34. باب تفسير حروف الأذان و الاقامة
1 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَرْوَزِيُّ الْحَاكِمُ الْمُقْرِئُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُقْرِئُ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَوْصِلِيُّ بِبَغْدَادَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ الطَّرِيفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ عَيَّاشُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكَحَّالُ مَوْلَى زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي يَزِيدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ كُنَّا جُلُوساً فِي الْمَسْجِدِ إِذَا صَعِدَ الْمُؤَذِّنُ الْمَنَارَةَ فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَبَكَى أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ بَكَيْنَا بِبُكَائِهِ فَلَمَّا فَرَغَ الْمُؤَذِّنُ قَالَ أَ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ قُلْنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ وَصِيُّهُ أَعْلَمُ فَقَالَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا يَقُولُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَ لَبَكَيْتُمْ كَثِيراً فَلِقَوْلِهِ اللَّهُ أَكْبَرُ مَعَانٍ كَثِيرَةٌ مِنْهَا أَنَّ قَوْلَ الْمُؤَذِّنِ اللَّهُ أَكْبَرُ يَقَعُ عَلَى قِدَمِهِ وَ أَزَلِيَّتِهِ وَ أَبَدِيَّتِهِ وَ عِلْمِهِ وَ قُوَّتِهِ وَ قُدْرَتِهِ وَ حِلْمِهِ وَ كَرَمِهِ وَ جُودِهِ وَ عَطَائِهِ وَ كِبْرِيَائِهِ فَإِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ الَّذِي لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ بِمَشِيَّتِهِ كَانَ الْخَلْقُ وَ مِنْهُ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ لِلْخَلْقِ وَ إِلَيْهِ يَرْجِعُ الْخَلْقُ وَ هُوَ الْأَوَّلُ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ لَمْ يَزَلْ وَ الآْخِرُ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ لَا يَزَالُ وَ الظَّاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لَا يُدْرَكُ وَ الْباطِنُ دُونَ كُلِّ شَيْءٍ لَا يُحَدُّ فَهُوَ الْبَاقِي وَ كُلُّ شَيْءٍ دُونَهُ فَانٍ وَ الْمَعْنَى الثَّانِي اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ عَلِمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ وَ الثَّالِثُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ يَقْدِرُ عَلَى مَا يَشَاءُ الْقَوِيُّ لِقُدْرَتِهِ الْمُقْتَدِرُ عَلَى خَلْقِهِ الْقَوِيُّ لِذَاتِهِ قُدْرَتُهُ قَائِمَةٌ عَلَى الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا- إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَ الرَّابِعُ اللَّهُ أَكْبَرُ عَلَى مَعْنَى حِلْمِهِ وَ كَرَمِهِ يَحْلُمُ كَأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ وَ يَصْفَحُ كَأَنَّهُ لَا يَرَى وَ يَسْتُرُ كَأَنَّهُ لَا يُعْصَى لَا يُعَجِّلُ بِالْعُقُوبَةِ كَرَماً وَ صَفْحاً وَ حِلْماً وَ الْوَجْهُ الآْخَرُ فِي مَعْنَى اللَّهُ أَكْبَرُ أَيِ الْجَوَادُ جَزِيلُ الْعَطَاءِ كَرِيمُ الْفَعَالِ وَ الْوَجْهُ الآْخَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فِيهِ نَفْيُ كَيْفِيَّتِهِ كَأَنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يُدْرِكَ الْوَاصِفُونَ قَدْرَ صِفَتِهِ الَّتِي هُوَ مَوْصُوفٌ بِهَا