّقْتَ يَا عَلِيُّ وَ بِبَرَكَتِكَ نَبَعَ الْمَاءُ فَهَذِهِ
الْمَنْقَبَةُ خَاصَّةٌ بِي مِنْ دُونِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ص وَ أَمَّا الْحَادِيَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّ جَبْرَئِيلَ أَتَانِي فَقَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى نَظَرَ إِلَى أَصْحَابِكَ فَوَجَدَ ابْنَ عَمِّكَ وَ خَتَنَكَ عَلَى ابْنَتِكَ فَاطِمَةَ خَيْرَ أَصْحَابِكَ فَجَعَلَهُ وَصِيَّكَ وَ الْمُؤَدِّيَ عَنْكَ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ أَبْشِرْ يَا عَلِيُّ فَإِنَّ مَنْزِلَكَ فِي الْجَنَّةِ مُوَاجِهُ مَنْزِلِي وَ أَنْتَ مَعِي فِي الرَّفِيقِ الْأَعْلَى فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ص وَ مَا أَعْلَى عِلِّيُّونَ فَقَالَ قُبَّةٌ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ مِصْرَاعٍ مَسْكَنٌ لِي وَ لَكَ يَا عَلِيُّ وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ رَسَّخَ حُبِّي فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَذَلِكَ رَسَّخَ حُبَّكَ يَا عَلِيُّ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَسَّخَ بُغْضِي وَ بُغْضَكَ فِي قُلُوبِ الْمُنَافِقِينَ فَلَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ تَقِيٌّ وَ لَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ كَافِرٌ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَنْ يُبْغِضَكَ مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا دَعِيٌّ وَ لَا مِنَ الْعَجَمِ إِلَّا شَقِيٌّ وَ لَا مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا سَلَقْلَقِيَّةٌ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص دَعَانِي وَ أَنَا رَمِدُ الْعَيْنِ فَتَفَلَ فِي عَيْنِي وَ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ حَرَّهَا فِي بَرْدِهَا وَ بَرْدَهَا فِي حَرِّهَا فَوَ اللَّهِ مَا اشْتَكَتْ عَيْنِي إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَ أَصْحَابَهُ وَ عُمُومَتَهُ بِسَدِّ الْأَبْوَابِ وَ فَتَحَ بَابِي بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَيْسَ لِأَحَدٍ مَنْقَبَةٌ مِثْلُ مَنْقَبَتِي وَ أَمَّا السَّابِعَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَنِي فِي وَصِيَّتِهِ بِقَضَاءِ دُيُونِهِ وَ عِدَاتِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي مَالٌ فَقَالَ سَيُعِينُكَ اللَّهُ فَمَا أَرَدْتُ أَمْراً مِنْ قَضَاءِ دُيُونِهِ وَ عِدَاتِهِ إِلَّا يَسَّرَهُ اللَّهُ لِي حَتَّى قَضَيْتُ دُيُونَهُ وَ عِدَاتِهِ وَ أَحْصَيْتُ ذَلِكَ فَبَلَغَ ثَمَانِينَ أَلْفاً وَ بَقِيَ بَقِيَّةٌ أَوْصَيْتُ الْحَسَنَ أَنْ يَقْضِيَهَا وَ أَمَّا الثَّامِنَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَتَانِي فِي مَنْزِلِي وَ لَمْ يَكُنْ طَعِمْنَا مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَقَالَ يَا عَلِيُّ هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ فَقُلْتُ وَ الَّذِي أَكْرَمَكَ بِالْكَرَامَةِ وَ اصْطَفَاكَ بِالرِّسَالَةِ مَا طَعِمْتُ وَ زَوْجَتِي وَ ابْنَايَ مُنْذُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فَقَالَ النَّبِيُّ ص يَا فَاطِمَةُ ادْخُلِي الْبَيْتَ وَ انْظُرِي هَلْ تَجِدِينَ شَيْئاً فَقَالَتْ خَرَجْتُ السَّاعَةَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَدْخُلُهُ أَنَا فَقَالَ ادْخُلْ بِاسْمِ اللَّهِ فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِطَبَقٍ مَوْضُوعٍ عَلَيْهِ رُطَبٌ مِنْ تَمْرٍ وَ جَفْنَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَحَمَلْتُهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عَلِيُّ رَأَيْتَ الرَّسُولَ الَّذِي حَمَلَ هَذَا الطَّعَامَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ صِفْهُ لِي فَقُلْتُ مِنْ بَيْنِ أَحْمَرَ وَ أَخْضَرَ وَ أَصْفَرَ فَقَالَ تِلْكَ خِطَطُ «خُطُوطُ جَنَاحِ جَبْرَئِيلَ ع مُكَلَّلَةً بِالدُّرِّ وَ الْيَاقُوتِ فَأَكَلْنَا مِنَ الثَّرِيدِ حَتَّى شَبِعْنَا فَمَا رُئِيَ إِلَّا خَدْشُ أَيْدِينَا وَ أَصَابِعِنَا فَخَصَّنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ وَ أَمَّا التَّاسِعَةُ وَ الْأَرْبَعُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَصَّ نَبِيَّهُ ص بِالنُّبُوَّةِ وَ خَصَّنِي النَّبِيُّ ص بِالْوَصِيَّةِ فَمَنْ أَحَبَّنِي فَهُوَ سَعِيدٌ يُحْشَرُ فِي زُمْرَةِ الْأَنْبِيَاءِ ع وَ أَمَّا الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص بَعَثَ بِبَرَاءَةَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمَّا مَضَى أَتَى جَبْرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ لَا يُؤَدِّي عَنْكَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ فَوَجَّهَنِي عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ فَلَحِقْتُهُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَأَخَذْتُهَا مِنْهُ فَخَصَّنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ وَ أَمَّا الْحَادِيَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَقَامَنِي لِلنَّاسِ كَافَّةً يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ فَبُعْداً وَ سُحْقاً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ يَا عَلِيُّ أَ لَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ جَبْرَئِيلُ ع فَقُلْتُ بَلَى قَالَ قُلْ يَا رَازِقَ الْمُقِلِّينَ وَ يَا رَاحِمَ الْمَسَاكِينِ وَ يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ وَ يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ارْحَمْنِي وَ ارْزُقْنِي وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لَنْ يَذْهَبَ بِالدُّنْيَا حَتَّى يَقُومَ مِنَّا الْقَائِمُ يَقْتُلُ مُبْغِضِينَا وَ لَا يَقْبَلُ الْجِزْيَةَ وَ يَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَ الْأَصْنَامَ وَ يَضَعُ الْحَرْبُ أَوْزارَها وَ يَدْعُو إِلَى أَخْذِ الْمَالِ فَيَقْسِمُهُ بِالسَّوِيَّةِ وَ يَعْدِلُ فِي الرَّعِيَّةِ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَا عَلِيُّ سَيَلْعَنُكَ بَنُو أُمَيَّةَ وَ يَرُدُّ عَلَيْهِمْ مَلَكٌ بِكُلِّ لَعْنَةٍ أَلْفَ لَعْنَةٍ فَإِذَا قَامَ الْقَائِمُ لَعَنَهُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِي سَيُفْتَتَنُ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي فَيَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمْ يُخَلِّفْ شَيْئاً فَبِمَا ذَا أَوْصَى عَلِيّاً أَ وَ لَيْسَ كِتَابُ رَبِّي أَفْضَلَ الْأَشْيَاءِ بَعْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَئِنْ لَمْ تَجْمَعْهُ بِإِتْقَانٍ لَمْ يُجْمَعْ أَبَداً فَخَصَّنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ مِنْ دُونِ الصَّحَابَةِ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَصَّنِي بِمَا خَصَّ بِهِ أَوْلِيَاءَهُ وَ أَهْلَ طَاعَتِهِ وَ جَعَلَنِي وَارِثَ مُحَمَّدٍ ص فَمَنْ سَاءَهُ سَاءَهُ وَ مَنْ سَرَّهُ سَرَّهُ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَدِينَةِ وَ أَمَّا السَّابِعَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ فِي بَعْضِ الْغَزَوَاتِ فَفَقَدَ الْمَاءَ فَقَالَ لِي يَا عَلِيُّ قُمْ إِلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ وَ قُلْ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ انْفَجِرِي لِي مَاءً فَوَ اللَّهِ الَّذِي أَكْرَمَهُ بِالنُّبُوَّةِ لَقَدْ أَبْلَغْتُهَا الرِّسَالَةَ فَاطَّلَعَ مِنْهَا مِثْلُ ثُدِيِّ الْبَقَرِ فَسَالَ مِنْ كُلِّ ثَدْيٍ مِنْهَا مَاءٌ فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ أَسْرَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ ص فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ انْطَلِقْ يَا عَلِيُّ فَخُذْ مِنَ الْمَاءِ وَ جَاءَ الْقَوْمُ حَتَّى مَلَئُوا قِرَبَهُمْ وَ إِدَاوَاتِهِمْ وَ سَقَوْا دَوَابَّهُمْ وَ شَرِبُوا وَ تَوَضَّئُوا فَخَصَّنِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ مِنْ دُونِ الصَّحَابَةِ وَ أَمَّا الثَّامِنَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَنِي فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ وَ قَدْ نَفِدَ الْمَاءُ فَقَالَ يَا عَلِيُّ ائْتِنِي بِتَوْرٍ فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى وَ يَدِي مَعَهَا فِي التَّوْرِ فَقَالَ انْبُعْ فَنَبَعَ الْمَاءُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِنَا وَ أَمَّا التَّاسِعَةُ وَ الْخَمْسُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَجَّهَنِي إِلَى خَيْبَرَ فَلَمَّا أَتَيْتُهُ وَجَدْتُ الْبَابَ مُغْلَقاً فَزَعْزَعْتُهُ شَدِيداً فَقَلَعْتُهُ وَ رَمَيْتُ بِهِ أَرْبَعِينَ خُطْوَةً فَدَخَلْتُ فَبَرَزَ إِلَيَّ مَرْحَبٌ فَحَمَلَ عَلَيَّ وَ حَمَلْتُ عَلَيْهِ وَ سَقَيْتُ الْأَرْضَ مِنْ دَمِهِ وَ قَدْ كَانَ وَجَّهَ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ فَرَجَعَا مُنْكَسِفَيْنِ وَ أَمَّا السِّتُّونَ فَإِنِّي قَتَلْتُ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ وُدٍّ وَ كَانَ يُعَدُّ بِأَلْفِ رَجُلٍ وَ أَمَّا الْحَادِيَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ يَا عَلِيُّ مَثَلُكَ فِي أُمَّتِي مَثَلُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَمَنْ أَحَبَّكَ بِقَلْبِهِ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِقَلْبِهِ وَ أَعَانَكَ بِلِسَانِهِ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَحَبَّكَ بِقَلْبِهِ وَ أَعَانَكَ بِلِسَانِهِ وَ نَصَرَكَ بِيَدِهِ فَكَأَنَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ وَ أَمَّا الثَّانِيَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّي كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي جَمِيعِ الْمَوَاطِنِ وَ الْحُرُوبِ وَ كَانَتْ رَايَتُهُ مَعِي وَ أَمَّا الثَّالِثَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّي لَمْ أَفِرَّ مِنَ الزَّحْفِ قَطُّ وَ لَمْ يُبَارِزْنِي أَحَدٌ إِلَّا سَقَيْتُ الْأَرْضَ مِنْ دَمِهِ وَ أَمَّا الرَّابِعَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أُتِيَ بِطَيْرٍ مَشْوِيٍّ مِنَ الْجَنَّةِ فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ أَحَبُّ خَلْقِهِ إِلَيْهِ فَوَفَّقَنِي اللَّهُ لِلدُّخُولِ عَلَيْهِ حَتَّى أَكَلْتُ مَعَهُ مِنْ ذَلِكَ الطَّيْرِ وَ أَمَّا الْخَامِسَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَجَاءَ سَائِلٌ فَسَأَلَ وَ أَنَا رَاكِعٌ فَنَاوَلْتُهُ خَاتَمِي مِنْ إِصْبَعِي فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِيَّ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ وَ أَمَّا السَّادِسَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَدَّ عَلَيَّ الشَّمْسَ مَرَّتَيْنِ وَ لَمْ يَرُدَّهَا عَلَى أَحَدٍ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ص غَيْرِي وَ أَمَّا السَّابِعَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَمَرَ أَنْ أُدْعَى بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعْدَ مَوْتِهِ وَ لَمْ يُطْلِقْ ذَلِكَ لِأَحَدٍ غَيْرِي وَ أَمَّا الثَّامِنَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ يَا عَلِيُّ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْشِ أَيْنَ سَيِّدُ الْأَنْبِيَاءِ فَأَقُومُ ثُمَّ يُنَادَى أَيْنَ سَيِّدُ الْأَوْصِيَاءِ فَتَقُومُ وَ يَأْتِينِي رِضْوَانُ بِمَفَاتِيحِ الْجَنَّةِ وَ يَأْتِينِي مَالِكٌ بِمَقَالِيدِ النَّارِ فَيَقُولَانِ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ جَلَالُهُ أَمَرَنَا أَنْ نَدْفَعَهَا إِلَيْكَ وَ نَأْمُرَكَ أَنْ تَدْفَعَهَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَتَكُونُ يَا عَلِيُّ قَسِيمَ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ أَمَّا التَّاسِعَةُ وَ السِّتُّونَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ لَوْلَاكَ مَا عُرِفَ الْمُنَافِقُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَمَّا السَّبْعُونَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَامَ وَ نَوَّمَنِي وَ زَوْجَتِي فَاطِمَةَ وَ ابْنَيَّ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ وَ أَلْقَى عَلَيْنَا عَبَاءَةً قَطَوَانِيَّةً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِينَا إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وَ قَالَ جَبْرَئِيلُ ع أَنَا مِنْكُمْ يَا مُحَمَّدُ فَكَانَ سَادِسُنَا جَبْرَئِيلَ ع
1- مكحول گويد: أمير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السّلام فرمود: از اصحاب پيغمبر آنان كه مطالب را نيكو بخاطر ميسپارند ميدانند كه در ميان آنان كسى نيست كه داراى منقبتى باشد مگر اينكه من شريك او بودهام و بر او برترى داشتم ولى هفتاد منقبت مرا است كه هيچ يك از آنان را در آن شركتى نيست.
عرض كردم يا أمير المؤمنين مرا از آن منقبتها آگاه گردان فرمود: نخستين منقبت كه مرا است اينست كه يك چشم بهم زدن براى خدا شريك نگرفتم و لات و عزا را نپرستيدهام.
دوم اينكه هرگز مى نياشاميدهام.
سوم اينكه رسول خدا مرا در كودكى از دامان پدرم برگرفت و من شريك نان و آب آن حضرت و مونس و هم صحبتش بودم.
چهارم اينكه من نخستين كسى هستم كه ايمان آوردم و اسلام قبول كردم.
پنجم اينكه رسول خدا به من فرمود يا على تو از من بجاى هارون هستى از موسى جز اينكه پس از من پيغمبرى نيست.
ششم اينكه من آخرين كسى بودم كه از رسول خدا جدا شدم و او را در ميان قبر سرازير كردم.
هفتم اينكه رسول خدا مرا در بستر خود خوابانيد هنگامى كه بغار تشريف برد و رو انداز خود را به من پيچيد كه چون مشركان آمدند مرا محمد پنداشتند پس مرا از خواب بيدار كردند و بيكديگر گفتند اگر گريخته بود اين (على) هم با او فرار مىكرد.
و اما هشتم اينكه رسول خدا مرا هزار باب از دانش بياموخت كه از هر بابى هزار باب گشوده مىشد و به جز من كسى را چنين چيزى نياموخت.
و اما نهم اينكه رسول خدا به من فرمود يا على چون خداى عز و جل اولين و آخرين را محشور كند منبرى كه بالاتر از منبرهاى همه پيغمبران است براى من نصب كند و منبرى ديگر كه بالاتر از منبر همه اوصيا است براى تو نصب كند و تو بالاى آن منبر روى.
و اما دهم اينكه شنيدم رسول خدا (ص) فرمود يا على در قيامت چيزى به من داده نميشود مگر آنكه مانند آن را براى تو در خواست كردهام.
يازدهم اينكه شنيدم رسول خدا ميفرمود يا على تو برادر من هستى و من برادر تو هستم و دست تو ميان دست من خواهد بود تا داخل بهشت شوى و اما دوازدهم اينكه شنيدم رسول خدا ميفرمود يا على مثل تو در ميان امت من كشتى نوح است كه هر كه سوار آن شد نجات يافت و هر كس از آن بازماند غرق شد. و اما سيزدهم اينكه رسول خدا عمامه خودش را با دست خود بر سر من نهاد و دعاهاى پيروزى بر دشمنان خدا را در باره من كرد پس من باذن خدا آنها را شكست دادم.
