36. باب الرد على الثنوية و الزنادقة
1 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبَرْمَكِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيُّ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ فِي حَدِيثِ الزِّنْدِيقِ الَّذِي أَتَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع فَكَانَ مِنْ قَوْلِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع لَهُ لَا يَخْلُو قَوْلُكَ إِنَّهُمَا اثْنَانِ مِنْ أَنْ يَكُونَا قَدِيمَيْنِ قَوِيَّيْنِ أَوْ يَكُونَا ضَعِيفَيْنِ أَوْ يَكُونَ أَحَدُهُمَا قَوِيّاً وَ الآْخَرُ ضَعِيفاً فَإِنْ كَانَا قَوِيَّيْنِ فَلِمَ لَا يَدْفَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ وَ يَتَفَرَّدُ بِالتَّدْبِيرِ وَ إِنْ زَعَمْتَ أَنَّ أَحَدَهُمَا قَوِيٌّ وَ الآْخَرَ ضَعِيفٌ ثَبَتَ أَنَّهُ وَاحِدٌ كَمَا نَقُولُ لِلْعَجْزِ الظَّاهِرِ فِي الثَّانِي وَ إِنْ قُلْتَ إِنَّهُمَا اثْنَانِ لَمْ يَخْلُ مِنْ أَنْ يَكُونَا مُتَّفِقَيْنِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ أَوْ مُفْتَرِقَيْنِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ- فَلَمَّا رَأَيْنَا الْخَلْقَ مُنْتَظِماً وَ الْفَلَكَ جَارِياً وَ اخْتِلَافَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ دَلَّ صِحَّةُ الْأَمْرِ وَ التَّدْبِيرِ وَ ائْتِلَافُ الْأَمْرِ عَلَى أَنَّ الْمُدَبِّرَ وَاحِدٌ ثُمَّ يَلْزَمُكَ إِنِ ادَّعَيْتَ اثْنَيْنِ فَلَا بُدَّ مِنْ فُرْجَةٍ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَكُونَا اثْنَيْنِ فَصَارَتِ الْفُرْجَةُ ثَالِثاً بَيْنَهُمَا قَدِيماً مَعَهُمَا فَيَلْزَمُكَ ثَلَاثَةٌ فَإِنِ ادَّعَيْتَ ثَلَاثَةً لَزِمَكَ مَا قُلْنَا فِي الِاثْنَيْنِ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُمْ فُرْجَتَانِ فَيَكُونَ خَمْساً ثُمَّ يَتَنَاهَى فِي الْعَدَدِ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ فِي الْكَثْرَةِ قَالَ هِشَامٌ فَكَانَ مِنْ سُؤَالِ الزِّنْدِيقِ أَنْ قَالَ فَمَا الدَّلِيلُ عَلَيْهِ- قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وُجُودُ الْأَفَاعِيلِ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى أَنَّ صَانِعاً صَنَعَهَا أَ لَا تَرَى أَنَّكَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى بِنَاءٍ مُشَيَّدٍ مَبْنِيٍّ عَلِمْتَ أَنَّ لَهُ بَانِياً وَ إِنْ كُنْتَ لَمْ تَرَ الْبَانِيَ وَ لَمْ تُشَاهِدْهُ قَالَ فَمَا هُوَ قَالَ هُوَ شَيْءٌ بِخِلَافِ الْأَشْيَاءِ ارْجِعْ بِقَوْلِي شَيْءٌ إِلَى إِثْبَات مَعْنًى وَ أَنَّهُ شَيْءٌ بِحَقِيقَةِ الشَّيْئِيَّةِ غَيْرَ أَنَّهُ لَا جِسْمَ وَ لَا صُورَةَ وَ لَا يُحَسُّ وَ لَا يُجَسُّ وَ لَا يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ الْخَمْسِ لَا تُدْرِكُهُ الْأَوْهَامُ وَ لَا تَنْقُصُهُ الدُّهُورُ وَ لَا يُغَيِّرُهُ الزَّمَانُ قَالَ السَّائِلُ فَتَقُولُ إِنَّهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ قَالَ هُوَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ سَمِيعٌ بِغَيْرِ جَارِحَةٍ وَ بَصِيرٌ بِغَيْرِ آلَةٍ بَلْ يَسْمَعُ بِنَفْسِهِ وَ يُبْصِرُ بِنَفْسِهِ لَيْسَ قَوْلِي إِنَّهُ يَسْمَعُ بِنَفْسِهِ وَ يُبْصِرُ بِنَفْسِهِ أَنَّهُ شَيْءٌ وَ النَّفْسُ شَيْءٌ آخَرُ وَ لَكِنْ أَرَدْتُ عِبَارَةً عَنْ نَفْسِي إِذْ كُنْتُ مَسْئُولًا وَ إِفْهَاماً لَكَ إِذْ كُنْتَ سَائِلًا وَ أَقُولُ يَسْمَعُ بِكُلِّهِ لَا أَنَّ الْكُلَّ مِنْهُ لَهُ بَعْضٌ وَ لَكِنِّي أَرَدْتُ إِفْهَاماً لَكَ وَ التَّعْبِيرَ عَنْ نَفْسِي وَ لَيْسَ مَرْجِعِي فِي ذَلِكَ إِلَّا إِلَى أَنَّهُ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْعَالِمُ الْخَبِيرُ بِلَا اخْتِلَافِ الذَّاتِ وَ لَا اخْتِلَافِ الْمَعْنَى قَالَ السَّائِلُ فَمَا هُوَ- قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هُوَ الرَّبُّ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ وَ هُوَ اللَّهُ وَ لَيْسَ قَوْلِي اللَّهُ إِثْبَاتَ هَذِهِ الْحُرُوفِ أَلِفٍ لَامٍ هَاءٍ وَ لَكِنِّي أَرْجِعُ إِلَى مَعْنًى هُوَ شَيْءٌ خَالِقُ الْأَشْيَاءِ وَ صَانِعُهَا وَقَعَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْحُرُوفُ وَ هُوَ الْمَعْنَى الَّذِي يُسَمَّى بِهِ اللَّهُ وَ الرَّحْمَنُ وَ الرَّحِيمُ وَ الْعَزِيزُ وَ أَشْبَاهُ ذَلِكَ مِنْ أَسْمَائِهِ وَ هُوَ الْمَعْبُودُ جَلَّ وَ عَزَّ قَالَ السَّائِلُ فَإِنَّا لَمْ نَجِدْ مَوْهُوماً إِلَّا مَخْلُوقاً قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَوْ كَانَ ذَلِكَ كَمَا تَقُولُ لَكَانَ التَّوْحِيدُ عَنَّا مُرْتَفِعاً لِأَنَّا لَمْ نُكَلَّفْ أَنْ نَعْتَقِدَ غَيْرَ مَوْهُومٍ-
