الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة و تقدمه على علي بن أبي طالب ع اثنا عشر
4 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّهِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي النَّهِيكِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ خَلَفُ بْنُ سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ كَانَ الَّذِينَ أَنْكَرُوا عَلَى أَبِي بَكْرٍ جُلُوسَهُ فِي الْخِلَافَةِ وَ تَقَدُّمَهُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ وَ كَانَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ وَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِيُّ وَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَ بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ وَ كَانَ مِنَ الْأَنْصَارِ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ وَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ وَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ وَ غَيْرُهُمْ فَلَمَّا صَعِدَ الْمِنْبَرَ تَشَاوَرُوا بَيْنَهُمْ فِي أَمْرِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ هَلَّا نَأْتِيهِ فَنُنَزِّلَهُ عَنْ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالَ آخَرُونَ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ أَعَنْتُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَ لَكِنِ امْضُوا بِنَا إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع نَسْتَشِيرُهُ وَ نَسْتَطْلِعُ أَمْرَهُ فَأَتَوْا عَلِيّاً ع فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ضَيَّعْتَ نَفْسَكَ وَ تَرَكْتَ حَقّاً أَنْتَ أَوْلَى بِهِ وَ قَدْ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَ الرَّجُلَ فَنُنْزِلَهُ عَنْ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَإِنَّ الْحَقَّ حَقُّكَ وَ أَنْتَ أَوْلَى بِالْأَمْرِ مِنْهُ فَكَرِهْنَا أَنْ نُنْزِلَهُ مِنْ دُونِ مُشَاوَرَتِكَ فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ ع لَوْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ مَا كُنْتُمْ إِلَّا حَرْباً لَهُمْ وَ لَا كُنْتُمْ إِلَّا كَالْكُحْلِ فِي الْعَيْنِ أَوْ كَالْمِلْحِ فِي الزَّادِ وَ قَدِ اتَّفَقَتْ عَلَيْهِ الْأُمَّةُ التَّارِكَةُ لِقَوْلِ نَبِيِّهَا وَ الْكَاذِبَةُ عَلَى رَبِّهَا وَ لَقَدْ شَاوَرْتُ فِي ذَلِكَ أَهْلَ بَيْتِي فَأَبَوْا إِلَّا السُّكُوتَ لِمَا تَعْلَمُونَ مِنْ وَغْرِ صُدُورِ الْقَوْمِ وَ بُغْضِهِمْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِأَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّهِ ع وَ إِنَّهُمْ يُطَالِبُونَ بِثَارَاتِ الْجَاهِلِيَّةِ وَ اللَّهِ لَوْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَشَهَرُوا سُيُوفَهُمْ مُسْتَعِدِّينَ لِلْحَرْبِ وَ الْقِتَالِ كَمَا فَعَلُوا ذَلِكَ حَتَّى قَهَرُونِي وَ غَلَبُونِي عَلَى نَفْسِي وَ لَبَّبُونِي وَ قَالُوا لِي بَايِعْ وَ إِلَّا قَتَلْنَاكَ فَلَمْ أَجِدْ حِيلَةً إِلَّا أَنْ أَدْفَعَ الْقَوْمَ عَنْ نَفْسِي وَ ذَاكَ أَنِّي ذَكَرْتُ قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ ص يَا عَلِيُّ إِنَّ الْقَوْمَ نَقَضُوا أَمْرَكَ وَ اسْتَبَدُّوا بِهَا دُونَكَ وَ عَصَوْنِي فِيكَ فَعَلَيْكَ بِالصَّبْرِ حَتَّى يَنْزِلَ الْأَمْرُ أَلَا وَ إِنَّهُمْ سَيَغْدِرُونَ بِكَ لَا مَحَالَةَ فَلَا تَجْعَلْ لَهُمْ سَبِيلًا إِلَى إِذْلَالِكَ وَ سَفْكِ دَمِكَ فَإِنَّ الْأُمَّةَ سَتَغْدِرُ بِكَ بَعْدِي كَذَلِكَ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ ع عَنْ رَبِّي تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ لَكِنِ ائْتُوا الرَّجُلَ فَأَخْبِرُوهُ بِمَا سَمِعْتُمْ مِنْ نَبِيِّكُمْ وَ لَا تَجْعَلُوهُ فِي الشُّبْهَةِ مِنْ أَمْرِهِ لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِلْحُجَّةِ عَلَيْهِ وَ أَزْيَدَ وَ أَبْلَغَ فِي عُقُوبَتِهِ إِذَا أَتَى رَبَّهُ وَ قَدْ عَصَى نَبِيَّهُ وَ خَالَفَ أَمْرَهُ قَالَ فَانْطَلَقُوا حَتَّى حَفُّوا بِمِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَوْمَ جُمُعَةٍ فَقَالُوا لِلْمُهَاجِرِينَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَأَ بِكُمْ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ فَبِكُمْ بَدَأَ وَ كَانَ أَوَّلُ مَنْ بَدَأَ وَ قَامَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بِإِدْلَالِهِ بِبَنِي أُمَيَّةَ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ اتَّقِ اللَّهَ فَقَدْ عَلِمْتَ مَا تَقَدَّمَ لِعَلِيٍّ ع مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص أَ لَا تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ لَنَا وَ نَحْنُ مُحْتَوِشُوهُ فِي يَوْمِ بَنِي قُرَيْظَةَ وَ قَدْ أَقْبَلَ عَلَى رِجَالٍ مِنَّا ذَوِي قَدْرٍ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ أُوصِيكُمْ بِوَصِيَّةٍ فَاحْفَظُوهَا وَ إِنِّي مُؤَدٍّ إِلَيْكُمْ أَمْراً فَاقْبَلُوهُ أَلَا إِنَّ عَلِيّاً أَمِيرُكُمْ مِنْ بَعْدِي وَ خَلِيفَتِي فِيكُمْ أَوْصَانِي بِذَلِكَ رَبِّي وَ إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ تَحْفَظُوا وَصِيَّتِي فِيهِ وَ تُؤْوُوهُ وَ تَنْصُرُوهُ اخْتَلَفْتُمْ فِي أَحْكَامِكُمْ وَ اضْطَرَبَ عَلَيْكُمْ أَمْرُ دِينِكُمْ وَ وَلِيَ عَلَيْكُمُ الْأَمْرَ شِرَارُكُمْ أَلَا وَ إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي هُمُ الْوَارِثُونَ أَمْرِي الْقَائِلُونَ بِأَمْرِ أُمَّتِي اللَّهُمَّ فَمَنْ حَفِظَ فِيهِمْ وَصِيَّتِي فَاحْشُرْهُ فِي زُمْرَتِي وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ مُرَافَقَتِي نَصِيباً يُدْرِكُ بِهِ فَوْزَ الآْخِرَةِ اللَّهُمَّ وَ مَنْ أَسَاءَ خِلَافَتِي فِي أَهْلِ بَيْتِي فَاحْرِمْهُ الْجَنَّةَ الَّتِي عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ اسْكُتْ يَا خَالِدُ فَلَسْتَ مِنْ أَهْلِ الْمَشُورَةِ وَ لَا مِمَّنْ يُرْضَى بِقَوْلِهِ فَقَالَ خَالِدٌ بَلِ اسْكُتْ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ فَوَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْطِقُ بِغَيْرِ لِسَانِكَ وَ تَعْتَصِمُ بِغَيْرِ أَرْكَانِكَ وَ اللَّهِ إِنَّ قُرَيْشاً لَتَعْلَمُ أَنِّي أَعْلَاهَا حَسَباً وَ أَقْوَاهَا أَدَباً وَ أَجْمَلَهَا ذِكْراً وَ أَقَلَّهَا غِنًى مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ إِنَّكَ أَلْأَمُهَا حَسَباً وَ أَقَلُّهَا عَدَداً وَ أَخْمَلُهَا ذِكْراً وَ أَقَلُّهَا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مِنْ رَسُولِهِ وَ إِنَّكَ لَجَبَانٌ عِنْدَ الْحَرْبِ بَخِيلٌ فِي الْجَدْبِ لَئِيمُ الْعُنْصُرِ مَا لَكَ فِي قُرَيْشٍ مَفْخَرٌ قَالَ فَأَسْكَتَهُ خَالِدٌ فَجَلَسَ ثُمَّ قَامَ أَبُو ذَرٍّ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَقَالَ بَعْدَ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ أَمَّا بَعْدُ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَ الْأَنْصَارِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ وَ عَلِمَ خِيَارُكُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ الْأَمْرُ لِعَلِيٍّ ع بَعْدِي ثُمَّ لِلْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ع ثُمَّ فِي أَهْلِ بَيْتِي مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ فَاطَّرَحْتُمْ قَوْلَ نَبِيِّكُمْ وَ تَنَاسَيْتُمْ مَا أَوْعَزَ إِلَيْكُمْ وَ اتَّبَعْتُمُ الدُّنْيَا وَ تَرَكْتُمْ نَعِيمَ الآْخِرَةِ الْبَاقِيَةِ الَّتِي لَا تُهْدَمُ بُنْيَانُهَا وَ لَا يَزُولُ نَعِيمُهَا وَ لَا يَحْزَنُ أَهْلُهَا وَ لَا يَمُوتُ سُكَّانُهَا وَ كَذَلِكَ الْأُمَمُ الَّتِي كَفَرَتْ بَعْدَ أَنْبِيَائِهَا بُدِّلَتْ وَ غُيِّرَتْ فَحَاذَيْتُمُوهَا حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ وَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ فَعَمَّا قَلِيلٍ تَذُوقُونَ وَبَالَ أَمْرِكُمْ وَ مَا اللَّهُ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ثُمَّ قَالَ ثُمَّ قَامَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ إِلَى مَنْ تَسْتَنِدُ أَمْرَكَ إِذَا نَزَلَ بِكَ الْقَضَاءُ وَ إِلَى مَنْ تَفْزَعُ إِذَا سُئِلْتَ عَمَّا لَا تَعْلَمُ وَ فِي الْقَوْمِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ وَ أَكْثَرُ فِي الْخَيْرِ أَعْلَاماً وَ مَنَاقِبَ مِنْكَ وَ أَقْرَبُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص قَرَابَةً وَ قِدْمَةً فِي حَيَاتِهِ قَدْ أَوْعَزَ إِلَيْكُمْ فَتَرَكْتُمْ قَوْلَهُ وَ تَنَاسَيْتُمْ وَصِيَّتَهُ فَعَمَّا قَلِيلٍ يَصْفُوا لَكُمُ الْأَمْرُ حِينَ تَزُورُوا الْقُبُورَ وَ قَدْ أَثْقَلَتْ ظَهْرَكَ مِنَ الْأَوْزَارِ لَوْ حُمِلْتَ إِلَى قَبْرِكَ لَقَدِمْتَ عَلَى مَا قَدَّمْتَ فَلَوْ رَاجَعْتَ إِلَى الْحَقِّ وَ أَنْصَفْتَ أَهْلَهُ لَكَانَ ذَلِكَ نَجَاةً لَكَ يَوْمَ تَحْتَاجُ إِلَى عَمَلِكَ وَ تَفْرَدُ فِي حُفْرَتِكَ بِذُنُوبِكَ عَمَّا أَنْتَ لَهُ فَاعِلٌ وَ قَدْ سَمِعْتَ كَمَا سَمِعْنَا وَ رَأَيْتَ كَمَا رَأَيْنَا فَلَمْ يُرَوِّعْكَ ذَلِكَ عَمَّا أَنْتَ لَهُ فَاعِلٌ فَاللَّهَ اللَّهَ فِي نَفْسِكَ فَقَدْ أَعْذَرَ مَنْ أَنْذَرَ ثُمَّ قَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ ارْبَعْ عَلَى نَفْسِكَ
وَ قِسْ شِبْرَكَ بِفَتْرِكَ وَ الْزَمْ بَيْتَكَ وَ ابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ فَإِنَّ ذَلِكَ أَسْلَمُ لَكَ فِي حَيَاتِكَ وَ مَمَاتِكَ وَ رُدَّ هَذَا الْأَمْرَ إِلَى حَيْثُ جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولُهُ وَ لَا تَرْكَنْ إِلَى الدُّنْيَا وَ لَا يَغُرَّنَّكَ مَنْ قَدْ تَرَى مِنْ أَوْغَادِهَا فَعَمَّا قَلِيلٍ تَضْمَحِلُّ عَنْكَ دُنْيَاكَ ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى رَبِّكَ فَيَجْزِيكَ بِعَمَلِكَ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ لِعَلِيٍّ ع وَ هُوَ صَاحِبُهُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَدْ نَصَحْتُكَ إِنْ قَبِلْتَ نُصْحِي ثُمَّ قَامَ بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ نَسِيتَ أَمْ تَنَاسَيْتَ أَمْ خَادَعَتْكَ نَفْسُكَ أَ مَا تَذْكُرُ إِذْ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَسَلَّمْنَا عَلَى عَلِيٍّ بِإِمْرَةِ الْمُؤْمِنِينَ وَ نَبِيُّنَا ع بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَاتَّقِ اللَّهَ رَبَّكَ وَ أَدْرِكْ نَفْسَكَ قَبْلَ أَنْ لَا تُدْرِكَهَا وَ أَنْقِذْهَا مِنْ هَلَكَتِهَا وَ دَعْ هَذَا الْأَمْرَ وَ وَكِّلْهُ إِلَى مَنْ هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنْكَ وَ لَا تُمَادِ فِي غَيِّكَ وَ ارْجِعْ وَ أَنْتَ تَسْتَطِيعُ الرُّجُوعَ فَقَدْ نَصَحْتُكَ نُصْحِي وَ بَذَلْتُ لَكَ مَا عِنْدِي فَإِنْ قَبِلْتَ وُفِّقْتَ وَ رَشِدْتَ ثُمَّ قَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ قَدْ عَلِمْتُمْ وَ عَلِمَ خِيَارُكُمْ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ ص أَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْكُمْ وَ إِنْ كُنْتُمْ إِنَّمَا تَدَّعُونَ هَذَا الْأَمْرَ بِقَرَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ تَقُولُونَ إِنَّ السَّابِقَةَ لَنَا فَأَهْلُ نَبِيِّكُمْ أَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ مِنْكُمْ وَ أَقْدَمُ سَابِقَةً مِنْكُمْ وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع صَاحِبُ هَذَا الْأَمْرِ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ فَأَعْطُوهُ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ وَ لَا تَرْتَدُّوا عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ ثُمَّ قَامَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ لَا تَجْعَلْ لِنَفْسِكَ حَقّاً جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِغَيْرِكَ وَ لَا تَكُنْ أَوَّلَ مَنْ عَصَى رَسُولَ اللَّهِ ص وَ خَالَفَهُ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَ ارْدُدِ الْحَقَّ إِلَى أَهْلِهِ تَخِفُّ ظَهْرُكَ وَ تَقِلُّ وِزْرُكَ وَ تَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ ص وَ هُوَ عَنْكَ رَاضٍ ثُمَّ تَصِيرُ إِلَى الرَّحْمَنِ فَيُحَاسِبُكَ بِعَمَلِكَ وَ يَسْأَلُكَ عَمَّا فَعَلْتَ ثُمَّ قَامَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ ذُو الشَّهَادَتَيْنِ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَ لَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَبِلَ شَهَادَتِي وَحْدِي وَ لَمْ يُرِدْ مَعِي غَيْرِي قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَهْلُ بَيْتِي يَفْرُقُونَ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ الَّذِينَ يُقْتَدَى بِهِمْ
ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ أَنَا أَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ ص أَنَّهُ أَقَامَ عَلِيّاً فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ مَا أَقَامَهُ إِلَّا لِلْخِلَافَةِ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ مَا أَقَامَهُ إِلَّا لِيَعْلَمَ النَّاسُ أَنَّهُ وَلِيُّ مَنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَوْلَاهُ فَقَالَ ع إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي نُجُومُ أَهْلِ الْأَرْضِ فَقَدِّمُوهُمْ وَ لَا تَقَدَّمُوهُمْ ثُمَّ قَامَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ إِمَامُكُمْ مِنْ بَعْدِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ أَنْصَحُ النَّاسِ لِأُمَّتِي ثُمَّ قَامَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ اتَّقُوا اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكُمْ وَ رُدُّوا هَذَا الْأَمْرَ إِلَيْهِمْ فَقَدْ سَمِعْتُمْ كَمَا سَمِعْنَا فِي مَقَامٍ بَعْدَ مَقَامٍ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ ص أَنَّهُمْ أَوْلَى بِهِ مِنْكُمْ ثُمَّ جَلَسَ ثُمَّ قَامَ زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ فَتَكَلَّمَ وَ قَامَ جَمَاعَةٌ مِنْ بَعْدِهِ فَتَكَلَّمُوا بِنَحْوِ هَذَا فَأَخْبَرَ الثِّقَةُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ أَبَا بَكْرٍ جَلَسَ فِي بَيْتِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ أَتَاهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ وَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ وَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ عَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ عَشَائِرِهِمْ شَاهِرِينَ السُّيُوفَ فَأَخْرَجُوهُ مِنْ مَنْزِلِهِ وَ عَلَا الْمِنْبَرَ وَ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ وَ اللَّهِ لَئِنْ عَادَ مِنْكُمْ أَحَدٌ فَتَكَلَّمَ بِمِثْلِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ لَنَمْلَأَنَّ أَسْيَافَنَا مِنْهُ فَجَلَسُوا فِي مَنَازِلِهِمْ وَ لَمْ ترجمه :يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ بَعْدَ ذَلِكَ أخرج الله عز و جل من بني إسرائيل اثني عشر سبطا و نشر منالحسن و
4- زيد بن وهب گويد: آنان كه با نشستن ابى بكر در مسند خلافت و پيش افتادنش از على بن ابى طالب مخالفت كردند از مهاجرين و انصار دوازده مرد بودند، از مهاجرين خالد بن سعيد بن العاص بود و مقداد بن الاسود و ابى بن كعب و عمار بن ياسر و ابو ذر غفارى و سلمان فارسى و عبد اللَّه بن مسعود و بريده اسلمى، و از انصار خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين بود و سهل بن حنيف و ابو ايوب انصارى و ابو الهيثم بن التيهان و ديگران نيز بودند همين كه ابو بكر بر منبر شد اينان با يك ديگر مشورت كردند بعضيشان گفت چرا نرويم تا از منبر رسول خدايش فرود آوريم؟ و ديگران گفتند اگر چنين كنيد خود را بزحمت مىاندازيد و خداى عز و جل مىفرمايد خود را با دست خود بهلاكت نيندازيد بهتر اينكه همگى بنزد على بن ابى طالب برويم و در اين باره با او مشورت نموده و دستور از او بگيريم همگى بخدمت على عليه السّلام آمدند و عرضكردند يا امير المؤمنين خود را ضايع فرمودى و حق را كه تو سزاوارتر بآن بودى رها كردى ما تصميم داشتيم كه نزد اين مرد: (ابو بكر) برويم و او را از منبر رسول خدا پائين بكشيم كه اين حق متعلق بتو است و تو بخلافت سزاوارتر از اوئى و خوش نداشتيم كه بىمشورت شما او را از منبر پائين بكشيم.
على عليه السّلام بآنان فرمود: اگر اين كار كرده بوديد چاره از جنگ با آنان نداشتيد و آنگاه از سرمهاى در چشم و نمكى در توشه راه بيش نبوديد زيرا اين مردمى كه گفتار پيغمبر خود را رها كرده و بر پروردگار خود دروغ بستهاند همگى در اطراف او هستند و من خود در اين باره با افراد خاندان خودم مشورت كردم بجز سكوت چارهاى نديدند زيرا ميدانيد كه سينههاى اين مردم از كينه و بغض خداى عز و جل و خاندان پيغمبرش آكنده است و هنوز خونهائى را كه در دوران جاهليت ريخته شده مطالبه مىكنند بخدا اگر اين كار كرده بوديد شمشيرهايشان را از نيام مىكشيدند و آماده جنگ و كشتار بودند همچنان كه با من همين كار كردند و بزور و قلدرى بر من چيره شدند و گريبان مرا گرفته و كشيدند و بمن گفتند بيعت كن و گر نه تو را خواهيم كشت و مرا چارهاى نبود بجز اينكه اين مردم را از خود دور برانم زيرا بياد فرمايش رسول خدا افتادم كه فرمود يا على اين مردم كار تو را در هم شكستند و خلافت را از تو بردند و نافرمانى مرا در باره تو نمودند تو بايد دامن شكيب از دست ندهى تا امر خداوند نازل گردد بهوش باش كه اينان بطور حتم با تو مكر بكار برند تو نبايد براى خوارى خود و ريخته شدن خونت راهى جلوى پاى آنان بگذارى كه امت پس از من با تو مكر خواهند كرد جبرئيل از پروردگار من مرا اين چنين خبر داده است ولى شماها به نزد اين مرد برويد و آنچه را كه از پيغمبر خودتان شنيدهايد باو بگوئيد و نگذاريد راه شبههاى در كارش بماند در اين كار هم حجت بر او تمامتر است و هم بهنگام ملاقات پروردگارش بكيفر كردار خود هر چه زودتر ميرسد كه پيغمبرش را نافرمانى نموده و مخالف دستور او رفتار نموده است.
