وجوه الذنوب أربعة
36 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ مَاجِيلَوَيْهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ مَا سَمِعْتُ وَ لَا اسْتَفَدْتُ مِنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ فِي طُولِ صُحْبَتِي لَهُ شَيْئاً أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْكَلَامِ فِي عِصْمَةِ الْإِمَامِ فَإِنِّي سَأَلْتُهُ يَوْماً عَنِ الْإِمَامِ أَ هُوَ مَعْصُومٌ فَقَالَ نَعَمْ فَقُلْتُ فَمَا صِفَةُ الْعِصْمَةِ فِيهِ وَ بِأَيِّ شَيْءٍ يُعْرَفُ فَقَالَ إِنَّ جَمِيعَ الذُّنُوبِ لَهَا أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ لَا خَامِسَ لَهَا الْحِرْصُ وَ الْحَسَدُ وَ الْغَضَبُ وَ الشَّهْوَةُ فَهَذِهِ مَنْفِيَّةٌ عَنْهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَرِيصاً عَلَى هَذِهِ الدُّنْيَا وَ هِيَ تَحْتَ خَاتَمِهِ لِأَنَّهُ خَازِنُ الْمُسْلِمِينَ فَعَلَى مَا ذَا يَحْرِصُ وَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَسُوداً لِأَنَّ الْإِنْسَانَ إِنَّمَا يَحْسُدُ مَنْ فَوْقَهُ وَ لَيْسَ فَوْقَهُ أَحَدٌ فَكَيْفَ يَحْسُدُ مَنْ هُوَ دُونَهُ وَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَغْضَبَ لِشَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ غَضَبُهُ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِ إِقَامَةَ الْحُدُودِ وَ أَنْ لَا تَأْخُذَهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ وَ لَا رَأْفَةٌ فِي دِينِهِ حَتَّى يُقِيمَ حُدُودَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَتَّبِعَ الشَّهَوَاتِ وَ يُؤْثِرَ الدُّنْيَا عَلَى الآْخِرَةِ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَبَّبَ الآْخِرَةَ كَمَا حَبَّبَ إِلَيْنَا الدُّنْيَا فَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى الآْخِرَةِ كَمَا نَنْظُرُ إِلَى الدُّنْيَا فَهَلْ رَأَيْتَ أَحَداً تَرَكَ وَجْهاً حَسَناً لِوَجْهٍ قَبِيحٍ وَ طَعَاماً طَيِّباً لِطَعَامٍ مُرٍّ وَ ثَوْباً لَيِّناً لِثَوْبٍ خَشِنٍ وَ نِعْمَةً دَائِمَةً بَاقِيَةً لِدُنْيَا زَائِلَةٍ فَانِيَةٍ
6- محمد بن ابى عمير گويد: در تمام دوران رفاقتم كه با هشام بن حكم داشتم سخنى بهتر و پر بهرهتر از اين سخن كه در باره عصمت امام بود از او نشنيدم: روزى از او پرسيدم كه آيا امام معصوم است؟
گفت: آرى گفتم: نشانه عصمت در او چيست؟ و بچه بايدش شناخت؟ گفت: حقيقت اينكه همه گناهان چهار منشأ دارد و پنجم ندارد. آز، رشك، خشم، خواهش نفس، و هيچ يك از اينها در امام نيست امام را نشايد كه بر اين دنيا حريص باشد زيرا همه آن بزير نگين او است كه او خزانهدار مسلمانان است پس چرا حريص باشد و او را نشايد كه رشك برد زيرا انسان فقط بر بالاتر از خود رشك مىبرد و كسى بالاتر از امام نيست پس چگونه روا است كه بر زير دست خود رشك برد و او را نشايد براى هيچ يك از كارهاى دنيا خشمناك گردد مگر آنكه خشمش براى خداى عز و جل باشد زيرا خداى عز و جل اجراى احكام را بر او واجب كرده آن چنان كه نه سرزنش كسى در او تأثير كند و نه در اجراى احكام بر كسى مهربانى بىجا كند تا حدود خداى عز و جل را بپا دارد و او را نشايد كه پيرو خواهشهاى نفس بوده و دنيا را بر آخرت ترجيح دهد زيرا خداوند هم چنان كه دنيا را در نظر ما محبوب كرده آخرت را در نظر امام محبوب ساخت امام آخرت را آنچنان مىبيند كه ما دنيا را مىبينيم تو هرگز كسى را ديدهاى كه بخاطر زشتروئى از روى زيبائى بگذرد؟ و خوراك لذيذى را گذاشته بخوراك تلخ بپردازد؟ و جامه نرمى را گذاشته جامه زبر و درشت اختيار كند و از نعمت جاويد و پايان ناپذير بخاطر دنياى زودگذر و ناپايدار بگذرد.