و اما چهاردهم اينكه رسول خدا بمن دستور فرمود كه دست خود را بپستان گوسفندى كه خشك شده بود بكشم عرض كردم يا رسول خدا شما دست بكشيد فرمود يا على كار تو كار من است پس من دست خود را بر آن كشيدم شيرش جوشيدن گرفت جرعهاى از آن برسول خدا دادم سپس پيرزنى آمد كه از تشنگى شكايت داشت او را از شير سيراب كردم پس رسول خدا فرمود همانا من از خداى عز و جل خواستم دست تو را مبارك گرداند و خدا نيز چنين كرد.
و اما پانزدهم اينكه رسول خدا بمن وصيت كرد و فرمود يا على جز تو كسى نبايد مرا غسل دهد و جز تو ديگرى نبايد كفن بر من بپيچد كه اگر كسى جز تو همه جاى بدن مرا ببيند ديدهايش از كاسه سر بيرون خواهد آمد عرض كردم يا رسول اللَّه من چگونه بدن شما را (به تنهائى) پشت و رو كنم فرمود: تو كمك داده خواهى شد پس بخدا قسم هر عضوى از اعضاى پيغمبر را كه خواستم بگردانم آن عضو براى من من گردانده شد.
و اما شانزدهم اينكه چون خواستم بدن پيغمبر را برهنه كنم ندائى شنيدم كه اى وصى پيغمبر او را برهنه مكن و در همان حال كه پيراهن به تن دارد غسلش بده بآن خدائى كه او را بپيغمبرى گرامى داشت و برسالت مخصوص نمود قسم ياد مىكنم كه من از ناف تا ران آن حضرت را نديدم و خداوند مرا به اين شرافت از ميان اصحاب پيغمبر مخصوص گردانيد.
و اما هفدهم اينكه خداوند فاطمه را همسر من نمود با اينكه ابو بكر و عمر از او خواستگارى كرده
بودند ولى خداوند از بالاى هفت آسمانهايش او را بمن تزويج كرد پس رسول خدا فرمود يا على گوارايت باد كه خداى عز و جل فاطمه بانوى زنان اهل بهشت را كه پاره تن من است همسر تو كرد عرض كردم يا رسول اللَّه مگر من از تو نيستم فرمود يا على تو از من هستى و من از تو همچون دست راست من نسبت بدست چپم و من از تو در دنيا و آخرت بىنياز نيستم.
و اما هيجدهم اينكه رسول خدا بمن فرمود يا على تو در آخرت پرچم حمد را بدست خواهى گرفت و تو بروز قيامت از همه خلايق بمن نزديكتر مىنشينى فرشى براى من و فرشى براى تو گسترده مىشود كه من در گروه پيغمبران و تو در گروه وصيان خواهى بود و بر سر تو تاج نور و افسر كرامت گذاشته مىشود و هفتاد هزار فرشته گرداگرد تو هستند تا خداى عز و جل از حساب خلايق فارغ شود.
و اما نوزدهم اينكه رسول خدا فرمود بزودى با ناكثان و قاسطان و مارقان خواهى جنگيد هر كس از آنان كه با تو بجنگد بعوض هر يك مرد صد هزار نفر از شيعيان خود را شفاعت خواهى نمود عرض كردم يا رسول اللَّه ناكثان كيانند؟ فرمود طلحة و زبير كه در حجاز تو را بيعت خواهند نمود و در عراق آن بيعت را خواهند شكست چون چنين كنند با آن دو نفر جنگ كن كه جنگ با آن دو سبب پاك شدن مردم روى زمين است عرض كردم قاسطان كيانند؟ فرمود معاوية و يارانش عرض كردم مارقان كيانند؟ فرمود ياران ذو الثدية كه از دين بيرون مىروند همچون تيرى كه از كمان بيرون رود آنان را بكش كه كشتن آنان سبب گشايشى است براى اهل زمين و عذاب زودرسى است براى مارقان و ذخيره ايست براى تو نزد خداى عز و جل در روز قيامت.
و اما بيستم اينكه شنيدم رسول خدا به من فرمود مثل تو در امت من مثل دروازه حطة است در بنى اسرائيل هر كس بولايت تو داخل شد از همان درى وارد شده است كه خداى عز و جل دستور فرموده است.
و اما بيست و يكم اينكه شنيدم رسول خدا بمن فرمود كه من شهر علمم عليم در است و هرگز بشهرى جز از دروازهاش داخل نتوان شد سپس فرمود يا على در آينده نزديكى تو آنچه را كه بر ذمه من است رعايت خواهى نمود و بر سنت من جنگ خواهى كرد و امت من با تو مخالفت خواهند نمود.
و اما بيست و دوم اينكه شنيدم رسول خدا (ص) مىفرمود كه خداى تبارك و تعالى دو فرزند من حسن و حسين را از نورى كه به تو و بفاطمة عنايت فرمود آفريد و آنان همچون دو گوشوارهاى كه بر دو گوش باشند لرزانند و نور آنان هفتاد هزار بار بنور شهيدان افزونى دارد يا على همانا خداى عز و جل بمن وعده فرموده كه آن دو را آنچنان گرامى بدارد كه بجز پيامبران و مرسلين هيچ كس را آنچنان گرامى نداشته باشد.
و اما بيست و سوم اينكه رسول خدا در حيات خود در حضور همه ياران و عموى من عباس كه افتخار حضور داشت انگشتر خود و زره و كمربندش را بمن عطا فرمود و شمشيرش را بر ميان من بست پس خداى عز و جل مرا باين شرافت مخصوص گردانيد نه آنان را.
و اما بيست و چهارم اينكه خداى عز و جل بپيغمبر خودش آيه نازل فرمود:
اى كسانى كه ايمان آوردهايد چون خواستيد با رسول خدا محرمانه سخن بگوئيد پيش از سخن محرمانه گفتن صدقه بدهيد و من يك دينار داشتم آن را به ده درهم فروختم و هر وقت خواستم با رسول خدا صحبت خصوصى بكنم پيش از آن يك درهم صدقه دادم بخدا قسم اين كار مرا يك نفر از اصحاب پيغمبر نكرد نه پيش از من و نه بعد از من تا خداى عز و جل اين آيه را فرستاد (آيا ترسيديد كه پيش از نجواى خود صدقه بدهيد؟ حال كه نكرديد و خداوند توبه شما را پذيرفت) آيا توبه بجز از گناهى كه سر زده است مىشود؟
اما بيست و پنجم اينكه شنيدم كه رسول خدا مىفرمود. بهشت بر انبياء حرام است تا من در آن داخل شوم و بهشت بر اوصياء حرام است تا تو در آن داخل شوى.
يا على همانا خداى تبارك و تعالى بشارتى مرا داده است كه آن بشارت را بهيچ پيغمبرى پيش از من نداده است و آن اينكه تو سرور اوصيائى و دو فرزند تو حسن و حسين دو سرور جوانان اهل بهشتاند در روز قيامت.
و اما بيست و ششم اينكه جعفر برادر من با فرشتگان در بهشت پرواز مىكند و با دو بال از در و ياقوت و زبرجد آراسته است.
و اما بيست و هفتم اينكه عمويم حمزه در بهشت سرور شهيدان است.
و اما بيست و هشتم اينكه رسول خدا فرمود كه خداى تبارك و تعالى وعده تخلف ناپذير بمن داد كه مرا پيغمبر قرار داد و ترا جانشين و پس از من در آينده نزديكى از امت من همان خواهى ديد كه موسى از فرعون ديد.
پس شكيبا باش و بحساب خدا منظور بدار تا مرا ملاقات كنى پس من دوستدار آن كس بشوم كه ترا دوست بدارد و دشمن كسى گردم كه با تو دشمن گردد.
و اما بيست و نهم اينكه شنيدم رسول خدا ميفرمود يا على تو صاحب حوضى و جز تو كسى مالك او نخواهد بود و زود است كه قومى نزد تو بيايند و از تو آب بخواهند پس تو بآنان بگوئى نه و نه يك ذرة پس با روى سياه باز گردند و زود است كه شيعه من و تو بر تو وارد بشوند بآنان بگوئى سيراب شويد سيرابشدنى كامل پس آنها با رويهاى سفيد سيراب شوند.
و اما سىام اينكه شنيدم رسول خدا ميفرمود امت من روز قيامت با پنج پرچم محشور ميشوند.
اولين پرچمى كه بر من وارد مىشود فرعون اين امت است كه معاوية ميباشد.
دومى بدست سامرى اين امت است كه عمرو بن عاص باشد.
سومى بدست جاثليق اين امت است كه ابو موسى اشعرى باشد.
چهارمى بدست ابو الاعور سلمى است.
و اما پنجمى با تو است يا على كه مؤمنان همه در زير آن پرچمند و تو پيشوايشان ميباشى سپس خداى تبارك و تعالى بآن چهار نفر ميگويد بعقبهاى خودتان برگرديد و نورى درخواست كنيد پس ديوارى ميان آنان كشيده مىشود كه درى ندارد اندرون آن رحمت است و آنان شيعه من ميباشند و هر كه مرا دوست بدارد و بهمراه من با گروه ستمگر و با همان افرادى كه از صراط سرنگون ميگردند بجنگد و در رحمت و آنان شيعيان منند.
پس اينان فرياد كنند مگر ما با شما نبوديم؟ گويند آرى ولى شما خود را فريب داديد و به انتظار نشستيد و شك و ترديد نموديد و آرزوها شما را فريب داد تا فرمان خدا (مرگ) رسيد و شيطان فريبنده شما را نسبت به خدا فريب داد.
پس امروز نه از شما عوضى دريافت مىشود و نه از آنان كه كافر شدهاند جايگاه شما آتش است و همان پناه شماست و بد سرانجامى است سپس امت من و شيعه من وارد ميشوند و از حوض محمد (ص) سيراب ميگردند و در دست من عصائى است از چوب عوسج كه دشمنان خود را با آن از كنار حوض ميرانم همان طور كه شتر ناشناس رانده مىشود.
و اما سى و يكم شنيدم از رسول خدا ميفرمود اگر نبود اينكه غاليان از امت من مىگويند در باره تو آنچه را كه نصارى در باره عيسى بن مريم گفتند هر آينه سخنى در باره تو ميگفتم كه بهيچ اجتماعى از مردم نگذرى مگر آنكه خاك زير پايت را گرفته و از آن شفا مىطلبيدند.
و اما سى و دوم اينكه شنيدم از رسول خدا ميفرمود خداى تبارك و تعالى مرا با ترسى كه در دل دشمن انداخت يارى كرد و از خداوند خواستم كه ترا بمانند آن يارى كند و اين ترس را از تو نيز در دل دشمن قرار داد مانند همان كه از من قرار داده بود.
و اما سى و سوم اينكه رسول خدا (ص) دهان بر گوش من گذاشت و آنچه واقع شده و تا روز قيامت واقع خواهد شد بمن بياموخت و خداوند اين علم را از براى من بزبان پيغمبرش جارى كرد.
و اما سى و چهارم اينكه نصارى مدعى شدند كه كارى انجام بدهند خداى عز و جل در اين باره آيه فرستاد كه هر كس پس از آنچه از دانش براى تو آمده در دين اسلام با تو ستيزه كند بگو بيائيد تا پسران ما و پسران شما و زنان ما و زنان شما و نفسهاى ما و نفسهاى شما را دعوت ميكنيم سپس مباهله ميكنيم و لعنت خدا را بر دروغ گويان قرار ميدهيم در آن جريان نفس من نفس رسول خدا بود و مقصود از زنان فاطمة و از پسران حسن و حسين بود.
سپس گروه نصارى پشيمان شدند و از رسول خدا خواستند كه صرف نظر كند و او هم از آنان صرف نظر كرد و بحق آن كسى كه تورات را بر موسى و قرآن را بر محمد نازل كرد سوگند اگر با ما مباهله مىكردند بصورت ميمونها و خوكها مسخ ميشدند.