دوازده گروه بيرون آورد و از حسن و حسين عليهما السلام دوازده نواده راوى گويد: از خدمت امير المؤمنين آمدند و روز جمعه همگى در اطراف منبر پيغمبر نشستند آنگاه بمهاجرين گفتند كه خداوند عز و جل در قرآن نام شما را جلوتر آورده و فرموده است كه: مسلماً خداوند توبه پيغمبر و مهاجرين و انصار را پذيرفت پس نام شما را پيش از انصار آورده است (بنا بر اين حق تقدم در سخن با شما است). نخستين كسى كه برخاست و آغاز سخن كرد خالد بن سعيد بن عاص بود كه بطايفه خود: بنى امية مىنازيد و گفت اى ابا بكر از خداوند بپرهيز كه مسلماً از آنچه رسول خدا در باره على عليه السّلام پيش از اين فرموده است نيكو آگاهى آيا نميدانى كه در روز جنگ با بنى قريظه آنگاه كه همه ما اطراف آن حضرت را گرفته بوديم آن حضرت بعدهاى از مردان با شخصيت ما متوجه شده و فرمود: اى گروه مهاجرين و انصار سفارشى بشما دارم در نگهداريش بكوشيد و دستورى بشما ميدهم كه آن را بپذيريد آگاه باشيد كه على پس از من فرمانده شما است و جانشين من در ميان شما است اين سفارش را پروردگار من بمن فرموده است و اگر شما اين سفارش مرا در باره على نگهدارى نكنيد و او را پشتيبانى و يارى نكنيد در احكام خود اختلاف خواهيد نمود و كار دين شما بر شما آشفته شود و بدترين شما زمام كار شما را بدست گيرد آگاه باشيد كه تنها خاندان من وارث كار منند كه كار امت مرا بيان خواهند نمود بار الها هر كس كه سفارش مرا در باره آنان نگهدارى كند او را با گروه من محشورش فرما و از رفاقت من آنچنان نصيبى عطايش فرما كه خير آخرت را دريابد بار الها هر كس در باره جانشينى من با خاندان من بد رفتارى كرد او را از بهشتى كه پهنايش به وسعت آسمانها و زمين است بىنصيب گردان.
عمر بن خطاب بخالد گفت: ساكت باش اى خالد كه تو نه صلاحتى صلاح انديشى دارى و نه سخنت را كسى خوش دارد خالد گفت خودت خاموش باش اى پسر خطاب بخدا قسم تو خود بهتر ميدانى كه از زبان ديگرى سخن ميگوئى و دست بدامان ديگران زدهاى بخدا قسم كه قريش ميداند كه من از همه با شخصيتتر و پرادبتر و خوشنامترم و بخدا و رسولش از همه نيازمندترم ولى تو از لحاظ شخصيت از همه پست ترى و افراد فاميلت از همه كمتر و از همه بىنام و نشانتر و در پيشگاه خداى عز و جل و پيغمبرش از همه كمتر و تو هستى كه در جنگ ترسوئى و در خشك سالى بخيل و پست فطرتى و در ميان طايفه قريش هيچ وسيله افتخارى ندارى راوى گويد: خالد كه عمر را خاموش ساخت برجاى خود نشست.