وَ لَكِنَّا نَقُولُ كُلُّ مَوْهُومٍ بِالْحَوَاسِّ مُدْرَكٌ فَمَا تَجِدُهُ الْحَوَاسُّ وَ تُمَثِّلُهُ فَهُوَ مَخْلُوقٌ وَ لَا بُدَّ مِنْ إِثْبَاتِ صَانِعِ الْأَشْيَاءِ خَارِجٍ مِنَ الْجِهَتَيْنِ الْمَذْمُومَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا النَّفْيُ إِذْ كَانَ النَّفْيُ هُوَ الْإِبْطَالَ وَ الْعَدَمَ وَ الْجِهَةُ الثَّانِيَةُ التَّشْبِيهُ إِذْ كَانَ التَّشْبِيهُ مِنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقِ الظَّاهِرِ التَّرْكِيبِ وَ التَّأْلِيفِ فَلَمْ يَكُنْ بُدٌّ مِنْ إِثْبَاتِ الصَّانِعِ لِوُجُودِ الْمَصْنُوعِينَ وَ الِاضْطِرَارُ مِنْهُمْ إِلَيْهِ أَثْبَتَ أَنَّهُمْ مَصْنُوعُونَ وَ أَنَّ صَانِعَهُمْ غَيْرُهُمْ وَ لَيْسَ مِثْلَهُمْ إِذْ كَانَ مِثْلُهُمْ شَبِيهاً بِهِمْ فِي ظَاهِرِ التَّرْكِيبِ وَ التَّأْلِيفِ وَ فِيمَا يَجْرِي عَلَيْهِمْ مِنْ حُدُوثِهِمْ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُونُوا وَ تَنَقُّلِهِمْ مِنْ صِغَرٍ إِلَى كِبَرٍ وَ سَوَادٍ إِلَى بَيَاضٍ وَ قُوَّةٍ إِلَى ضَعْفٍ وَ أَحْوَالٍ مَوْجُودَةٍ لَا حَاجَةَ لَنَا إِلَى تَفْسِيرِهَا لِثَبَاتِهَا وَ وُجُودِهَا قَالَ السَّائِلُ فَقَدْ حَدَدْتَهُ إِذْ أَثْبَتَّ وُجُودَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَمْ أَحُدَّهُ وَ لَكِنْ أَثْبَتُّهُ إِذْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْإِثْبَاتِ وَ النَّفْيِ مَنْزِلَةٌ قَالَ السَّائِلُ فَلَهُ إِنِّيَّةٌ وَ مَائِيَّةٌ قَالَ نَعَمْ لَا يَثْبُتُ الشَّيْءُ إِلَّا بِإِنِّيَّةٍ وَ مَائِيَّةٍ- قَالَ السَّائِلُ فَلَهُ كَيْفِيَّةٌ قَالَ لَا لِأَنَّ الْكَيْفِيَّةَ جِهَةُ الصِّفَةِ وَ الْإِحَاطَةِ وَ لَكِنْ لَا بُدَّ مِنَ الْخُرُوجِ مِنْ جِهَةِ التَّعْطِيلِ وَ التَّشْبِيهِ لِأَنَّ مَنْ نَفَاهُ أَنْكَرَهُ وَ رَفَعَ رُبُوبِيَّتَهُ وَ أَبْطَلَهُ وَ مَنْ شَبَّهَهُ بِغَيْرِهِ فَقَدْ أَثْبَتَهُ بِصِفَةِ الْمَخْلُوقِينَ الْمَصْنُوعِينَ الَّذِينَ لَا يَسْتَحِقُّونَ الرُّبُوبِيَّةَ وَ لَكِنْ لَا بُدَّ مِنْ إِثْبَاتِ ذَاتٍ بِلَا كَيْفِيَّةٍ لَا يَسْتَحِقُّهَا غَيْرُهُ وَ لَا يُشَارِكُ فِيهَا وَ لَا يُحَاطُ بِهَا وَ لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُهُ قَالَ السَّائِلُ فَيُعَانِي الْأَشْيَاءَ بِنَفْسِهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع هُوَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُعَانِيَ الْأَشْيَاءَ بِمُبَاشَرَةٍ وَ مُعَالَجَةٍ لِأَنَّ ذَلِكَ صِفَةُ الْمَخْلُوقِ الَّذِي لَا يَجِيءُ الْأَشْيَاءُ لَهُ إِلَّا بِالْمُبَاشَرَةِ وَ الْمُعَالَجَةِ وَ هُوَ تَعَالَى نَافِذُ الْإِرَادَةِ وَ الْمَشِيَّةِ فَعَّالٌ لِمَا يَشَاءُ قَالَ السَّائِلُ فَلَهُ رِضًى وَ سَخَطٌ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَعَمْ وَ لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى مَا يُوجَدُ فِي الْمَخْلُوقِينَ وَ ذَلِكَ أَنَّ الرِّضَا وَ السَّخَطَ دِخَالٌ يَدْخُلُ عَلَيْهِ فَيَنْقُلُهُ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ وَ ذَلِكَ صِفَةُ الْمَخْلُوقِينَ الْعَاجِزِينَ الْمُحْتَاجِينَ وَ هُوَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا خَلَقَ وَ خَلْقُهُ جَمِيعاً مُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَ إِنَّمَا خَلَقَ الْأَشْيَاءَ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ وَ لَا سَبَبٍ اخْتِرَاعاً وَ ابْتِدَاعاً قَالَ السَّائِلُ فَقَوْلُهُ الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى- قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بِذَلِكَ وَصَفَ نَفْسَهُ وَ كَذَلِكَ هُوَ مُسْتَوْلٍ عَلَى الْعَرْشِ بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ الْعَرْشُ حَامِلًا لَهُ وَ لَا أَنْ يَكُونَ الْعَرْشُ حَاوِياً لَهُ وَ لَا أَنَّ الْعَرْشَ مُحْتَازٌ لَهُ وَ لَكِنَّا نَقُولُ هُوَ حَامِلُ الْعَرْشِ وَ مُمْسِكُ الْعَرْشِ وَ نَقُولُ مِنْ ذَلِكَ مَا قَالَ- وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فَثَبَّتْنَا مِنَ الْعَرْشِ وَ الْكُرْسِيِّ مَا ثَبَّتَهُ وَ نَفَيْنَا أَنْ يَكُونَ الْعَرْشُ وَ الْكُرْسِيُّ حَاوِياً لَهُ أَوْ يَكُونَ عَزَّ وَ جَلَّ مُحْتَاجاً إِلَى مَكَانٍ أَوْ إِلَى شَيْءٍ مِمَّا خَلَقَ بَلْ خَلْقُهُ مُحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَالَ السَّائِلُ فَمَا الْفَرْقُ بَيْنَ أَنْ تَرْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ إِلَى السَّمَاءِ وَ بَيْنَ أَنْ تَخْفِضُوهَا نَحْوَ الْأَرْضِ- قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ذَلِكَ فِي عِلْمِهِ وَ إِحَاطَتِهِ وَ قُدْرَتِهِ سَوَاءٌ وَ لَكِنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمَرَ أَوْلِيَاءَهُ وَ عِبَادَهُ بِرَفْعِ أَيْدِيهِمْ إِلَى السَّمَاءِ نَحْوَ الْعَرْشِ لِأَنَّهُ جَعَلَهُ مَعْدِنَ الرِّزْقِ فَثَبَّتْنَا مَا ثَبَّتَهُ الْقُرْآنُ وَ الْأَخْبَارُ عَنِ الرَّسُولِ ص حِينَ قَالَ ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هَذَا يُجْمِعُ عَلَيْهِ فِرَقُ الْأُمَّةِ كُلِّهَا-
قَالَ السَّائِلُ فَمِنْ أَيْنَ أَثْبَتَّ أَنْبِيَاءَ وَ رُسُلًا قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّا لَمَّا أَثْبَتْنَا أَنَّ لَنَا خَالِقاً صَانِعاً مُتَعَالِياً عَنَّا وَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَ كَانَ ذَلِكَ الصَّانِعُ حَكِيماً لَمْ يَجُزْ أَنْ يُشَاهِدَهُ خَلْقُهُ وَ لَا يُلَامِسَهُمْ وَ لَا يُلَامِسُوهُ وَ لَا يُبَاشِرَهُمْ وَ لَا يُبَاشِرُوهُ وَ لَا يُحَاجَّهُمْ وَ لَا يُحَاجُّوهُ فَثَبَتَ أَنَّ لَهُ سُفَرَاءَ فِي خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ يَدُلُّونَهُمْ عَلَى مَصَالِحِهِمْ وَ مَنَافِعِهِمْ وَ مَا بِهِ بَقَاؤُهُمْ وَ فِي تَرْكِهِ فَنَاؤُهُمْ فَثَبَتَ الآْمِرُونَ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ فِي خَلْقِهِ وَ ثَبَتَ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّ لَهُ مُعَبِّرِينَ وَ هُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَ صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ حُكَمَاءَ مُؤَدَّبِينَ بِالْحِكْمَةِ مَبْعُوثِينَ بِهَا غَيْرَ مُشَارِكِينَ لِلنَّاسِ فِي أَحْوَالِهِمْ عَلَى مُشَارَكَتِهِمْ لَهُمْ فِي الْخَلْقِ وَ التَّرْكِيبِ مُؤَيَّدِينَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْحَكِيمِ الْعَلِيمِ بِالْحِكْمَةِ وَ الدَّلَائِلِ وَ الْبَرَاهِينِ وَ الشَّوَاهِدِ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى وَ إِبْرَاءِ الْأَكْمَهِ وَ الْأَبْرَصِ فَلَا تَخْلُو أَرْضُ اللَّهِ مِنْ حُجَّةٍ يَكُونُ مَعَهُ عِلْمٌ يَدُلُّ عَلَى صِدْقِ مَقَالِ الرَّسُولِ وَ وُجُوبِ عَدَالَتِهِ
ترجمه :
1. شخص خدانشناس به نزد امام صادق (عليه السلام) آمده بود كه با حضرت در مورد داستانى كه در همين زمينه نقل شده است سخنى بگويد كه به او فرمودند: اين كه مىگويى: خداوند دو تا است، چند صورت دارد: يا هر دو ازلى و قدرمتند هستند و يا ضفيف مىباشند و يا يكى قوى و ديگرى ضعيف است. اگر هر دو قدرتمند باشند، چرا يكى بر ديگرى پيروز نمىشود تا به تنهايى تدبير امور را به دست بگيرد و اگر خيال مىكنى كه يكى قدرتمند و ديگرى ضعيف است، در اين صورت سخن ما ثابت مىشود كه خداوند يكى است، زيرا دومى ضعيف است. (با وجود قوى، ضعيف جايى ندارد.) و اگر بگويى كه آنها دو تا هستند، يا هر تو از هر جهت مثل هم هستند يا جدا مىباشند. اما زمانى كه به مخلوقات نگاه مىكنيم مىبينيم كه همه داراى نظم، روزگار جارى، اختلاف شب و روز، خورشيد، ماه، (و همه) دلالت دارد بر اين كه كارها و تدبير صحيح است و تدبير كننده يكى مىباشد. سپس اگر ادعا كنى دو خدا وجود دارد، بايد ميان آن دو فاصلهاى بيندازى تا دو خدايى به وجود آيد، پس آن فاصله باعث مىشود كه سومى هم در ميانشان باشد كه مثل آن دو ازلى (و هميشگى) است. پس بايد سه خدايى را قبول كنى و اگر سه خدايى را ادعا كنى، همان چيزى كه در مورد دو خدايى گفتى در اين جا نيز بايد بگويى تا اين كه بين آن سه، فاصله بيفتند كه در اين صورت پنج تا به وجود مىآيد و سپس به عددى ادامه پيدا مىكند كه از زيادى پايانى ندارد. هشام بن حكم مىگويد: يكى از سؤالات آن مرد خدا نشناس اين بود كه چه دليلى بر وجود خداوند هست؟ آن حضرت فرمودند: وجود كارهايى كه همگى دلالت دارند بر اين كه سازندهاى آنها را ساخته است، مگر نمىبينى زمانى كه به ساختمان محكمى نگاه مىكنى، مىفهمى كه سازندهاى دارد و اگر سازندهاى نداشته باشد، به آن نگاه نمىكنى، (زيرا ديگر ساختمانى نيست تا نگاه كنى.) آن مرد خدانشناس گفت: پس او (خداوند) چيست؟ آن حضرت فرمودند: او چيزى متفاوت با چيزهاى ديگر است. به همان سخن خود بر مىگردم كه گفتم: او چيزى به سوى اثبات معنا، حقيقت چيز بودن نه جسم با صورت كه قابل حس باشد و مورد جست و جو قرار بگيرد و به حواس پنج گانه درك شود و ذهن او را درك كند و روزها به او نقص وارد سازد و گذشت زمان او را تغيير دهد. سؤال كننده پرسيد: (چرا) شما مىگوييد كه او شنوا و بينا است؟ آن حضرت فرمودند: او شنوا و بينا است، اما شنوايى او با عضو و بينايى او با ابزار نيست، بلكه ذاتا مىشنود و مىبيند و منظور من كه مىگويم او ذاتا مىشنود و مىبيند، اين نيست كه او چيزى و ذات او چيز ديگرى است، بلك منظور خودم هستم به هنگامى كه مورد سؤال قرار گرفته و زمانى كه مىپرسى، به تو جواب بدهم و مىگويم: با تمام خود مىشنود نه اين كه تمام او جزء جزء باشد، ولى اين تعبير از من براى فهماندن (بهتر) تو است و منظور من فقط اين است كه او شنوا، بينا، عالم، آگاه، بدون اختلاف در ذات و بدون اختلاف در معنا است. پرسش كننده پرسيد: پس او چيست؟ فرمودند: او پروردگار، عبادت شونده خداوند است و منظور من از الله، الف، لام و هاء نيست، بلكه او چيزى است كه آفريدگار و سازنده است و اين حروف بر او واقع شده است و او معنايى است كه الله مهربان، بخشنده، برتر و مانند آنها و عبادت شده ناميده شده است. سؤال كننده پرسيد: ما هيچ به ذهن آمدهاى پيدا نكرديم مگر اين كه آفريده شده باشد. آن حضرت فرمودند: اگر اين گونه باشد كه تو مىگويى، بايد يكتا پرستى از ما برداشته شود، زيرا ما مكلف به اعتقاد به چيزى كه در ذهن نمىآيد نيستيم، اما مىگوييم: هر چيزى كه با حواس به ذهن بيايد، قابل درك است و آن چه با حواس مىيابى و تصور مىكنى، آفريده شده است و لازم است براى چيزها، سازندهاى را اثبات كنيم كه بيرون از دو جهت سرزنش شده باشد: يكى از آن نفى است (يعنى نبايد وجود خدا را به طور كلى منتفى بداند.) زيرا منتفى دانستن همان باطل كردن و نيستى (خداوند) است و جهت دوم، شباهت داشتن (خداوند به مخلوقات) است، زيرا شباهت كردن از خصوصيت آفريده شدهاى است كه آشكار، داراى تركيب و ايجاد شده است و ما چاره نداريم مگر اين كه براى وجود ساخته شدهها، سازندهاى را به اثبات برسانيم و نيازمند مخلوقات به او ثابت مىكند كه مخلوقات ساخته شدهاند و سازنده آنها غير از مخلوقات است و مثل آنها هم نيست، زيرا آنها (مخلوقات) در تركيب (اعضاء بدنشان) و ايجاد شدن و در آن چه بر آنها از ايجادشان بعد از نبودشان جارى مىشود و از منتقل شدنشان از كوچكى به بزرگى، از سياهى به سفيدى، از قدرت به ناتوانى و حالات ديگر نيازى به تفسيرشان براى اثبات وجودشان نداريم و شبيه يكديگر هستند. پرسش كننده مىپرسد: زمانى كه وجود (خدا) را ثابت كنى، در واقع او را محدود ساختهاى. آن حضرت فرمودند: من او را محدود نكردم، بلكه او را به اثبات رساندم و ميان وجود و نيستى، جايگاهى وجود ندارد. سؤال كننده پرسيد: آيا او دارى وجود و چيستى هست؟ آن حضرت فرمودند: بله، زيرا فقط وجود و چيستى ثابت مىگردد.