وَ إِنَّمَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ عَلَى قَدْرِهِمْ لَا عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهِ وَ جَلَالِهِ تَعَالَى اللَّهُ عَنْ أَنْ يُدْرِكَ الْوَاصِفُونَ صِفَتَهُ عُلُوّاً كَبِيراً وَ الْوَجْهُ الآْخَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَأَنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَعْلَى وَ أَجَلُّ وَ هُوَ الْغَنِيُّ عَنْ عِبَادِهِ لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَى أَعْمَالِ خَلْقِهِ- وَ أَمَّا قَوْلُهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِعْلَامٌ بِأَنَّ الشَّهَادَةَ لَا تَجُوزُ إِلَّا بِمَعْرِفَةٍ مِنَ الْقَلْبِ كَأَنَّهُ يَقُولُ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا مَعْبُودَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَنَّ كُلَّ مَعْبُودٍ بَاطِلٌ سِوَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُقِرُّ بِلِسَانِي بِمَا فِي قَلْبِي مِنَ الْعِلْمِ بِأَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ وَ لَا مَنْجَى مِنْ شَرِّ كُلِّ ذِي شَرٍّ وَ فِتْنَةِ كُلِّ ذِي فِتْنَةٍ إِلَّا بِاللَّهِ وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعْنَاهُ أَشْهَدُ أَنْ لَا هَادِيَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا دَلِيلَ لِي إِلَّا اللَّهُ وَ أُشْهِدُ اللَّهَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أُشْهِدُ سُكَّانَ السَّمَاوَاتِ وَ سُكَّانَ الْأَرَضِينَ وَ مَا فِيهِنَّ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَ مَا فِيهِنَّ مِنَ الْجِبَالِ وَ الْأَشْجَارِ وَ الدَّوَابِّ وَ الْوُحُوشِ وَ كُلِّ رَطْبٍ وَ يَابِسٍ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا خَالِقَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَا رَازِقَ وَ لَا مَعْبُودَ وَ لَا ضَارَّ وَ لَا نَافِعَ وَ لَا قَابِضَ وَ لَا بَاسِطَ وَ لَا مُعْطِيَ وَ لَا مَانِعَ وَ لَا دَافِعَ وَ لَا نَاصِحَ وَ لَا كَافِيَ وَ لَا شَافِيَ وَ لَا مُقَدِّمَ وَ لَا مُؤَخِّرَ إِلَّا اللَّهُ- لَهُ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ وَ بِيَدِهِ الْخَيْرُ كُلُّهُ- تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ- وَ أَمَّا قَوْلُهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ أُشْهِدُ اللَّهَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَبِيُّهُ وَ صَفِيُّهُ وَ نَجِيُّهُ أَرْسَلَهُ إِلَى كَافَّةِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ بِالْهُدى وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ وَ أُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الْمُرْسَلِينَ وَ الْمَلَائِكَةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً ص سَيِّدُ الْأَوَّلِينَ وَ الآْخِرِينَ وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا حَاجَةَ لِأَحَدٍ إِلَى أَحَدٍ إِلَّا إِلَى اللَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ مُفْتَقِرَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَ أَنَّهُ الْغَنِيُّ عَنْ عِبَادِهِ وَ الْخَلَائِقِ أَجْمَعِينَ وَ أَنَّهُ أَرْسَلَ مُحَمَّداً إِلَى النَّاسِ بَشِيراً وَ نَذِيراً- وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً فَمَنْ أَنْكَرَهُ وَ جَحَدَهُ وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً مُخَلَّداً لَا يَنْفَكُّ عَنْهَا أَبَداً وَ أَمَّا قَوْلُهُ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَيْ هَلُمُّوا إِلَى خَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَ دَعْوَةِ رَبِّكُمْ- وَ سارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ إِطْفَاءِ نَارِكُمُ الَّتِي أَوْقَدْتُمُوهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ وَ فَكَاكِ رِقَابِكُمُ الَّتِي رَهَنْتُمُوهَا بِذُنُوبِكُمْ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَ يَغْفِرَ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ يُبَدِّلَ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ فَإِنَّهُ مَلِكٌ كَرِيمٌ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ وَ قَدْ أَذِنَ لَنَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ بِالدُّخُولِ فِي خِدْمَتِهِ وَ التَّقَدُّمِ إِلَى بَيْنِ يَدَيْهِ وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ أَيْ قُومُوا إِلَى مُنَاجَاةِ رَبِّكُمْ وَ عَرْضِ حَاجَاتِكُمْ عَلَى رَبِّكُمْ وَ تَوَسَّلُوا إِلَيْهِ بِكَلَامِهِ وَ تَشَفَّعُوا بِهِ وَ أَكْثِرُوا الذِّكْرَ وَ الْقُنُوتَ وَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ وَ الْخُضُوعَ وَ الْخُشُوعَ وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ حَوَائِجَكُمْ فَقَدْ أَذِنَ لَنَا فِي ذَلِكَ وَ أَمَّا قَوْلُهُ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَإِنَّهُ يَقُولُ أَقْبِلُوا إِلَى بَقَاءٍ لَا فَنَاءَ مَعَهُ وَ نَجَاةٍ لَا هَلَاكَ مَعَهَا وَ تَعَالَوْا إِلَى حَيَاةٍ لَا مَوْتَ مَعَهَا وَ إِلَى نَعِيمٍ لَا نَفَادَ لَهُ وَ إِلَى مُلْكٍ لَا زَوَالَ عَنْهُ وَ إِلَى سُرُورٍ لَا حُزْنَ مَعَهُ وَ إِلَى أُنْسٍ لَا وَحْشَةَ مَعَهُ وَ إِلَى نُورٍ لَا ظُلْمَةَ مَعَهُ وَ إِلَى سَعَةٍ لَا ضِيقَ مَعَهَا وَ إِلَى بَهْجَةٍ لَا انْقِطَاعَ لَهَا وَ إِلَى غِنًى لَا فَاقَةَ مَعَهُ وَ إِلَى صِحَّةٍ لَا سُقْمَ مَعَهَا وَ إِلَى عِزٍّ لَا ذُلَّ مَعَهُ وَ إِلَى قُوَّةٍ لَا ضَعْفَ مَعَهَا وَ إِلَى كَرَامَةٍ يَا لَهَا مِنْ كَرَامَةٍ وَ عَجِّلُوا إِلَى سُرُورِ الدُّنْيَا وَ الْعُقْبَى وَ نَجَاةِ الآْخِرَةِ وَ الْأُولَى وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ فَإِنَّهُ يَقُولُ سَابِقُوا إِلَى مَا دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ وَ إِلَى جَزِيلِ الْكَرَامَةِ وَ عَظِيمِ الْمِنَّةِ وَ سَنِيِّ النِّعْمَةِ وَ الْفَوْزِ الْعَظِيمِ وَ نَعِيمِ الْأَبَدِ فِي جِوَارِ مُحَمَّدٍ ص فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ وَ أَمَّا قَوْلُهُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَعْلَى وَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ مَا عِنْدَهُ مِنَ الْكَرَامَةِ لِعَبْدٍ أَجَابَهُ وَ أَطَاعَهُ وَ أَطَاعَ وُلَاةَ أَمْرِهِ وَ عَرَفَهُ وَ عَبَدَهُ وَ اشْتَغَلَ بِهِ وَ بِذِكْرِهِ وَ أَحَبَّهُ وَ أَنِسَ بِهِ وَ اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ وَ وَثِقَ بِهِ وَ خَافَهُ وَ رَجَاهُ وَ اشْتَاقَ إِلَيْهِ وَ وَافَقَهُ فِي حُكْمِهِ وَ قَضَائِهِ وَ رَضِيَ بِهِ وَ فِي الْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ اللَّهُ أَكْبَرُ فَإِنَّهُ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ أَعْلَى وَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَعْلَمَ أَحَدٌ مَبْلَغَ كَرَامَتِهِ لِأَوْلِيَائِهِ وَ عُقُوبَتِهِ لِأَعْدَائِهِ وَ مَبْلَغَ عَفْوِهِ وَ غُفْرَانِهِ وَ نِعْمَتِهِ لِمَنْ أَجَابَهُ وَ أَجَابَ رَسُولَهُ وَ مَبْلَغَ عَذَابِهِ وَ نَكَالِهِ وَ هَوَانِهِ لِمَنْ أَنْكَرَهُ وَ جَحَدَهُ وَ أَمَّا قَوْلُهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مَعْنَاهُ لِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ عَلَيْهِمْ بِالرُّسُلِ وَ الرِّسَالَةِ وَ الْبَيَانِ وَ الدَّعْوَةِ وَ هُوَ أَجَلُّ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ عَلَيْهِ حُجَّةٌ فَمَنْ أَجَابَهُ فَلَهُ النُّورُ وَ الْكَرَامَةُ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ- وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحاسِبِينَ وَ مَعْنَى قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ فِي الْإِقَامَةِ أَيْ حَانَ وَقْتُ الزِّيَارَةِ وَ الْمُنَاجَاةِ وَ قَضَاءِ الْحَوَائِجِ وَ دَرْكِ الْمُنَى وَ الْوُصُولِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَى كَرَامَتِهِ وَ غُفْرَانِهِ وَ عَفْوِهِ وَ رِضْوَانِهِ
قال مصنف هذا الكتاب إنما ترك الراوي لهذا الحديث ذكر حي على خير العمل للتقية
ترجمه :
1. امام حسين (عليه السلام) فرمودند: ما در مسجد نشسته بوديم كه ناگهان مؤذن بر بالاى مناره اذان داد و گفت: الله اكبر، الله اكبر (خداوند بزرگتر از آن است كه توصيف شود.) امير مؤمنان على (عليه السلام) گريه كردند و ما نيز با گريه ايشان گريه كرديم و زمانى كه مؤذن، اذان را به پايان رساند، آن حضرت فرمودند: مؤذن چه مىگويد: عرض كرديم: خدا، رسول و جانشين او داناتر است. ايشان فرمودند: اگر مىدانستيد كه مؤذن چه مىگويد، خنده شما كم و گريه شما زياد مىشد. سخن مؤذن كه مىگويد: الله اكبر، داراى معانى زيادى است كه يكى از آن معانى اين است: الله اكبر بر ازلى بودن، دائمى بودن، ابدى بودن، دانش، قدرت، نيرو، بردبارى، بخشيدن، دادن و بزرگى خداوند دلالت دارد. پس زمانى كه مؤذن مىگويد: الله اكبر يعنى مىگويد: خداوند كسى است كه آفريدن و دستور دادن مخصوص او است و به خواست او آفرينش وجود دارد و آفرينش هر چيزى مخصوص او است و مخلوقات به سوى او بر مىگردند و او قبل از هر چيزى اول و بعد از هر چيزى پايان است. بالاتر از هر چيزى كه درك نمىشود، آشكار است و باطنى است كه هيچ اندازهاى ندارد. پس او پايدار است و هر چيزى غير از او از بين رفتنى است. معناى دوم (الله اكبر) يعنى اين كه خداوند بر هر چيزى توانا است و نسبت به هر چيزى كه بخواهد قدرت دارد، به قدرت خود، قوى مىباشد و بر مخلوقات خود تسلط دارد و ذاتا قوى است و قدرت او بر تمام چيزها استوار است. زمانى كه بر انجام كارى حكم كند، به آن چيز مىگويد: موجود شو، او نيز (سريعا) موجود مىشود. معناى چهارم (الله اكبر) يعنى بردبارى و بخشش خداوند به طورى كه بردبارى او طورى است كه كسى نمىداند و به گونهاى مىگذرد مثل اين كه نديده و چنان مىپوشاند مثل اين كه گناهى انجام نگرفته است، به خاطر بخشش، گذشت و بردبارىاى كه دارد، در عذاب دادن شتاب نمىكند. معناى ديگر (الله اكبر) يعنى كسى كه مىبخشد و زياد (نعمت) داده و كار پسنديده انجام مىدهد و معناى ديگر (الله اكبر) اين است كه چگونگى از خداوند منتفى مىباشد مثل اين كه مىگويد: خداوند بزرگتر از آن است كه توصيف كنندگان، جايگاه صفاتى كه خداوند به آنها وصف شده است