سپس ابو ذر بپا خواست- خدايش رحمت كند- و پس از حمد و ستايش خدا گفت اما بعد اى گروه مهاجرين و انصار شما خوب ميدانيد و نيكان شما هم ميدانند كه رسول خدا (ص) فرمود كار خلافت پس از من تعلق بعلى دارد و سپس متعلق بحسن و حسين است و سپس در خاندان من كه از اولاد حسين باشند خواهد بود ولى شما فرمايش پيغمبر خود را دور انداختيد و فرمانى را كه بشما داده بود فراموش شده انگاشتيد و پيرو دنيا شديد و نعمتهاى باقى آخرت را كه اساساش ويرانى ندارد و نعمتاش را زوالى نيست و اهلش را حزنى بدل راه ندارد و ساكنيناش را مرگ گريبان نميگيرد از دست داديد.
آرى امتهائى كه پس از پيامبرانشان كافر شدند اين چنين بود كه تبديل و تغيير دادند و شما نيز با آنان گوش بگوش و پا بپا برابرى گرديد بهمين زودى گرانى كار و بار خود را احساس خواهيد كرد و خداوند ببندگانش هرگز ستم روا ندارد.
راوى گفت: سپس سلمان فارسى بپا خواست (خدايش رحمت كند) و گفت اى ابا بكر اگر قضاوتى براى تو پيش آيد كار خود را به پشت گرمى كه انجام خواهى داد؟ و اگر از چيزى كه نميدانى مورد سؤال شوى بكه پناه خواهى برد؟ با اينكه در ميان مردم كسى هست كه از تو داناتر و نشانههاى خوبى در او بيشتر و ستودگىهايش از تو فزونتر است و خويشاونديش با رسول خدا نزديكتر و سابقه زندگىاش با رسول خدا بيشتر است و رسول خدا (در باره او) فرمانى بشما داد كه فرمانش نبرديد و سفارشش را فراموش شده انگاشتيد بهمين زودى كار شما تصفيه مىشود هنگامى كه بگورستان برويد با پشتهاى سنگين از بار گناه آنگاه كه بگورت برند بر كردارى كه از پيش فرستادهاى وارد خواهى شد اگر بسوى حق باز ميگشتى و با اهل حق بانصاف رفتار مينمودى براى روزى كه نيازمند كردار خودت خواهى بود و در گودال قبرت با گناهانى كه از تو سرزده تنها بسر خواهى برد راه نجاتى داشتى با اينكه تو نيز هم چنان كه ما شنيدهايم شنيدهاى و همچنان كه ما ديدهايم ديدهاى ولى با اين همه آنچه شنيدهاى و ديدهاى تو را از كارى كه ميكنى باز نميدارد خدا را خدا را بفكر خود باش كه هر آن كس كه ديگرى را (از كارى كه ميكند) ترساند راه عذر را بر او بسته است.
سپس مقداد بن اسود خدايش رحمت كند بپا خواست و گفت: اى ابا بكر بجاى خودت بنشين و وجبت را با فاصله ميان ابهام و سبابه بسنج و در خانه خود بنشين و بر گناه خود گريه كن كه اين كار در زندگى و مرگت براى تو سالمتر است و اين كار خلافت را بجائى كه خداى عز و جل و پيغمبرش قرار داده است بازگردان و بدنيا دل مبند و مردم احمق و پست دنيا تو را نفريبد كه بهمين زودى دنيايت نابود مىشود و سپس بنزد پروردگارت ميروى و بر كارى كه كردهاى پاداشت مىدهد تو خود ميدانى كه اين كار مخصوص على است و او است كه پس از پيغمبر صاحب خلافت است اگر نصيحت مرا بپذيرى من حق نصيحت بجاى آوردم.
سپس بريده اسلمى بپا خواست و گفت: اى ابا بكر فراموش كردهاى يا خود را بفراموشى زدهاى! يا نفست با تو از راه نيرنگ در آمده؟ بياد ندارى كه رسول خدا ما را دستور فرمود و ما بعلى بعنوان امير المؤمنين سلام داديم؟ اين موقعى بود كه پيغمبر ما در ميان ما بود حال از پروردگارت بترس و خودت را درياب پيش از آنكه نتوانىاش دريابى و جان خود را از گرداب هلاكت بيرون آر پيش از آنكه هلاك شود و دست از اين كار بردار و بآن كس كه از تو سزاوارتر است واگذار كن و بيش از اين در راه گمراهى خود گام بر مدار و تا ميتوانى بازگردى باز گرد كه من پند خود را بتو دادم و از آنچه در نزدم بود از تو دريغ نداشتم اگر بپذيرى توفيق شامل حالت گشته و راه رستگارى را پيمودهاى.