پرسش كننده پرسيد: آيا او داراى چگونگى مىباشد؟ آن حضرت فرمودند: خير، زيرا چگونگى نوعى صفت تسلط يافتن است، ولى لازم است كه از جهت تعطيل بودن (منتفى دانستن وجود خدا) و شباهت (خداوند به مخلوقات) او را خارج ساخته، زيرا كسى كه او را منتفى بداند، او را انكار كرده و پروردگارى او را از بين برده و باطل نموده است و كسى كه او را به ديگرى شباهت بدهد، او را به آفريدههاى ساخته شدهاش تشبيه نموده است كه شايسته پروردگارى را ندارند، اما لازم است كه ذات او را بدون چگونگى ثابت كنيم كه غير او استحقاق (خداوندى) را ندارد و كسى در آن با خداوند شريك نيست و بر آن تسلط ندارد و غير از او كسى آن ذات را نمىشناسد. سؤال كننده پرسيد: آيا او خودش سختى كارها را بر عهده گرفته است؟ آن حضرت فرمودند: او برتر از آن است كه به طور مستقيم و يا به كمك ابزارها، سختى كارها را بر عهده بگيرد، زيرا اين مورد جزء صفات آفريده شدههايى است كه فقط مىتوانند كارها را به طور مستقيم (با تماس مستقيم با آن) انجام بدهند، در حالى كه خداوند با اراده خود هر چيزى كه مىخواهد انجام مىدهد. سؤال كننده پرسيد: آيا او خوشحالى و خشم (هم) دارد؟ آن حضرت فرمود: بله، اما نه به شكلى كه در مخلوقات وجود دارد، زيرا خوشحالى و خشم جزء چيزهايى است كه در يك فرد داخل مىشود و باعث مىشود كه از وضعيتى به وضعيتى ديگر تغيير كند و اين خصوصيات مخلوقات ناتوان و نيازمند است، در حالى كه او خداى بزرگ، سربلند و مهربانى است كه نيازى به آفريدههاى خود ندارد، ولى تمام آفريدههايش به او نيازمند هستند و مخلوقات را بدون نياز به آنها و بدون ابزار و الگوپذيرى از چيزى آفريده است. سؤال كننده پرسيد: تفسير سخن خداوند چيست كه فرمود: خداوند مهربان بر عرش تسلط پيدا كرد.(126) آن حضرت فرمودند: او به اين وسيله خودش را توصيف كرده است. او بر عرش تسلط دارد و از آفريدههاى خود جدا است، بدون اين كه عرش او را به دوش بكشد يا او را در بر گرفته و يا در برابر او باشد ولى مىگوييم: او عرش را حمل كرده و نگه مىدارد و مثل همان سخن خداوند است كه فرموده است: تخت او، آسمانها و زمين را در برگرفته است.(127) بنابراين از عرش و كرسى آن چه را كه خداوند ثاب كرده است ما هم ثابت مىكنيم و از خداوند در برگرفتن او توسط عرش و كرسى و نيازمند بودنش به مكان و يا به چيزهايى كه آفريده است را منتفى مىكنيم، ولى تمام مخلوقات به او نياز دارند. سؤال كننده پرسيد: ميان اين كه دستهاى خود را به سوى آسمان بلند كنيد و يا به سوى زمين پايين نماييد، چه فرقى وجود دارد؟ آن حضرت فرمودند: اين مسئله در علم، تسلط و قدرت خداوند فرقى ندارد، اما خداوند به دوستان و بندگان خود دستور داده است كه دستهاى خود را به سوى آسمان و عرش الهى بلند كنند، زيرا آسمان معدن روزى قرار داده شده است و ما آن چه را كه از قرآن و روايات رسيده و از رسول خدا (صلى الله عليه و آله و سلم) در اين زمينه گفتهاند، صحيح مىدانيم و ايشان فرموده است: دستهاى خود را به سيوى خداوند بالا ببريد كه اين كار در تمام امتها مورد اتفاق نظر است. پرسش كننده پرسيد: از كجا پيامبران و فرستادگان خداوند به اثبات مىرسند؟ امام صادق (عليه السلام) فرمودند: زمانى كه ثابت كرديم ما داراى آفريدگار و سازنده هستيم كه از ما و تمام آن چه آفريده است، بزرگتر مىباشد و او سازنده حكيم است، جايز نمىباشد كه مخلوقاتش او را ببينند و او آنها را لمس كند يا آنها خدا را لمس نمايند و يا با آنها به طور مستقيم ارتباط داشته و يا آنها به طور مستقيم با او ارتباط داشته باشند، نه او با مخلوقات مجادله مىكند و نه مخلوقات با او از در مجادله داخل مىگردند، (و در نتيجه) ثابت مىشود كه براى او در ميان مخلوقات و بندگانش سفيرانى هستند كه آنها را بر چيزى كه به صلاح و نفعشان است راهنمايى مىكنند و آن چه به وسيله آن پايدارى و در تركش نابودىشان است، و ثابت مىشود كه از سوى خداوند فرزانه و آگاه دستور دهندگان و نهى كنندگان در مخلوقاتش وجود دارند و با آن ثابت مىشود كه براى خداوند تعبير و تفسير كنندگان وجود دارد كه پيامبران، برگزيدگان از ميان مخلوقات او هستند و دانشمندانى مىباشند كه با حكمت و دانش پرورش يافتهاند و به خاطر حكمت معبوث شدهاند، بدون اين كه مردم در احوال آنها شريك باشند، اگر چه مخلوقات با او در آفرينش مشاركت دارند و به وسيله حكمت، دليل، شواهد (معجزات) مانند زنده كردن مردگان، شفا دادن بيمارى جزام و پيسى از سوى خداوندى كه عالم و آگاه است مورد تأئيد قرار گرفتهاند و زمين الهى از حجتى كه با او علمى باشد كه بر راستى گفتار فرستاده شده و واجب بودن عدالت او راهنمايى مىكند، خالى نمىباشد.