را درك كنند و توصيف كنندگان به مقدار توانايى خود نه به اندازه بزرگى خداوند، او را توصيف مىكنند و خداوند برتر از آن است كه بزرگى صفت او را وصف كنندگان درك كنند. معناى ديگر (الله اكبر) اين است كه مؤذن مىگويد: خداوند برتر و بزرگتر است و از بندگانش بىنياز بوده و به كارهايشان احتياجى ندارد. اما سخن مؤذن كه مىگويد: يعنى اعلام كردن به اين كه شهادت دادن به جز به شناخت قلبى جايز نيست. مثل اين كه مىگويد: خوب بفهم كه هيچ عبادت شوندهاى به جز خداوند نيست و هر عبادت شوندهاى به جز خداوند باطل است و با زبان خود به آن چه در قلبم از علم نسبت به اين كه خدايى جز خداى يگانه نيست، اعتراف مىكنم و شهادت مىدهم كه هيچ پناهگاهى از سوى خداوند به جز به سوى خودش وجود ندارد و هيچ نجات دهندهاى از بدى هر صاحب كارهاى بد و فتنه هر صاحب فتنه به جز خداوند نسيت و در بار دوم كه مىگويد: (شهادت مىدهم خدايى جز خداى يگانه نيست.) يعنى شهادت مىدهم كه به جز خداوند هدايت كنندهاى وجود ندارد و هيچ راهنمايى براى من به جز خداوند نيست و شهادت مىدهم به اين كه، من شهادت مىدهم خدايى جز خداوند يكتا وجود ندارد و نزد همه ساكنان آسمانها، زمينها و آن چه ميان آسمان و زمين است و تمام مردم، كوهها، درختان، حيوانات اهلى، حيوانات وحشى، هر خيسى (ترى) و خشكى گواهى مىدهم كه هيچ آفريدگارى به جز خداوند نيست و هيچ روزى دهنده، عبادت شونده، ضرر زننده، سود دهنده، گيرنده، دهنده، بخشنده، منع كننده، دفع كننده، نصيحت گر، كافى، شفا دهنده، اولى و آخرى جز خدا نيست. آفريدن و دستور دادن مخصوص او و خوبى به دست او است. مبارك است خدايى كه پروردگار جهانيان است. اما سخن مؤذن كه مىگويد: گواهى مىدهم كه شهادت مىدهم خدايى جز خداى يگانه نيست و اين كه محمد بنده، فرستاده، پيام آور، جانشين و برگزيده او مىباشد كه خداوند او را به وسيله هدايت و دين بر حق به سوى تمام مردم فرستاده است تا تمام دين را آشكار نمايد، اگر چه مشركان آن را نپسندند و به كسانى كه در آسمانها، زمين كه پيامبران، فرستادگان، فرشتگان و تمام مردم گواهى مىدهم كه شهادت مىدهم محمد، سرور اولين و آخرين است و در مرتبه دوم كه مىگويد: شهادت مىدهم محمد فرستاده خداوند است. مىگويد: هيچ كسى به كسى ديگر نيازى ندارد مگر نيازى كه به سوى خداوند يگانه و قدرتمند است كه همه به سوى او محتاجند و او از بندگان و تمام مخلوقات بىنياز مىباشد و خداوند حضرت محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) را به سوى مردم به عنوان بشارت دهنده، ترساننده، دعوت كننده به سوى خداوند با اجازه او و چراغ روشن فرستاده است. پس كسى كه او را انكار نمايد و ايمان نياورد، خداوند او را براى هميشه وارد جهنم مىكند كه هرگز از آن خارج نمىشود و اما سخن مؤذن كه مىگويد: يعنى بشتاب به سوى بهترين عمل و دعوت پروردگار خود و به سوى بخشش پروردگارتان و خاموش كردن آتش خود كه پشت سرتان روشن كردهايد و باز كردن بند گناهانتان عجله كنيد تا خداوند بدىهاى شما را ببخشد و گناهانتان را مورد بخشش قرار دهد و بدىهايتان را به خوبى تبديل نمايد، زيرا او پادشاهى پسنديده است كه صاحب برترى و بزرگى است و به ما مسلمانان اجازه داده تا در خدمت و برابر او قرار بگيريم و براى بار دوم كه مىگويد: (بشتاب به سوى نماز) يعنى براى مناجات با پروردگار خود و گفتن نيازهاى خود به او برخيزيد و با سخنان خداوند به سوى او متوسل شويد و از او شفاعت بجوييد و ياد (خدا)، قنوت، ركوع، سجده، تواضع و فروتنى را زياد به جا بياوريد و نيازهاى خود را به