و اما سى و پنجم اينكه رسول خدا روز جنگ بدر مرا فرستاد و فرمود يك مشت از ريگهائى كه در يك جا جمع شده بياور من آن ريگها را برداشتم و سپس بوئيدم و متوجه شدم كه خوش بو است و بوى مشك از آن بلند است من آن ريگها را بنزد رسول خدا آوردم آن حضرت آنها را بصورت مشتركين پرتاب كرد و از آن سنگ ريزهها چهار عدد از فردوس بود و يك سنگريزه از مشرق و يكى از مغرب و يكى از زير عرش با هر سنگريزهاى صد هزار فرشته بود كه يار و ياور ما بودند خداوند با اين فضيلت هيچ كس را گرامى نداشته نه پيش از اين و نه بعد از اين.
و اما سى و ششم اينكه شنيدم از رسول خدا ميفرمود واى به كشنده تو كه از ثمود و پىكننده شتر ثمود شقىتر است و همانا عرش خداى رحمان براى كشته شدن تو خواهد لرزيد.
پس بشارت باد ترا يا على كه تو در شمار صديقان و شهيدان و شايستگان هستى.
و اما سى و هفتم خداى تبارك و تعالى مرا از ميان اصحاب محمد مخصوص كرد كه علم ناسخ و منسوخ محكم و متشابه و خاص و عام را به من عطا كرد.
و اين از چيزهائى است كه خداوند بر من و پيغمبرش با عطا فرمود آن منت گذاشته و پيغمبر بمن فرمود يا على خداى عز و جل بمن دستور فرموده كه ترا بخودم نزديك كنم و از خود دور نكنم و ترا بياموزم و با تو جفا نكنم و بر من لازم است كه پروردگار خود را اطاعت كنم و بر تو لازم است كه آنچه فرا ميگيرى حفظ كنى. و اما سى و هشتم رسول خدا مرا جايى فرستاد و دعاهايى براى من كرد و مرا بر آنچه پس از آن حضرت واقع خواهد شد آگاه ساخت.
بعضى از ياران حضرت از اين افتخارى كه نصيب من گرديد اندوهناك شد و گفت اگر محمد ميتوانست پسر عموى خود را پيغمبر كند مسلما همين كار را مىكرد و خداى عز و جل شرافت آگاهى از اين جريان را بوسيله زبان پيغمبرش به من عطا فرمود.
و اما سى و نهم اينكه شنيدم رسول خدا ميفرمود دروغ ميگويد كسى كه گمان ميكند مرا دوست ميدارد و على را دشمن بدارد كه دوستى من و دوستى او بجز در دل مؤمن با هم جمع نميشود.
خداى عز و جل اهل محبت من و محبت ترا يا على در افرادى كه پيش از همه به بهشت داخل ميشوند قرار داده و اهل دشمنى با من و دشمنى با ترا پيشاپيش افراد گمراهى كه از امت من بآتش مىروند قرار داده.
و اما چهلم اينكه رسول خدا در يكى از جنگها مرا بر سر چاهى فرستاد و در آن چاه آبى نبود من بازگشتم و جريان را بعرض رساندم بمن فرمود آيا در آن چاه گل بود؟ عرض كردم بلى فرمود از آن گل براى من بيار پس من از آن چاه مقدارى گل آوردم حضرت كلامى در آن فرمود.
سپس فرمود اين گل را در ميان چاه بينداز و من انداختم كه ناگاه آب جوشيدن گرفت تا اطراف چاه پر شد.
پس آمدم و خبرش را بحضرت دادم بمن فرمود: موفق باشى يا على كه جوشيدن آب از بركت تو
بود و اين منقبت مخصوص من گرديد نه اصحاب پيغمبر. و اما چهل و يكم اينكه شنيدم رسول خدا فرمود يا على مژدهات باد كه جبرئيل نزد من آمد و گفت يا محمد خداى تبارك و تعالى به ياران تو نظر فرمود. پس پسر عموى تو و شوهر دخترت فاطمه را بهترين ياران تو يافت از اين نظر او را جانشين تو و كسى كه از جانب تو اداء نمايد قرار داد.
و اما چهل و دوم اينكه شنيدم رسول خدا مىفرمود كه يا على مژدهات باد كه خانه تو در بهشت روبروى خانه من است و تو در آسايشگاه برين و با من در بالاترين مقامات خواهى بود.
عرض كردم يا رسول اللَّه بالاترين مقامات چيست؟ فرمود گنبدى است از در سفيد كه هفتاد هزار در دارد و جايگاه مخصوص من و تو يا على ميباشد.
و اما چهل و سوم رسول خدا فرمود خداى عز و جل دوستى مرا بر دلهاى مؤمنين جايگزين نموده و هم چنين دوستى ترا يا على در دلهاى مؤمنين جايگير نموده و دشمنى مرا و دشمنى ترا در دلهاى منافقين جايگير كرده.
پس ترا بجز مرد با ايمان پرهيزگار دوست نميدارد و بجز منافق كافر دشمن نميدارد.
و اما چهل و چهارم اينكه شنيدم رسول خدا فرمود هرگز ترا از عرب بجز زنازاده و از عجم بجز شقى و از زنان بجز سلقلقية دشمن نميدارد.
و اما چهل و پنجم اينكه رسول خدا مرا خواست و من چشم درد داشتم پس آب دهان بر چشم من انداخت و فرمود بار الها در سرما گرمش بكن و در گرما خنكش فرما پس بخدا قسم چشم من تا اين ساعت هرگز بدرد نيامده است.
و اما چهل و ششم اينكه رسول خدا اصحاب و عموهايش را دستور داد تا درها را (كه بميان مسجد باز ميشد) ببندند و بنا بدستور خداى عز و جل در خانه مرا باز گذاشت و اين چنين افتخار كه مرا است هيچ كس را نيست.