2 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا الدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ قَالَ اتِّصَالُ التَّدْبِيرِ وَ تَمَامُ الصُّنْعِ كَمَا قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ- لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا
ترجمه :
2. هشام بن حكم مىگويد: به امام صادق (عليه السلام) عرض كردم: دليل اين كه خداوند يگانه است، چيست؟ آن حضرت فرمودند: (دليل همان) متصل بودن تدبير و كامل بودن ساختههاى (او است.) همان طورى كه خداوند فرموده است: اگر در آسمان و زمين چند خدا بود، هر دو نابود مىشدند.(128)
3 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عَمِّهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سُمَيْنَةَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخُرَاسَانِيِّ خَادِمِ الرِّضَا ع قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ عَلَى الرِّضَا ع وَ عِنْدَهُ جَمَاعَةٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ ع أَيُّهَا الرَّجُلُ أَ رَأَيْتَ إِنْ كَانَ الْقَوْلُ قَوْلَكُمْ وَ لَيْسَ هُوَ كَمَا تَقُولُونَ أَ لَسْنَا وَ إِيَّاكُمْ شَرَعاً سَوَاءً وَ لَا يَضُرُّنَا مَا صَلَّيْنَا وَ صُمْنَا وَ زَكَّيْنَا وَ أَقْرَرْنَا فَسَكَتَ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع وَ إِنْ يَكُنِ الْقَوْلُ قَوْلَنَا وَ هُوَ كَمَا نَقُولُ أَ لَسْتُمْ قَدْ هَلَكْتُمْ وَ نَجَوْنَا فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ فَأَوْجِدْنِي كَيْفَ هُوَ وَ أَيْنَ هُوَ قَالَ وَيْلَكَ إِنَّ الَّذِي ذَهَبْتَ إِلَيْهِ غَلَطٌ هُوَ أَيَّنَ الْأَيْنَ وَ كَانَ وَ لَا أَيْنَ وَ هُوَ كَيَّفَ الْكَيْفَ وَ كَانَ وَ لَا كَيْفَ وَ لَا يُعْرَفُ بِكَيْفُوفِيَّةٍ وَ لَا بِأَيْنُونِيَّةٍ وَ لَا يُدْرَكُ بِحَاسَّةٍ وَ لَا يُقَاسُ بِشَيْءٍ قَالَ الرَّجُلُ فَإِذاً إِنَّهُ لَا شَيْءَ إِذْ لَمْ يُدْرَكْ بِحَاسَّةٍ مِنَ الْحَوَاسِّ- فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع وَيْلَكَ لَمَّا عَجَزَتْ حَوَاسُّكَ عَنْ إِدْرَاكِهِ أَنْكَرْتَ رُبُوبِيَّتَهُ وَ نَحْنُ إِذَا عَجَزَتْ حَوَاسُّنَا عَنْ إِدْرَاكِهِ أَيْقَنَّا أَنَّهُ رَبُّنَا خِلَافُ الْأَشْيَاءِ قَالَ الرَّجُلُ فَأَخْبِرْنِي مَتَى كَانَ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع أَخْبِرْنِي مَتَى لَمْ يَكُنْ فَأُخْبِرَكَ مَتَى كَانَ قَالَ الرَّجُلُ فَمَا الدَّلِيلُ عَلَيْهِ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنِّي لَمَّا نَظَرْتُ إِلَى جَسَدِي فَلَمْ يُمْكِنِّي فِيهِ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقْصَانٌ فِي الْعَرْضِ وَ الطُّولِ وَ دَفْعِ الْمَكَارِهِ عَنْهُ وَ جَرِّ الْمَنْفَعَةِ إِلَيْهِ عَلِمْتُ أَنَّ لِهَذَا الْبُنْيَانِ بَانِياً فَأَقْرَرْتُ بِهِ مَعَ مَا أَرَى مِنْ دَوَرَانِ الْفَلَكِ بِقُدْرَتِهِ وَ إِنْشَاءِ السَّحَابِ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَ مَجْرَى الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ وَ النُّجُومِ وَ غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الآْيَاتِ الْعَجِيبَاتِ الْمُتْقَنَاتِ عَلِمْتُ أَنَّ لِهَذَا مُقَدِّراً وَ مُنْشِئاً- قَالَ الرَّجُلُ فَلِمَ احْتَجَبَ فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنَّ الِاحْتِجَابَ عَنِ الْخَلْقِ لِكَثْرَةِ ذُنُوبِهِمْ فَأَمَّا هُوَ فَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ فِي آنَاءِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ قَالَ فَلِمَ لَا تُدْرِكُهُ حَاسَّةُ الْبَصَرِ قَالَ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ الَّذِينَ تُدْرِكُهُمْ حَاسَّةُ الْأَبْصَارِ مِنْهُمْ وَ مِنْ غَيْرِهِمْ ثُمَّ هُوَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُدْرِكَهُ بَصَرٌ أَوْ يُحِيطَ بِهِ وَهْمٌ أَوْ يَضْبِطَهُ عَقْلٌ قَالَ فَحُدَّهُ لِي قَالَ لَا حَدَّ لَهُ قَالَ وَ لِمَ قَالَ لِأَنَّ كُلَّ مَحْدُودٍ مُتَنَاهٍ إِلَى حَدٍّ وَ إِذَا احْتَمَلَ التَّحْدِيدَ احْتَمَلَ الزِّيَادَةَ وَ إِذَا احْتَمَلَ الزِّيَادَةَ احْتَمَلَ النُّقْصَانَ فَهُوَ غَيْرُ مَحْدُودٍ وَ لَا مُتَزَايِدٍ وَ لَا مُتَنَاقِصٍ وَ لَا مُتَجَزِّئٍ وَ لَا مُتَوَهَّمٍ قَالَ الرَّجُلُ فَأَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِكُمْ إِنَّهُ لَطِيفٌ سَمِيعٌ بَصِيرٌ عَلِيمٌ حَكِيمٌ أَ يَكُونُ السَّمِيعُ إِلَّا بِالْأُذُنِ وَ الْبَصِيرُ إِلَّا بِالْعَيْنِ وَ اللَّطِيفُ إِلَّا بِعَمَلِ الْيَدَيْنِ وَ الْحَكِيمُ إِلَّا بِالصَّنْعَةِ- فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ ع إِنَّ اللَّطِيفَ مِنَّا عَلَى حَدِّ اتِّخَاذِ الصَّنْعَةِ أَ وَ مَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ مِنَّا يَتَّخِذُ شَيْئاً يَلْطُفُ فِي اتِّخَاذِهِ فَيُقَالُ مَا أَلْطَفَ فُلَاناً فَكَيْفَ لَا يُقَالُ لِلْخَالِقِ الْجَلِيلِ لَطِيفٌ إِذْ خَلَقَ خَلْقاً لَطِيفاً وَ جَلِيلًا وَ رَكَّبَ فِي الْحَيَوَانِ أَرْوَاحاً وَ خَلَقَ كُلَّ جِنْسٍ مُتَبَايِناً عَنْ جِنْسِهِ فِي الصُّورَةِ لَا يُشْبِهُ بَعْضُهُ بَعْضاً فَكُلٌّ لَهُ لُطْفٌ مِنَ الْخَالِقِ اللَّطِيفِ الْخَبِيرِ فِي تَرْكِيبِ صُورَتِهِ ثُمَّ نَظَرْنَا إِلَى الْأَشْجَارِ وَ حَمْلِهَا أَطَايِبَهَا الْمَأْكُولَةَ مِنْهَا وَ غَيْرَ الْمَأْكُولَةِ فَقُلْنَا عِنْدَ ذَلِكَ إِنَّ خَالِقَنَا لَطِيفٌ لَا كَلُطْفِ خَلْقِهِ فِي صَنْعَتِهِمْ وَ قُلْنَا إِنَّهُ سَمِيعٌ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ أَصْوَاتُ خَلْقِهِ مَا بَيْنَ الْعَرْشِ إِلَى الثَّرَى مِنَ الذَّرَّةِ إِلَى أَكْبَرَ مِنْهَا فِي بَرِّهَا وَ بَحْرِهَا وَ لَا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ لُغَاتُهَا فَقُلْنَا عِنْدَ ذَلِكَ إِنَّهُ سَمِيعٌ لَا بِأُذُنٍ وَ قُلْنَا إِنَّهُ بَصِيرٌ لَا بِبَصَرٍ لِأَنَّهُ يَرَى أَثَرَ الذَّرَّةِ السَّحْمَاءِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ عَلَى الصَّخْرَةِ السَّوْدَاءِ وَ يَرَى دَبِيبَ النَّمْلِ فِي اللَّيْلَةِ الدَّجِيَّةِ وَ يَرَى مَضَارَّهَا وَ مَنَافِعَهَا وَ أَثَرَ سِفَادِهَا وَ فَرَاخِهَا وَ نَسْلِهَا فَقُلْنَا عِنْدَ ذَلِكَ إِنَّهُ بَصِيرٌ لَا كَبَصَرِ خَلْقِهِ قَالَ فَمَا بَرِحَ حَتَّى أَسْلَمَ
و فيه كلام غير هذا
ترجمه :
3. محمد بن عبدالله خراسانى (خدمت گذار امام رضا (عليه السلام)) مىگويد: مردى خدانشناس به نزد امام رضا (عليه السلام) آمد و نزد حضرت گروهى بودند. امام رضا (عليه السلام) به آن مرد فرمودند: اى مرد! اگر سخن شما صحيح باشد (در حالى كه اين گونه نيست كه شما مىگوييد.) ما و شما مساوى نيستيم؟ پس نمازى كه خوانديم و روزهاى كه گرفتيم و زكاتى كه پرداختيم و اقرارى كه كرديم، ضررى به ما نمىرساند؟ آن مرد سكوت كرد: سپس آن حضرت فرمودند: اگر سخن ما راست باشد (كه همين طور هم هست.) آيا شما نابود نشده و ما نجات پيدا نمىكنيم؟ آن مرد عرض كرد: خداوند شما را رحمت كند، او چگونه و كجا است؟ آن حضرت فرمودند: واى بر تو! آن چه فكر مىكنى اشتباه است. او به مكان، مكان و به چگونگى، چگونگى داده است، وجود داشت بدون اين كه چگونگى داشته باشد و او به چگونگى و مكان شناخته نمىشود و به حواس (پنج گانه) درك نشده و با چيزى مقايسه نمىشود.
آن مرد گفت: پس او چيزى نسيت، زيرا به وسيله يكى از حواس پنچ گانه درك نمىشود. آن حضرت فرمودند: واى بر تو! زمانى كه تو از درك آن ناتوان شدى، پروردگارى او را انكار مىكنى؟ ولى هنگامى كه حواس ما از درك او ناتوان شد، يقين مىكنيم كه او با چيزى ديگر متفاوت بوده و پروردگار ما است. آن مرد پرسيد: به من خبر بدهيد كه خداوند از چه هنگام بوده است؟ آن حضرت فرمودند: تو به من بگو كه او از چه هنگام نبوده، تا به تو بگويم كه از چه فرمانى بوده است. آن مرد پرسيد: پس دليل بر وجود او چيست؟ آن حضرت فرمودند: زمانى كه به بدن خود نگاه كردم، ديدم كه براى من در عرض و طول آن جاى هيچ كم و زيادى نگذاشته است، ناپسندىها را از آن دور ساخته و منفعتهايى را به او داده است و فهميدم كه براى اين بدن، سازندهاى وجود دارد، پس به او اقرار كردم و ديگر گردش روزگار به قدرت او، به وجود آمدن ابرها، حركت بادها، چرخش خورشيد، ماه، ستارگان و ديگر نشانههاى شگفتانگيز و استوار را مىبينم و فهميدم كه براى اين كارها، تقدير كننده و ايجاد كنندهاى وجود دارد. آن مرد پرسيد: پس چرا پنهان شده است؟ آن حضرت فرمودند: پنهان بودن خداوند از مردم به خاطر زيادى گناهان مردم است، اما او در هيچ لحظهاى از شب و روز پنهان نيست. آن مرد پرسيد: پس چرا حس بينايى او را درك نمىكند؟ (و نمىبيند؟) آن حضرت فرمودند: تا ميان او و بندگانش چشمهاى آنها و غير آنها را كه با چشم مىبينند، تفاوت باشد، سپس او بزرگتر از آن است كه با چشم ديده شود يا ذهن او را در بر بگيرد و يا عقل او را بشناساند.