او بيان كنيد، زيرا او چنين كارهايى را به ما اجازه داده است. اما سخن مؤذن كه مىگويد: (به شتاب به سوى رستگارى) مثل اين است كه مىگويد: به سوى پايدارى و نجات روى بياوريد نه به سوى نابودى و هلاكت و به سوى زندگىاى بياييد كه با آن مرگى نيست و به سوى نعمتهايى بياييد كه تمام نشدنى است و به سوى حكومتى بياييد كه نابودى ندارد و به سوى شادىاى بياييد كه غمى با آن نيست و به سوى الفتى بياييد كه وحشتى با آن نيست و به سوى نورى بياييد كه با آن تاريكى وجود ندارد و به سوى وسعتى حركت كنيد كه تنگى در آن نيست و به سوى سرورى بياييد كه قطع نمىشود و به سوى بىنيازى حركت كنيد كه فقرى با آن نيست و به سوى سلامتىاى بياييد كه با آن بيمارى وجود ندارد و به سوى سربلندى حركت كنيد كه با آن ذلتى نيست و به سوى قدرتى بياييد كه ضعفى در آن نيست و به سوى جايگاهى بشتابيد كه جايگاه ويژهاى است و بشتابيد به سوى خشنودى دنيا و آخرت و نجات آخرت و دنيا و اين كه در مرتبه دوم مىگويد: (بشتاب به سوى رستگارى) يعنى مىگويد: به سوى آن چه به سوى آن دعون شدهايد (نماز) و به سوى جايگاه بزرگ، عطاى زياد، نعمتهاى بالا، رستگارى بزرگ، نعمتهاى هميشگى در كنار حضرت محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) در مكانى حقيقى، نزد پادشاهى قدرتمند از يكديگر سبقت بگيريد و اما سخن مؤذن كه مىگويد: (الله اكبر) يعنى خداوند برتر و بزرگتر از اين است كه كسى از بندگانش بداند كه نزد او چه جايگاهى دارد، به شرطى كه هر موقع آن بنده را بخواند، اجابت كند و از حاكمان دستور الهى پيروى نمايد و خدا را بشناسد و پرستش كند و به او و يادش مشغول باشد و او را دوست داشته باشد و با او مأنوس گردد و به او اطمينان كرده و اعتماد نمايد و از او بترسد و اميد داشته باشد و به سوى او تمايل پيدا كند و در حكم و داورى با او موافقت كرده و به آن راضى گردد و اين كه در مرتبه دوم مىگويد: (الله اكبر) يعنى خداوند بزرگتر، برتر و عظيمتر از آن است كه كسى جايگاه دوستان و عذاب دشمنان، بخشش و مغفرت و نعمت او براى كسى كه از خدا و رسولش اطاعت كرده و عذاب و سختى و وحشت براى كسانى كه خداوند را انكار كرده را بداند. اما سخن مؤذن كه مىگويد: (هيچ خدايى جز خداى يگانه نيست.) يعنى خداوند داراى نشانههاى روشن بر مردم مثل پيامبران، فرستادگان، بيان (قرآن) و دعوت (به سوى حق) مىباشد و خداوند بالاتر از آن است كه كسى از ميان آنها نشانه باشد. پس كسى كه او را اجابت نمايد، نور و بزرگى خواهد يافت و كسى كه او را انكار نمايد، خداوند از جهانيان بىنياز است و او به سرعت به حساب اعمال (مردم) رسيدگى مىكند و منظور از (نماز به پا شد.) در اقامه يعنى زمان زيارت و مناجات (با خداوند) و برطرف كردن نيازها، درك آرزوها، رسيدن به خداوند و بزرگى، بخشش، گذشت و خشنودى او رسيد.
(شيخ صدوق نويسنده اين كتاب مىگويد: راوى در اين حديث (حى على خير العمل) را به خاطر تقيه نياورده است.)
2 وَ قَدْ رُوِيَ فِي خَبَرٍ آخَرَ أَنَّ الصَّادِقَ ع سُئِلَ عَنْ مَعْنَى حَيَّ عَلَى خَيْرِ الْعَمَلِ فَقَالَ خَيْرُ الْعَمَلِ الْوَلَايَةُ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ خَيْرُ الْعَمَلِ بِرُّ فَاطِمَةَ وَ وُلْدِهَا ع
ترجمه :
2. در روايتى آمده است كه از امام صادق (عليه السلام) درباره (بشتاب به سوى بهترين عمل) سؤال شد. آن حضرت فرمودند: بهترين عمل، ولايت (اهل بيت) است و در روايت ديگرى آمده است: بهترين عمل نيكى كردن به حضرت فاطمه (عليها السلام) و فرزندان (امامان معصوم) ايشان است.