و اما چهل و هفتم اينكه رسول خدا در ضمن وصيتش بمن دستور داد كه وعدهها و قرضهايش را بپردازم عرض كردم يا رسول اللَّه خودتان ميدانيد كه مرا مالى نيست فرمود خداوند بهمين زودى ترا كمك خواهد نمود. پس هر يك از بدهكارىها و وعدههائى را كه آن حضرت داشت خواستم بپردازم خداوند بر من سهل فرمود تا اينكه همه بدهكارىها و وعدههاى آن حضرت را پرداخت نمودم و چون همه را شماره كردم به هشتاد هزار رسيد و مختصرى باقى ماند كه وصيت كردم به حسن عليه السّلام تا آن را بپردازد.
و اما چهل و هشتم اينكه رسول خدا بخانه ما تشريف آورد و سه روز بود كه ما غذائى نخورده بوديم فرمود يا على چيزى در نزد تو هست؟ عرض كردم بخدائى كه ترا گرامى داشته و بپيغمبرى برگزيده خودم و همسرم و دو فرزندم سه روز است كه چيزى نخوردهايم.
پس پيغمبر فرمود اى فاطمه بميان اطاق برو و نگاه كن كه چيزى مييابى؟
فاطمة عرض كرد الان از اطاق بيرون آمدم عرض كردم يا رسول اللَّه من داخل شوم؟ فرمود بنام خدا داخل بشو پس من داخل شدم ناگاه طبقى ديدم كه در آن خرماى تازه نهاده شده و كاسهاى آبگوشت بود.
پس من طبق را برداشتم و بنزد رسول خدا آوردم فرمود يا على فرستادهاى كه اين غذا را آورده بود ديدى؟ عرض كردم آرى فرمود او را براى من توصيف كن عرض كردم:
رنگهاى سرخ و سبز و زرد ديدم فرمود اينها خطهاى پر جبرئيل بوده كه با در و ياقوت جواهر نشان شده است پس ما از آن طعام خورديم تا اينكه سير شديم و دستها و انگشتان ما هيچ آلودگى بغذا پيدا نكرد بطورى كه تمام خطوط پوست دستها و انگشتانمان ديده ميشد.
پس خداوند از ميان اصحاب پيغمبر فقط مرا باين شرافت مخصوص فرمود.
و اما چهل و نهم اينكه خداى تبارك و تعالى پيغمبرش را بپيغمبرى مخصوص فرمود و پيغمبر نيز مرا بجانشينى مخصوص كرد پس كسى كه مرا دوست بدارد او خوشبخت است و در گروه پيغمبران محشور خواهد شد.
و اما پنجاهم اينكه رسول خدا سوره برائت را با ابى بكر فرستاد همين كه او رفت جبرئيل آمد و عرض كرد يا محمد جز تو يا كسى كه از تو باشد ديگرى نميتواند اين سوره را برساند پس پيغمبر مرا كه بر شتر مخصوص آن حضرت كه عضباء نام داشت سوار بودم بسوى او فرستاد و من در ذو الحليفة باو رسيدم و سوره را از او گرفتم پس خداى عز و جل فقط مرا باين فضيلت مخصوص كرد.
و اما پنجاه و يكم اينكه رسول خدا در روز غدير خم مرا در مقابل همه مردم بپا كرد و فرمود بهر كه مولا منم على است مولاى او پس دورى از رحمت خدا و هلاكت شامل حال گروهى باد كه ستمكار شدند.
و اما پنجاه و دوم اينكه رسول خدا فرمود يا على آيا كلماتى بتو نياموزم كه جبرئيل آنها را بمن آموخته؟
عرض كردم چرا فرمود بگو يا رازق المقلين و يا راحم المساكين و يا اسمع السامعين و يا ابصر الناظرين و يا ارحم الراحمين ارحمنى و ارزقنى.
(اى روزى دهنده بر همه تهى دستان و اى دلسوز بر همه مسكينان اى شنواتر از همه شنوندگان و اى بيناتر از همه نابينايان و اى مهربانتر از همه مهربانان بمن رحم كن و روزى مرا برسان).
و اما پنجاه و سوم اينكه خداى تبارك و تعالى دنيا را از ميان نمىبرد تا اينكه قائم ما خانواده قيام كند و دشمنان مرا بكشد و جزيه نپذيرد و بتها را بشكند و نتايج شوم جنگ بپايان برسد و پايه دعوتش برگرفتن مال باشد تا بطور مساوى تقسيم كند و در ميان رعيت بعدل و داد رفتار نمايد. و اما پنجاه و چهارم اينكه شنيدم رسول خدا ميفرمود يا على در آينده نزديكى بنى اميه ترا لعن خواهد كرد و فرشتهاى براى هر لعن هزار لعن بر خود آنها برميگرداند و چون حضرت قائم قيام كند چهل سال لعن آنان را رواج دهد.
و اما پنجاه و پنجم اينكه رسول خدا بمن فرمود چند طايفه از امت در مورد تو آزمايش خواهند شد خواهند گفت رسول خدا (ص) كه چيزى بجا نگذاشته است على را براى چه كارى وصى خود كرده؟ مگر قرآن پروردگار من پس از خداى عز و جل بهترين چيزها نيست؟ بخدائى كه مرا بر انگيخته سوگند اگر تو قرآن را بطور اساسى جمع آورى نكنى هرگز جمع نخواهد شد پس خداى عز و جل مرا باين افتخار مخصوص كرد نه ديگر اصحاب را.
و اما پنجاه و ششم اينكه خداى تبارك و تعالى آنچه را كه بدوستان خود و فرمانبرانش مخصوص فرموده بود مرا نيز بآن مخصوص كرد و مرا وارث محمد فرمود هر كه بد حالى او را ميخواهد بخواهد و هر كه او را خوشحال ميخواهد بخواهد و با دست بطرف مدينة اشاره فرمود.