آن مرد پرسيد: پس او را براى من تعريف كن. آن حضرت فرمودند: او تعريفى ندارد. عرض كرد: چرا؟ فرمود: زيرا هر چيزى كه محدود است به چيزى ختم مىشود و زمانى كه احتمال محدود بودن داده شود، زيادى هم احتمال داده مىشود و زمانى كه زيادى احتمال داشته باشد، كمى هم احتمال دارد. پس او اندازهاى، زيادهاى و نقصى ندارد به طورى كه قابل تجزيه نبوده و به ذهن هم نمىآيد. آن مرد گفت: به من از سخن خودتان خبر بدهيد كه (مىگوييد:) خداوند لطيف، شنوا، بينا، آگاه و فرزانه است. آيا شنيدن به جز با گوش، ديدن به جز با چشم، لطيفى به جز با دست و حكمت به جز با صفت است؟ آن حضرت فرمودند: لطيفى (و انجام كارهاى دقيق) از طرف ما با دست صورت مىپذيرد، مگر نمىبينى كه شخصى از ميان ما چيزى را برداشته و كارهاى دقيق روى آن انجام مىدهد. پس گفته مىشود: فلانى چقدر كارها را با دقت انجام مىدهد. پس چگونه به آفريدگار بزرگ گفته نشود زمانى كه مخلوقات را با دقت و بزرگى آفريد، و در حيوان روح قرار داد و هر جنسى را با جنس ديگر، در شكل گوناگون آفريده، به طورى كه قسمتى از آن مثل قسمت ديگر آن نمىباشد و هر كدام در تركيب صورت خود، دقتى از آفريدگار لطيف و دانا را مىبيند كه شباهتى به يكديگر ندارند. سپس به درختان و بارهاى خوردنى و غير خوردنى آن نگاه كرديم و گفتيم: پروردگار ما لطيف است، نه مثل لطفى كه مخلوقات در ساختههاى خود مىكنند و گفتيم: خداوند شنوا است به طورى كه صداى مخلوقاتش در ميان عرش و زمين، از ذره به بالا در خشكى و دريا پنهان نمىماند و نوع زيانشان باعث نمىشود كه اشتباه كند. پس در آن هنگام گفتيم: خداوند شنوا است اما نه اين كه با گوش بشنود و گفتيم: او بينا است، اما نه اين كه با چشم ببيند، زيرا او در شب تاريك بر روى سنگ سياه جاى پاى مورچه را مىبيند و حركت مورچه در آن شب تاريك، ضررها و سودهايش، جفت گيرى، تخم گذارى و نسل او را هم مىبيند و در اين هنگام مىگوييم: خداوند بينا است، اما نه با چشمى كه مخلوقات با آن مىبينند. خدمت گزار امام رضا (عليه السلام) مىگويد: آن مرد خدانشناس بحث را به پايان نرساند تا اين كه مسلمان شد.
4 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ حَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَلَوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ يُونُسَ قَالَ كَانَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ مِنْ تَلَامِذَةِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ فَانْحَرَفَ عَنِ التَّوْحِيدِ فَقِيلَ لَهُ تَرَكْتَ مَذْهَبَ صَاحِبِكَ وَ دَخَلْتَ فِيمَا لَا أَصْلَ لَهُ وَ لَا حَقِيقَةَ فَقَالَ إِنَّ صَاحِبِي كَانَ مُخَلِّطاً كَانَ يَقُولُ طَوْراً بِالْقَدَرِ وَ طَوْراً بِالْجَبْرِ وَ مَا أَعْلَمُهُ اعْتَقَدَ مَذْهَباً دَامَ عَلَيْهِ فَقَدِمَ مَكَّةَ تَمَرُّداً وَ إِنْكَاراً عَلَى مَنْ يَحُجُّ وَ كَانَ يَكْرَهُ الْعُلَمَاءُ مُسَاءَلَتَهُ إِيَّاهُمْ وَ مُجَالَسَتَهُ لَهُمْ لِخُبْثِ لِسَانِهِ وَ فَسَادِ ضَمِيرِهِ فَأَتَى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع لِيَسْأَلَهُ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ نُظَرَائِهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ الْمَجَالِسَ بِالْأَمَانَاتِ وَ لَا بُدَّ لِمَنْ كَانَ بِهِ سُعَالٌ أَنْ يَسْعُلَ أَ فَتَأْذَنُ لِي فِي الْكَلَامِ فَقَالَ ع تَكَلَّمْ بِمَا شِئْتَ فَقَالَ إِلَى كَمْ تَدُوسُونَ هَذَا الْبَيْدَرَ وَ تَلُوذُونَ بِهَذَا الْحَجَرِ وَ تَعْبُدُونَ هَذَا الْبَيْتَ الْمَرْفُوعَ بِالطُّوبِ وَ الْمَدَرِ وَ تُهَرْوِلُونَ حَوْلَهُ هَرْوَلَةَ الْبَعِيرِ إِذَا نَفَرَ إِنَّ مَنْ فَكَّرَ فِي هَذَا وَ قَدَّرَ عَلِمَ أَنَّ هَذَا فِعْلٌ أَسَّسَهُ غَيْرُ حَكِيمٍ وَ لَا ذِي نَظَرٍ فَقُلْ فَإِنَّكَ رَأْسُ هَذَا الْأَمْرِ وَ سَنَامُهُ وَ أَبُوكَ أُسُّهُ وَ نِظَامُهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ مَنْ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَ أَعْمَى قَلْبَهُ اسْتَوْخَمَ الْحَقَّ فَلَمْ يَسْتَعْذِبْهُ وَ صَارَ الشَّيْطَانُ وَلِيَّهُ يُورِدُهُ مَنَاهِلَ الْهَلَكَةِ ثُمَّ لَا يُصْدِرُهُ وَ هَذَا بَيْتٌ اسْتَعْبَدَ اللَّهُ بِهِ خَلْقَهُ لِيَخْتَبِرَ طَاعَتَهُمْ فِي إِتْيَانِهِ فَحَثَّهُمْ عَلَى تَعْظِيمِهِ وَ زِيَارَتِهِ وَ جَعَلَهُ مَحَلَّ أَنْبِيَائِهِ وَ قِبْلَةً لِلْمُصَلِّينَ لَهُ فَهُوَ شُعْبَةٌ مِنْ رِضْوَانِهِ وَ طَرِيقٌ يُؤَدِّي إِلَى غُفْرَانِهِ مَنْصُوبٌ عَلَى اسْتِوَاءِ الْكَمَالِ وَ مُجْتَمَعِ الْعَظَمَةِ وَ الْجَلَالِ خَلَقَهُ اللَّهُ قَبْلَ دَحْوِ الْأَرْضِ بِأَلْفَيْ عَامٍ وَ أَحَقُّ مَنْ أُطِيعَ فِيمَا أَمَرَ