سپس عبد اللَّه بن مسعود بپا خواست و گفت اى گروه خاندان قريش شما ميدانيد و نيكان شما هم ميدانند كه خاندان پيغمبر شما برسول خدا از شما نزديك ترند اگر شما اين كار خلافت را ببهانه خويشاوندى با پيغمبر مدعى هستيد و ميگوئيد ما پيش از ديگران به پيغمبر گرويديم خاندان پيغمبر شما كه برسول خدا نزديكتر و پيش از شما باو گرويدهاند و على بن ابى طالب پس از پيغمبر شما صاحب اين كار است كارى را كه خداوند براى او قرار داده بدست او بسپاريد و بآئين عقب مانده خود بر نگرديد كه زيانكارانه باز خواهيد گشت.
سپس عمار بن ياسر بپا خواست و گفت: اى ابا بكر حقى را كه خداوند براى ديگرى قرار داده بخودت اختصاص مده و نخستين كس مباش كه با رسول خدا در باره خانوادهاش مخالفت كند و عصيان بورزد و حق را باهلش بازگردان تا پشتت از بار سبكتر و گناهت را كمتر كنى و رسول خدا را ملاقات كنى در حالى كه از تو راضى باشد و سپس گزارش كارت به پيشگاه خداى رحمان برود و خداوند بحساب كارت رسيدگى فرمايد و از آنچه كردهاى بپرسد.
سپس خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين بپا خواست و گفت: اى ابا بكر مگر نميدانى كه رسول خدا گواهى مرا بتنهائيم پذيرفت گفت: آرى گفت: خدا را گواه ميگيرم كه خودم از رسول خدا شنيدم فرمود:
خاندان من حق و باطل را از هم جدا ميكنند و آنانند پيشوايانى كه بايد از آنان پيروى نمود.
سپس ابو الهيثم بن التيهان بپا خواست و گفت: اى ابا بكر من بر پيغمبر گواهى ميدهم كه او على را بپا كرد و انصار گفتند بپايش بلند نكرد مگر براى خلافت و بعضى گفتند براى اين بپايش بلند كرد كه بمردم بفهماند كه هر كسى را كه پيغمبر سرپرستش بود سرپرستى او با على نمايد پس رسول خدا فرمود:
خاندان من ستارگان فروزان روى زمينند آنان را به پيش اندازيد و از آنان پيش نيفتيد.
سپس سهل بن حنيف بپاخواست و گفت: گواهى ميدهم كه از رسول خدا بر فراز منبر شنيدم كه فرمود پيشواى شما پس از من على بن ابى طالب است و او خيرخواهترين مردم است براى امت من.
سپس ابو ايوب انصارى بپا خواست و گفت: در باره خاندان پيغمبرتان از خدا بپرهيزيد و اين كار خلافت را بآنان باز پس دهيد كه در حقيقت بارها از پيغمبر خدا شنيديد چنان كه ما شنيديم كه آنان بخلافت از شما سزاوارترند اين بگفت و بنشست.
سپس زيد بن وهب بپا خواست و سخن گفت و عدهاى هم پس از او بپا خواستند و بهمين گونه سخن گفتند. از اصحاب رسول خدا كسى كه مورد اعتماد بود نقل كرد كه ابى بكر سه روز در خانه نشست و چون روز سوم شد عمر بن الخطاب و طلحة و زبير و عثمان بن عفان و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ابى وقاص و ابو عبيده جراح هر يك با ده نفر از فاميل خود با شمشيرهاى برهنه نزد ابو بكر آمدند و او را از خانهاش بيرون كشيدند و بر فراز منبرش كردند و يكى از آنان گفت: بخدا قسم اگر يكنفر از شما برگردد و همان گونه سخنان كه گفته شد باز گويد او را طعمه شمشيرهاى خود خواهيم نمود آنان نيز در خانههاى خود نشستند و ديگر يكنفر از آنان حرفى نزد،