و اما پنجاه و هفتم اينكه رسول خدا در يكى از جنگها بود كه دچار بىآبى شد بمن فرمود يا على برخيز و بسوى اين سنگ برو و بگو من فرستاده رسول خدا هستم از خود براى من آب بيرون بده پس قسم بخدائى كه او را بپيغمبرى گرامى داشت من پيام را بآن سنگ رساندم و همچون پستان گاوى در آن پديد آمد و از هر سر پستانش آب روان شد چون اين را ديدم بشتاب نزد پيغمبر آمدم و بحضرتش اطلاع دادم فرمود: يا على برو از آن آب برگير مردم هم آمدند و مشكها و ظرفهاى خود را پر كردند و چهار پايانشان را سيراب نمودند و نوشيدند و وضو ساختند پس خداى عز و جل تنها مرا بدين فضيلت مخصوص كرد نه ساير اصحاب را.
و اما پنجاه و هشتم اينكه رسول خدا (ص) در يكى از جنگها كه آب تمام شده بود مرا دستور داد و فرمود: يا على كاسهاى براى من بياور من آوردم پس آن حضرت دست راست خود را با دست من بميان آن كاسه گذاشت و فرمود بجوش پس آب از ميان انگشتان ما جوشيدن گرفت.
و اما پنجاه و نهم اينكه رسول خدا مرا بسوى خيبر فرستاد چون نزديك شدم ديدم در خيبر بسته است آن را تكان سختى دادم و از جايش كندم و چهل گام بدور انداختم و داخل قلعه شدم مرحب بنزد من آمد او بمن حمله كرد و من باو و من زمين را از خون او سيراب كردم در صورتى كه رسول خدا (ص) دو نفر از اصحاب خود را پيش از من فرستاده بود و شكست خورده بازگشته بودند.
و اما شصتم اينكه من بودم كه عمرو بن عبد ود را كه با هزار مرد برابر بود كشتم.
و اما شصت و يكم اينكه شنيدم رسول خدا ميفرمود يا على مثل تو در امت من مثل سوره قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ است پس هر كس تو را از دل دوست داشته باشد مانند اين است كه يك سوم قرآن را خوانده است و هر كس كه تو را بدل دوست بدارد و بزبان يارى كند مانند اين است كه دو سوم قرآن را خوانده است و هر كس تو را بدلش دوست بدارد و بزبانش تو را يارى كند و با دست تو را كمك نمايد مانند اين است كه همه قرآن را خوانده است.
و اما شصت و دوم اينكه من در همه جا و همه جنگها بهمراه پيغمبر (ص) بودم و پرچم آن حضرت بدست من بود.
و اما شصت و سوم اينكه من هرگز از ميدان جنگ نگريختم و كسى با من نبرد نكرد مگر اينكه زمين را از خونش سيراب كردم.
و اما شصت و چهارم اينكه مرغى بريان از بهشت براى رسول خدا آورده شد آن حضرت از خداى عز و جل خواست كه دوست ترين خلق نزد او بنزد آن حضرت بيايد پس خداوند مرا توفيق داد كه بنزد آن حضرت آمدم تا از آن مرغ بهمراه حضرت خوردم و اما شصت و پنجم اينكه من در مسجد نماز ميخواندم كه گدائى آمد و چيزى خواست و من در ركوع بودم انگشتر خود را از انگشتم در دست دسترس او قرار دادم خداى تبارك و تعالى اين آيه را در باره من فرستاد (سوره مائده آيه 55).
ولى شما فقط خدا است و پيغمبرش و آنان كه ايمان آوردند و نماز ميخوانند و در حال ركوع زكات ميدهند).
و اما شصت و ششم اينكه خداى تبارك و تعالى دو بار آفتاب را براى من باز گردانيد و بجز من براى هيچ كس از امت محمد آن را باز نگردانده است.
و اما شصت و هفتم اينكه رسول خدا دستور فرمود كه در حال حياتش و بعد از وفاتش مرا بعنوان امير المؤمنين بخوانند و هيچ كس را بجز من اين نام داده نشد. و اما شصت و هشتم اينكه رسول خدا فرمود: يا على چون روز قيامت شود نداكننده اى از ميان عرش ندا دهد: كجا است سيد پيغمبران پس من برخيزم سپس ندا كند كجا است سيد جانشينان پس تو برخيزى پس رضوان كليدهاى بهشت را نزد من آورد و مالك كليدهاى آتش را نزد من آورد و هر دو ميگويند كه خداى جل جلاله ما را دستور فرموده كه اين كليدها را بتو بدهيم و بتو عرض كنيم كه آنها را شما بعلى بن ابى طالب بدهى پس تو يا على قسمتكننده بهشت و دوزخ خواهى شد.
و اما شصت و نهم اينكه شنيدم رسول خدا ميفرمود اگر تو نبودى منافقين از مؤمنين شناخته نميشد.
و اما هفتادم اينكه رسول خدا خود خوابيد و مرا و همسرم فاطمه و دو فرزندم حسن و حسين را خوابانيد و عباى قطوانى خود را بروى همگى كشيد پس در باره ما اين آيه نازل شد (سوره احزاب آيه 33):
(همانا خداوند خواسته است كه پليدى را فقط از شما خاندان ببرد و شما را كاملا پاك گرداند) جبرئيل عرض كرد يا محمد من هم از شما هستم پس نفر ششم ما جبرئيل گرديد. 2: مجاهد گويد هفتاد آيه در باره على فرود آمد كه هيچ كس در فضيلت آنها با او شريك نبود.
2 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْجَلُودِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ الطَّالَقَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ عَنْ تَلِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ لَيْثٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع سَبْعُونَ آيَةً مَا شَرِكَهُ فِي فَضْلِهَا أَحَدٌ