وَ انْتُهِيَ عَمَّا نَهَى عَنْهُ وَ زَجَرَ اللَّهُ الْمُنْشِئُ لِلْأَرْوَاحِ وَ الصُّوَرِ فَقَالَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ ذَكَرْتَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَأَحَلْتَ عَلَى غَائِبٍ- فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَيْلَكَ كَيْفَ يَكُونُ غَائِباً مَنْ هُوَ مَعَ خَلْقِهِ شَاهِدٌ وَ إِلَيْهِمْ أَقْرَبُ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ يَسْمَعُ كَلَامَهُمْ وَ يَرَى أَشْخَاصَهُمْ وَ يَعْلَمُ أَسْرارَهُمْ فَقَالَ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ فَهُوَ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَ لَيْسَ إِذَا كَانَ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَكُونُ فِي الْأَرْضِ وَ إِذَا كَانَ فِي الْأَرْضِ كَيْفَ يَكُونُ فِي السَّمَاءِ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّمَا وَصَفْتَ الْمَخْلُوقَ الَّذِي إِذَا انْتَقَلَ عَنْ مَكَانٍ وَ اشْتَغَلَ بِهِ مَكَانٌ وَ خَلَا مِنْهُ مَكَانٌ فَلَا يَدْرِي فِي الْمَكَانِ الَّذِي صَارَ إِلَيْهِ مَا حَدَثَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ فِيهِ فَأَمَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الشَّأْنِ الْمَلِكُ الدَّيَّانُ فَلَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَانٌ وَ لَا يَشْتَغِلُ بِهِ مَكَانٌ وَ لَا يَكُونُ إِلَى مَكَانٍ أَقْرَبَ مِنْهُ إِلَى مَكَانٍ وَ الَّذِي بَعَثَهُ بِالآْيَاتِ الْمُحْكَمَةِ وَ الْبَرَاهِينِ الْوَاضِحَةِ وَ أَيَّدَهُ بِنَصْرِهِ وَ اخْتَارَهُ لِتَبْلِيغِ رِسَالَتِهِ صَدَّقْنَا قَوْلَهُ بِأَنَّ رَبَّهُ بَعَثَهُ وَ كَلَّمَهُ فَقَامَ عَنْهُ ابْنُ أَبِي الْعَوْجَاءِ وَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ مَنْ أَلْقَانِي فِي بَحْرِ هَذَا وَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ رَحِمَهُ اللَّهُ مَنْ أَلْقَانِي فِي بَحْرِ هَذَا سَأَلْتُكُمْ أَنْ تَلْتَمِسُوا لِي خُمْرَةً فَأَلْقَيْتُمُونِي عَلَى جَمْرَةٍ قَالُوا مَا كُنْتَ فِي مَجْلِسِهِ إِلَّا حَقِيراً قَالَ إِنَّهُ ابْنُ مَنْ حَلَقَ رُءُوسَ مَنْ تَرَوْنَ
ترجمه :
4. عيسى بن يونس مىگويد: ابن ابى العوجاء يكى از شاگردان حسن بصرى بود كه مرتد شد. به او گفته شد: چرا اعتقاد دوست خود را رها كردى و به چيزى معتقد شدى كه اصل و حقيقتى ندارد؟ جواب داد: دوست من، بحثها را به هم مخلوط كرد و در بحث قدر به گونهاى و در بحث جبر طورى ديگر بود و من اعتقاد صحيحى را براى او نمىشناسم تا به آن پايبند باشم. تا اين كه به مكه رفت و كسانى را كه حج به جا مىآورند انكار مىكرد. دانشمندان از بحث و همنشينى با او به خاطر بد زبانى و فساد درونش دورى مىكردند. (روزى) به نزد امام صادق (عليه السلام) آمد تا سؤالات خود را بپرسد و تعدادى از هم عقيدههايش نيز با او بودند. او گفت: اى ابا عبدالله! مجالس، امانت هستند (نبايد اسرارش فاش گردد.) و هر كسى سرفه دارد، لازم است كه سرفه كند. آيا به من اجازه مىدهيد كه سخن بگويم. آن حضرت فرمودند: هر چه مىخواهى بگو. عرض كرد: تا چه هنگام اين خرمن را مىكوبيد و به اين سنگ (خانه خدا) پناهنده مىشويد و خانهاى را مىپرستيد كه از آجر و كلوخ بالا رفته است. و مانند شتر به هنگام فرار، هروله مىكنيد (سعى ميان صفا و مروه) كسى كه در اين كار فكر كند و آن را اندازهگيرى نمايد، مىداند كه موجودى غير حكيم آن را ساخته است، بدون اين كه صاحب انديشه شود. شما كه رئيس اين جريان و بزرگشان هستى و پدر شما پايه و استحكام آن بود، جواب مرا بدهيد. حضرت فرمودند: كسى كه خداوند او را گمراه كرده و دلش را كور سازد، پذيرش حق را براى او سنگين مىكند تا لذت آن را نچشد و (در نتيجه) شيطان، سرپرست او شده و به گمراهى مىكشاند و سپس بيرون نمىآيد. خداوند به وسيله اين خانه، مردم را به عبادت خود خوانده است تا بندگان خود را در به جا آوردن اطاعت از خود آزمايش كند و آنان را به بزرگى و زيارت آن برانگيزاند و آن جا را محل پيامبران و قبله نماز گزاران قرار داده است. پس خانه خدا قسمتى از رضايت الهى و راهى براى به دست آوردن بخشش او مىباشد كه بر كمال مساوى، محل جمع آورى بزرگى و شكوه استوار شده است و خداوند آن را هزار سال قبل از دحو الارض (آب زمين را فرا گرفته باشد.) آفريد (تا اين كه) سزاوارترين كسى كه در آن چه دستور مىدهد، اطاعت شده و در آن چه نهى مىشود، باز داشته شود. خداوند ايجاد كننده روحها و بدنها است. ابن ابى العوجاء گفت: اى ابا عبدالله! سخن خود را به موجودى غائبى نسبت دادى. (و از جواب دادن فرار كردى.) آن حضرت فرمودند: واى بر تو! آيا كسى كه بر مخلوقات گواه بوده و از رگ گردن هم نزديكتر است، سخن آنها را مىشنود و بدنهايشان را مىبيند اسرار آنها را مىداند، غائب مىباشد؟
ابن ابى العوجاء گفت: پس او در هر مكانى حضور دارد؟ زمانى كه در آسمان است چگونه در زمين است و زمانى كه در زمين است چگونه در آسمان مىباشد؟ آن حضرت فرمودند: تو با اين خصوصيات، مخلوقى را توصيف كردى كه از مكانى به مكانى ديگر منتقل شده و جايى را اشغال مىكند و در جايى ديگر حضور ندارد. پس نمىداند كه به جايى كه منتقل شده است، در جاى قبلى چه رخ داده است؟ اما خداوند بزرگى كه جايگاه پادشاهى و نعمت دهى دارد، هيچ مكانى از او خالى نيست و مكانى را اشغال نمىكند (تا در مكان ديگرى حضور نداشته باشد.) و نسبت به هيچ مكانى نزديكتر از مكان ديگر نيست و كسى كه خداوند او را با نشانههاى محكم، دليلهاى روشن فرستاده و با يارى خود مورد حمايت قرار داده و براى رساندن پيامهاى خود انتخاب نموده است، سخن او را تصديق مىكنيم به اين كه پروردگار، او را به پيامبرى مبعوث كرده و با او سخن گفته است. ابن أبى العوجاء از نزد امام صادق (عليه السلام) بلند شد و به ياران خود گفت: چه كسى مرا در اين دريا انداخت؟ در روايتى از ابن وليد (استاد شيخ صدوق) آمده است: چه كسى مرا در اين دريا انداخت؟ من از شما چيزى خواستم تا با او سرگرم شويم، اما شما مرا در آتش انداختيد. يارانش گفتند: در مجلس امام صادق (عليه السلام) ذليل شدى. او گفت: امام صادق (عليه السلام) فرزند كسى است كه سر كسانى را كه مىبيند، تراشيده است. (چون هنگام حج بود، به حاجيان اشاره دارد كه افراد سر تراشيده شده در حج به دستور او هستند.)